الاجتهاد: المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني “قدس سره” علم من الأعلام الذين كرسوا حياتهم للذب عن حياض العقيدة والشريعة، والدفاع عن جوانبها بأقلامهم وكتاباتهم ومواقفهم. فهو أحد مراجع التقليد عند الشيعة ومن أبرز أساتذة البحث الخارج في الفقه والأصول في قم المقدسة. والذي كان أحد طلاب آية الله البروجردي البارزين، وعضواً في لجنة استفتاءه.
ولادته ونشأته
هو آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني نجل آية الله الملا محمد جواد الصافي”ره”(کان مثالاً للورع والتقوى وموضع ثقة العلماء والمراجع في الحوزة العلمية وموضع ثقة المؤمنين في مدينة گلپایگان وكانت ولادته في مدينة كلبايكان عام 1288هـ ووفاته في اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب عام 1378هـ ليلة استشهاد الامام موسي الكاظم”عليه السلام”. ونقل جثمانه الأطهر الى مدينة قم المقدسة وصلّى عليه آية الله السيد الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي “ره” . أنظر: نقباء البشر في القرن الرابع عشر للشيخ آقا بزرك الطهراني”ره”)
اما والدته، السيدة فاطمه، بنت سماحة آية الله الاخوند ملا محمد علي، كانت امراة فاضلة ذانبة باهل البيت (عليهم السلام)، موهوبة كما كانت شاعرة.
ولد آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني في مدينة گلپایگان في اليوم التاسع عشر من شهر جمادى الأول عام ۱۳۳۷ من الهجرة النبوية.
دراسته:
قرأ المقدمات على والده المرحوم فی گلپایگان وآداب اللغة العربية والمكاسب والكفاية على العالم الكبير الملا أبو القاسم المعروف بـ(قطب) وفي عام 1360 من الهجرة هاجر الى مدينة قم المقدسة ودخل الحوزة العلمية فيها وحضر الدروس على أساتذتها الأعلام هم:
١- السيد محمد تقي الخوانساري”ره” المتوفى عام ۱۳۷۱هـ
۲ – السيد محمد حجت الكوه كمرى “ره” المتوفى عام ۱۳۷۲هـ
٣- السيد صدرالدين الصدر “ره” المتوفى عام ۱۳۷۳هـ
4- السيد الحاج آقا حسین البروجردي “ره” المتوفى عام ۱۳۸۰هـ
5- السيد محمد رضا الگلپایگانی “ره” المتوفى عام 1414هـ
إمتحانات الحوزة في قم
عيّن صاحب السماحة آية الله السيد البروجردي “قدس سره” هيئة امتحان للمرحلة العالية لطلبة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة وكان آية الله الشيخ الصافي أحد أعضاء هذه الهيئة واستمرت عضويته بعد وفاة السيد البروجردي والى أيام السيد الگلپایگاني “قدس سره”
أساتذته في النجف الأشرف:
وقد زار آية الله الشيخ الصافي النجف الأشرف وأقام بها مدة وفي خلالها حضر الأبحاث والدروس العالية على الاساتذة والأعلام وآيات الله العظام فيها وهم:
1- الشيخ محمد کاظم الشيرازي”قدس سره” المتوفى عام 1367هـ
٢- السيد جمال الدين الگلپایگاني”قدس سره” المتوفى عام ۱۳۷۷ هـ
٣- الشيخ محمد علي الكاظمي”قدس سره” المتوفى عام 1364 هـ
عمدة أساتذته:
وكان عمدة أساتذة شيخنا آية الله الصافي آية الله العظمى السيد الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي”قدس سره” وحضر دروسه – مدة لا تزيد على سبعة عشر عامة – في الفقه والأصول وبقية العلوم الإسلامية وكان من تلامذته وأصحابه المقربين اليه، والمختصيّن به كما أنه كان أحد أعضاء هيئة استفتانه وكان السيد البروجردي “قدس سره” يحوّل بعض أجوبة الاستفتاء عليه.
مؤلفاته وآثاره:
ألّف آية الله صافي الكلبايكاني العديد من الكتب يصل عددها إلى 80 عنوانا باللغتين الفارسية والعربية، وقد تُرجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية والأردوية. كما حصلت بعض منها على جائزة كتاب الولاية والمهدوية للعام في إيران. وقد طبعت مقالات وأشعار له في مجلات وصحف عديدة.
مؤلفاته باللغة العربية
١- منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر: كتاب حول الإمام الثاني عشر ويتضمن 10 فصول، أهم أقسامه هي النصوص الواردة في الأئمة الإثني عشر وعددهم وكذا النصوص الواردة في حق الإمام الثاني عشر، وتاريخ حياته وكيفية ظهوره. أُصدر هذا الكتاب عام 1380 هـ ش في ثلاثة أجزاء ومجموع صفحاته هي 1400 صفحة. أُنتخب هذا الكتاب كأفضل كتاب في الولاية للعام الأول من إعلان هذه الجائزة. وحصل على أفضل مؤلَّف في كتاب المهدوية لعامه المنعقد لأول مرة.
2- مع الخطيب في خطوطه العريضة
٣- أحاديث الأئمة الاثنا عشر، أسنادها وألفاظها .
4- الأحكام الشرعية ثابتة لاتتغير: رسالة في جواب مقال نشر في مجلة كويتية بقلم الدكتور عبد المنعم النمر، الذي كان بصدد إثبات عدم ثُبات الأحكام ذات الأهمية في الإسلام. فكان الرّد من الشيخ الصافي الكلبايكاني بأنّ هناك خلط بين الحكم الشرعي والفتوى، وتفصيل بين الأحكام في ثباتها وتغيّرها، وقضايا أخرى، أُصدر هذا الكتاب عن دار القرآن الكريم عام 1412 هـ .
5- التعزير أحكامه وملحقاته (وقد طبعته وزارة الإرشاد ونال مرتبة کتاب السنة). بحث فقهي في مسائل وفروع التعزير ونظام العقوبات الإسلامية وعلاقته بالحكومة واختيارات ولي الفقيه فيه، الذي طُبع في عام 1404 هـ، في 152 صفحة.
6– العقيدة بالمهدية
۷– القرآن مصون عن التحريف.
8– “بيان الأصول” هو الدروس في علم أصول الفقه التي استفادها آية الله صافي الكلبايكاني في البحث الخارج عن الأستاذ الكبير السيد البروجردي قدس سره في مجلدين
9– بحوث و فعاليات كثيرة في العقائد ورد الشبهات.
۱۰– مقدمات على كتب عربية عديدة، مثل: منتقى الجمان لصاحب المعالم، وكتاب بدایع القصائد في مدح و رثاء الشيخ الأنصاري.
۱۱– النقود اللطيفة
۱۲- أمان الأمة من الاختلاف.
۱۳- ایران تسمع فتجيب.
14- أحاديث الفضائل
15- بحث حول الإستقسام بالأزلام
16- بين العلمين: الشيخ الصدوق والشيخ المفيد.
۱۷- تعليقات على بعض الكتب العلمية والفقهية.
۱۸- جلاء البصر لمن يتولى الأئمة الاثني عشر.
۱۹- حاشية على العروة الوثقى
۲۰- حدیث افتراق المسلمين على ثلاث وسبعين فرقة.
۲۱- حول کناب دیات ظریف بن ناصح
۲۲- رسالة فقهية استدلالية في إرث الزوجة.
۲۳- رسالة في الأحكام الثانوية.
24- رسالة حول عصمة الأنبياء والأئمة.
25- رسالة في المعاملات المستحدثة
26- رسالة في تفسير آية التطهير .
۲۷- رسالة في حكم نكول المنكر عن اليمين.
۲۸- صوت الحق ودعوة الصدق
۲۹- ضرورة وجود الحكومة أو ولاية الفقهاء في عصر الغيبة. يستند آية الله صافي الكلبايكاني إلى دلائل عقلية ونقلية ليُؤكّد على ضرورة استخدام الولاية في زمن الغيبة بواسطة الفقيه، وذلك لعدم تعطيل الأحكام الفقهية والمجتمعية
۳۰- لمحات من الكتاب و الحديث والمذهب
۳۱- مع الشيخ جاد الحق، شيخ الأزهر في إرث العصبة.
۳۲- مقدمة مشروحة على ترجمة كتاب «مقتضب الأثر» حول الأئمة الإثني عشر.
۳۳- مناسك الحج.
۳4- من لهذا العالم.
۳۵- هداية العباد، رسالة عملية شاملة لأبواب الفقه.
36- أوقات الصلوات»:كتاب في تحديد أوقات الصلاة في الأماكن المختلفة من العالم، طُبع عام 1407 هـ
37. «ثلاث رسائل فقهية»: في باب القضاء باللغة العربية، طُبع عام 1416 هـ.
مقابلات سماحته وردت في مجلات مختلفة مثل مجلة (رایت) و مجلة الحوزة وغيرهما
له مقالات عديدة في مجلات مختلفة كمجلة المسجد الأعظم، و مکتب اسلام و غيرهما.
مؤلفاته باللغة الفارسية:
طبعت ضمن ترجمته وصدرت باسم الحياة المباركة وهي لمحة من حياة المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ لطف الله صافي و عددها 42 کتاباً وردت في ص ۱۹ الى ۲۲.
وحول مؤلفات المرجع صافي الكلبايكاني راجع هذا الرابط في موقع الاجتهاد
آراء كبار العلماء في آية الله صافي الكلبايكاني
١- رأي آية الله العظمى السيد جمال الدين الهاشمي الگلپایگانی “قدس سره”، وقد كان مرجع تقليد في النجف الأشرف، وقد حضر شيخنا الصافي دام ظله مدةً مجلس بحثه في النجف، وكان موضع تقدير خاص منه، وكتب له إجازة اجتهاد بتاریخ 3 جمادی الاول سنة ۱۳۷۵ هجرية. ذكر فيها أنه بلغ أقصى المراد ونال درجة الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية بعد أن وصفه فيها بهذه ألقاب: العالم، العليم، العلّام، الفاضل، الكامل. الهمام، عَلَم الاعلام، حجة الاسلام »
۲- رأي آية الله العظمى الشيخ محمد علي الكاظمي الخراساني“قدس سره”، الذي كان مقرر بحث الميرزا النائيني ، وقد حضر شيخنا الصافي مجلس بحثه في النجف، ثم جاء الى إيران، فكتب له الشيخ الكاظمي رسالة بتاريخ شوال ۱۳64هـ جاء فيها: (إن مغادرة أمثال شخصكم المعظم الحوزة النجف يوجب تأسفي، لأن الحوزة اليوم بحاجة الى مثلكم ممن يملك الإستعداد الخاص لمتابعة البحث العلمي، ويلتزم أحكام الشرع الشريف. ولذا أرجو أن تمهد أسباب العودة الى حوزة النجف)
3- رأي آية الله السيد الگلپایگانی “قدس سره”، الذي كان مرجعا عاما للشيعة في العالم، وكان شيخنا الصافي طوال مدة مرجعبه موضع ثقته و مشاوره في الأمور الفقهية والمسائل الإجتماعية والسياسية، وكان يحول إليه الإجابة في كثير من المسائل الفقهية، وقد نقل عدد من الثقات أنه أرجع إليه في المسائل الإحتياطية وقد كان شيخنا الصافي الشخص الوحيد الذي أشار السيد الگلبايگاني “قدس سره” الى مرجعيته في وصيته وعبر عنه بلقب ( آية الله ) وبأنه مجتهد مسلم الاجتهاد والعدالة، وعلى أساس هذه المكانة المميزة له عند المرجع الراحل، قدم للصلاة على جثمانه الطاهر.
4- مكانته الخاصة عند المرجع الأعلى المرحوم السيد البروجردي “قدس سره”
فقد كان “دام ظله” من خواص السيد البروجردي ومعتمديه، وأحد الأعضاء البارزين في هيئة استفتائه، و في هيئة امتحان الطلبة للدرجات العالية ودرجة الاجتهاد.
المناصب الحكومية
إنّ آية الله الشيخ صافي الكلبايكاني من مراجع الدّين المعدودين الذين تولّى مسؤولية العضوية في مجلس خبراء الدستور (عام 1979 م) وكذلك تولّى الأمانة العامة لمجلس صيانة الدستور في إيران.
عضوا لمجلس خبراء الدستور: كان أحد أعضاء الـ 73 من مجلس خبراء الدستور الذي أخذ على عاتقه كتابة دستور الجمهورية الإسلامية في إيران (عام 1979 م).
عضوا لمجلس صيانة الدستور وأمينه العام: تم تنصيبه لعضوية مجلس صيانة الدستور بأمر من السيد الخميني عام 1980 م، وبقي عضوا فيه لمدة 8 سنوات (حتى حزيران عام 1988 م)، وأمينا عاما له.
قدّم آية الله صافي الكلبايكاني استقالته من مجلس صيانة الدستور حزيران عام 1988 م.
مقالاته وأشعاره
بالإضافة إلى ما أُصدر للشيخ لطف الله الصافي من مؤلفات، طُبع له مقالات وأشعار في مجلات مختلفة؛ كمقال الحكومة الإسلامية من منظار القرآن الكريم، والذي طُبع في مجلة تصدرها مكتبة المسجد الأعظم عام 1344 هـ ش، وكذا نشر له أشعار كـ«منظومة أهل دل» في مجلة باسدار اسلام عام 1390 هـ ش. ويستهل شعره بهذا البيت «ما را ز کورش و کی و جم اعتبار نیست/ فخری به داریوش و به اسفندیار نیست» (ليس لنا الفضل في كوروش وكي وجم/ نحن لسنا فخورين بداريوش واسفنديار).
بعض المقالات التي كتبها كان بطلب وتوصية من آية الله السيد البروجردي؛ منها مقالة في ردّ ادعاء إحدى المجلات في الهند، مدعية أنّ الإسلام مستوحى من الديانة البوذية.
وفي موضوع آخر، كتب الصافي الكلبايكاني مقالة في الرّد على شبهة التي أثارها الشيخ محمود شلتوت في دعوى حول الاستخارة على رأي مذهب أهل البيت (ع). ادعى الشيخ محمود شلتوت في مجلة رسالة الإسلام بعد أن تعرّض لتفسير آية «وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ»، أنّ الاستخارة في مذهب أهل البيت (ع) من قبيل الاستقسام بالأزلام.
آراؤه ودوره السياسي والاجتماعي
آية الله صافي الكلبايكاني من مراجع الدين المعدودين عند الشيعة القائل بالحرمة المطلقة للموسيقى.
وهو من المراجع الذين له وجهات نظر في جملة من القضايا الاجتماعية والسياسية كما وجه رسالات لبعض الشخصيات والمسؤولين السياسيين في الداخل والخارج. منها كتب رسالة لعبد الله ملك العربية السعودية وطلب منه مغادرة أرض البحرين بسرعة وأن يقدّم اعتذاراً لشعب بحرين وجميع المسلمين في أنحاء العالم.
ومن مواقفه أيضاً:
استنكار قتل المسلمين في أفغانستان على يد طالبان: وفي معرض ردّه على الأحداث الدموية في أفغانستان التي أودت بحيات العشرات أصدر الشيخ الصافي بيانا بتاريخ 15 يوليو/ تموز 2021 م، وأدان فيه حركة طالبان مؤكّداً أنّ الثقة بطالبان مع ماضيه الإجرامي وسفكه لدماء الأبرياء هو خطأ فادح ولا يمكن تفاديه. وحذّر الشيخ لطف الله الحكومات والجمعيات الدولية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودولة الجمهورية الإسلامية وطالبها بردّ جاد وموقف حازم إزاء الأحداث الإجرامية الأخيرة، وأكد أنّ سكوتها اليوم يثير الأسف والندم في المستقبل.
احتجاجه الشديد على حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ باقر النمر في السعودية: وصف آية الله صافي الكلبايكاني في 17 من أكتوبر / تشرين الأول 2014 م، محاكم المملكة العربية السعودية بأنهّا ليست محاكم قضاء، واعتبر حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر باقر النمر صادمًا ومؤسفًا، وطالب وزير الخارجية الإيراني لاتخاذ الإجراءات الفورية تجاه القضية.
وكذا استنكر في حزيران 2016 م، إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى قاسم أحد قادة الشيعة في البحرين، ووصفه أنّه مخالف للقوانين المدنية وكذا الأعراف الإنسانية والشرعية واعتبرها مثيرة للدهشة ومدعاة للأسف والاستياء الشديدين.
موقفه الاحتجاجي تجاه مضایقات الحکومة الصينية لمواطنيها المسلمين: أدان آية الله صافي الكلبايكاني في آذر ۱۳۹۳ هـ ش/ 2014 م، مضايقات الحكومة الصينية تجاه مواطنيها المسلمين وأعرب عن قلقه إزاء ما يحدث هناك. كما أدان بشدة في تیر ۱۳۸۸ هـ ش/ 2009 م، قتل المسلمين في الصين ودعا وزارة الخارجية الإيرانية أن تتحمل مسؤوليتها الشرعية والإنسانية إزاء هذه الجريمة.
تنظيم داعش فتنة الإساءة بسمعة الإسلام: وصف آية الله صافي الكلبايكاني في خرداد 1395 هـ ش/ 2016 م أنّ تنظيم داعش فتنة يراد بها الإساءة بسمعة الإسلام وقال: إنّ داعش تسبب لأن يكون الدّين الذي هو عنوان للصلح والمحبة وحماية المستضعفين بأن يكون في نظر العالم وسيلة للإيذاء ومضايقة البشر.
استبدال خط عثمان طه في القرآن الكريم بالخط الفارسي: أكّد الشيخ الصافي في 27 سبتمبر/ أيلول 2008 م، في لقاء مع مدراء ومعاوني دائرة الأوقاف في محافظة قم، على ضرورة طباعة القرآن بالخط الفارسي وأنّ وجود القرآءين بخط عثمان طه في بيوت الشيعة مدعاة للأسف والخجل.
كما أنه في بهمن 1389 هـ ش/ 2011 م، قيّم الخط الذي كتبه عثمان طه ووصفه بأنه ذات أخطاء جسيمة وقال: إنّ القرآن يجب أن يطبع بخط خطاط معروف ايراني وأن يقدّم للجميع.
الإكثار من الجامعات الخاصّة بالنساء والتأكيد على الفصل بين الجنسين: أكّد آية الله صافي الكلبايكاني في مناسبات مختلفة حول إنشاء جامعات خاصة بالنساء، وكذا فصل الجنسين في الجامعات.
الاهتمام بأحفاد الأئمة (ع): يذهب آية الله صافي الكلبايكاني في مناسبات مختلفة إلى مراقد أحفاد الأئمة (ع) في قم؛ منها زيارة مزار موسى المبرقع وجهل اختران وزيد بن علي حفيد الإمام السجاد (ع).
استقلال الحوزات العلمية: يؤكّد آية الله صافي الكلبايكاني على استقلال الحوزات العلمية الشيعية ويعتبر أن سرّ نجاحها طوال التاريخ هو استقلالها وعدم رضوخها أمام السلطات المتعاقبة.
كما يؤكد على حفظ استقلالية الحوزات العلمية بشكل دائم وعدم سنّ قانون يتعارض مع هذه الاستقلالية.
استقلالية القاضي والقوة القضائية: يؤكّد آية الله صافي الكلبايكاني مرارا على استقلالية القاضي والقوة القضائية. ويقول الصافي إنّ القاضي يجب أن يكون له كامل الاستقلالية والقدرة على اتخاذ الأحكام القضائية بحيث يستطيع أن يستدعي أي شخص للمحكمة بأي منصب كان ويجري عليه الأحكام الإلهية.
وفي لقاء مع رئيس المحكمة العليا، أكّد إنّ القاضي لا يمكنه أن يتلقى الأوامر من سلطة أو قوة أعلى منه، وأنّ استقلال القوة القضائية صمّام أمان لبقاء نظام الحكم في البلاد.
إبداء قلقه من استشراء الفقر والغلاء والتضخّم والرّبا: حذّر الشيخ الصافي الكلبايكاني المسؤولين من تبعات استشراء الفقر والغلاء والتضخّم المريرة ودعا المسؤولين لاتخاذ اجراءات لضمان العيش الكريم للناس. كما أنّه شكى إلى الجهات المسؤولة عن عمل بعض البنوك بالرّبا وأكّد أنّه لابد أن يكون عمل البنوك وبرامجهم مطابقة للأحكام الشرعية الإسلامية.
التأكيد على تطبيق الأحكام الشرعية في القضايا المتعلقة بالفّن والثقافة: أكّد آية الله صافي الكلبايكاني في جوانب متعددة على حفظ العنوان الإسلامي لمؤسسة الثقافة والإرشاد الإسلاميين ودعا إلى إلغاء بعض البرامج التي تحتفي بالفنّ واعتبرها بأنّها مخالفة لأحكام الله. كما أنّه في بهمن 1393 هـ ش/ 2014 م أعرب عن قلقه إزاء بعض الإجازات الممنوحة واعتبرها خلاف الشرع وطلب من المسؤولين في وزارة الإرشاد أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الشرعية وأن يقفوا أمام المنكرات والمحرمات.
توجيه الانتقاد إلى سياسات تحديد النسل: وجّه آية الله صافي الكلبايكاني في دي 1393 هـ ش/2014 م، نقدا حول الثقافة الخاطئة لتحديد النسل في إيران وطلب من المسؤولين أن يروجوا للثقافة الإسلامية في هذا المجال.
حذر آية الله صافي الكلبايكاني قبل ذلك في عام 2007 من الإفرازات الثقافية والاجتماعية لمشروع تحديد النسل في البلاد.
تكريمه
تم تكريم آية الله صافي الكلبايكاني في 23 ربيع الثاني عام 1437 هـ، لما قدّمه من جهود علمية ودينية وقرآنية خلال حفل حضره رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ومدير الحوزة العلمية، وأمين الهيئة العليا للحوزات العلمية، وبعض من المسؤولين والشخصيات الدينية.
سماحة آية الله العظمي الصافي، الذي كان منذ عقدين مؤهلاً للمرجعية ومحرزراً لها، فهو علي الرغم من هذا تجنب هذه المنزلة الرفيعة المقدسة بكرامة، لكن بعد رحيل آية الله العظمي الكلبايكاني(ره) في شهر آذر ١٣٧٢ هـ . ش و نظراً للدعوات العديدة والاصرار الشديد من العلماء والناس، قبل التصدي لها و هو آلان يعد من المراجع المهمة و من الاركان الاصلية في حوزة قم المقدسة.
المصادر:
مقدمة كتاب أمان الأمة من الظلال والاختلاف لآية الله صافي الكلبايكاني بقلم السيد مرتضى الرضوي
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي
صور من درس البحث الخارج لسماحة المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني”دام ظله” في عام2012م