شبيري-الزنجاني

المرجع شبيري الزنجاني يشيد بجهود “مركز تحقيقات إسلامي” في البرلمان الإيراني

خاص الاجتهاد: سماحة آية الله شبيري الزنجاني: إنَّ السعي الحثيث في سبيل صون الإسلام وتقنين الشرائع العلية وفقاً لمقتضيات الشريعة الإسلامية العظيمة يعتبر عملاً جليلاً، نعمةً عظيمةً، وخدمةً جليلةً للإسلام العظيم.
وفقا للاجتهاد: صرح المرجع الديني آية الله شبيري الزنجاني في لقائه برئيس وباحثي “مركز تحقيقات إسلامي” للمجلس، بأن الله تعالى قد وعد بأن لا يضيع أجر من عمل صالحاً ابتغاء مرضاته، وأنَّ قيام هذا المركز بالبحث والدراسة لحفظ الإسلام وقوانينه وقواعده وأصوله، عملٌ صالحٌ يستحق الثناء، ولا شك أن الله تعالى سيسدد خطاكم، وعلينا الدعاء لكم بالتوفيق والسداد.

وذكر سماحته لبعض الذكريات عن العلامة الطباطبائي صاحب التفسير الميزان ونتيجة الإخلاص التي تجلب عناية الله تعالى، روى سماحته قصة لقائه بـ”شاه حسين ولي”، وأضاف بأن هذه القصة تبين أن الإخلاص في النية والعمل لله تعالى لا ينسى أبداً، وأن عهود الله تعالى لا تتبدل، وأن ذلك يساعد بلا شك في تقدم شؤون البلاد والعباد.

وروى سماحته قصة لقاء العلامة الطباطبائي -ره – مع شاه حسين ولي على النحو التالي: قال العلامة الطباطبائي – قدس سره – أنه خلال إقامتي في النجف الأشرف، ضاقت بي العيش، واشتدت حاجتي إلى المال، ولم يكفِ ما أحصل عليه من الشهرية. وفي يوم من الأيام، وكنت جالسًا في منزلي أقرأ كتابًا، انقطع فكري فجأة وقلت في نفسي: حتى متى أستمر في هذه الحياة؟. فما كادت هذه الفكرة تتبادر إلى ذهني حتى طرق باب البيت شخص غريب، وعندما فتحت الباب وجدت شخصًا يرتدي عمامة غير عادية، فأبلغني برسالة من الله تعالى مفادها: ماذا فعلنا نحن خلال هذه السنوات الثماني عشرة؟ وكيف سمحنا لك أن تشعر بالجوع والضيق حتى تهمل دراستك وتفكيرك في العلم وتتوجه إلى الدنيا؟

وأضاف سماحته: فتدبر علامة الطباطبائي – قدس سره – في مصدر هذه العناية الإلهية على مدى ثماني عشرة سنة، فلما عاد من النجف إلى تبريز، ذهب إلى مقبرة وادي السلام بعد صلاة الظهر، فوجد قبرًا مكتوبًا عليه: “شاه حسين ولي”. فقال العلامة: فهمت أن بداية هذه العناية كانت منذ أن لبست العمامة. وتدل هذه القصة على أن الله تعالى لا يخلف وعده لمن كان ناصحًا وخالصا لله تعالى في عمله.

ومن جانبه، أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین الدكتور علي نهاوندي إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب والعلماء الأجلاء يتعاونون مع “مركز تحقيقات اسلامي” التابع لمجلس الشورى الإسلامي، مؤكداً أن هذا المركز يمثل نموذجاً فريداً وغير مسبوق في البرلمانات الإسلامية. وأضاف أن مجلس الشوري الإسلامي هو البرلمان الإسلامي الوحيد الذي يسبق تشريع القوانين بدراسة الجوانب الفقهية والدينية والشرعية.

وأضاف نهاوندي قائلاً: إن من أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز، وتحديداً من خلال مشاركته الفعالة في اللجان المتخصصة، هو تقديم الدعم الفقهي والشرعي لأعضاء المجلس خلال عملية سن القوانين، وذلك من خلال إعداد التقارير العلمية التشريعية والاستراتيجية والمراقبة، والمساهمة الفكرية في مناقشة مشاريع القوانين واللوائح.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky