الاستصحاب الكلي

المباني الأصولية للإمام الخميني، آية الله الخوئي والشهيد الصدر في الاستصحاب الكلي

الاجتهاد: تهدف الأطروحة إلى دراسة مقارنة للمباني الأصولية للإمام الخميني وآية الله الخوئي والشهيد الصدر “رحمهم الله” في الاستصحاب الكلي والآثار والنتائج المترتبة عليه وعمدة الأدلة هي حجية الإستصحاب وروايات الباب.

 عقدت جلسة مناقشة أطروحة الطالبة السطح الثالث في حوزة خراسان العلمية السيدة “منصورة زاهد طلبان” في مركز إدارة حوزة خراسان العليمة تحت عنوان “ المباني الأصولية للإمام الخميني، آية الله العظمى الخوئي والشهيد الصدر ” رحمهم الله” دراسة مقارنة في الاستصحاب الكلي والآثار المترتبة عليه” حيث حصلت الطالبة على درجة ممتاز.

خطوة كبيرة لفهم امهات المسائل الاصولية عند اعلام الاصول

وتحدث الاستاذ المناقش حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جهانگيري في جلسة المناقشة عن أهمية فهم المطالب الأصولية عن جهابذة علوم الاصول واعتبرها خطوة مهمة لفهم المسائل الاصولية وقال: نظراً لكون هذه الاطروحة تتمحور حول دراسة مقارنة للمباني الاصولية فقد اعتمدت كاتبتها على المراجع العلمية ونظرا للنتيجة النهائية للبحث فهذه الاطروحة ذات قيمة علمية مهمة.

وخلال حديثه عن البحث الاصولي العميق في هذه الاطروحة التی ترتقي الى مستوى دروس وبحوث الخارج في الحوزة العلمية قال الشيخ جهانگيري: إذا أراد أحد التعرف على مباني الإمام الخميني وآية الله الخوئي والشهيد الصدر في علم الأصول فهذه الأطروحة مرجعاٌ علمياٌ مهماٌ ومفيداٌ.

كما دعا حجة الاسلام جهانگيري طلاب الحوزة الذين يكتبون اطروحاتهم العلمية أو الذين يختارون مواضيع وعناوين اطروحاتهم الى ضرورة عدم الإقتصار على المباحث الأصولية عند انتخاب العناوين الاصولية بل ينبغي النظر في الموارد الفقهية للموضوع أيضا.

وفي الختام أكد الاستاذ جهانگيري أن اختيار الموضوع من جزئين ينبغي أن يتناسب مع النص.

الشجاعة في مناقشة ومقارنة مباني أساتذة الأصول

كما تحدث حجة الإسلام والمسلمين “علمي” الاستاذ المشرف على هذه الاطروحة عن هذه الأطروحة قائلاً: إن كتابة الاطروحات في السطح الثالث أو الرابع للحوزوة العلمية لهما مشكلاتهما الخاصة لكن غالبا ما نرى الباحثين والمحققين يتجهون نحو اختيار العناوين والمباحث البسيطة، لكن اختيار العنوان الاصولي لهذه الاطروحة ومناقشة المباني الاصولية للإمام الخميني وآية الله الخوئي والشهيد الصدر يستحق الثناء والتقدير.

و خلال الجلسة أيد حجة الإسلام والمسلمين نوروزي الاستاذ المشرف المساعد في هذه الاطروحة آراء الاستاذ “علمي” وقال: البحوث الاصولية في هذه الاطروحة عبارة عن جملة من المباحث الإستدلالية والعقلية لثلاثة من جهابذة علم الأصول وبالتالي فهي بحاجة الى فهم دقيق للمطالب كما أنّ دراسة ومناقشة ومقايسة هذه المباني تحتاج الى شجاعة علمية.

وفي الختام قال سماحته: عادة لايصار في الكتب الأصولية الى الثمرات الفقهية للبحث الاصولي لكن هذه الاطروحة تعرضت بالقدر المتاح الى ثمرات فقهية مهمة.

نموذج مهم للمطالعات الأصولية المقارنة

كما تحدثت الطالبة “منصورة زاهد طالبان” خلال جلسة دفاعها عن الاطروحة وقالت: هذا البحث في صدد دراسة مقارنة للمباني الاصولية للإمام الخميني وآية الله الخوئي والشهيد الصدر في الإستصحاب الكلي والآثار والنتائج المترتبة عليه وعمدة الأدلة هي حجية الإستصحاب وروايات الباب.

وحول الهدف من اختيار هذا الموضوع قالت: نظر لكون الكتب الاصولية لم تتعرض للكثير من الأمثلة الفقهية بحيث لاتتعدى عشرة موارد ولا يوجد بيان مستقل للتطبيقات الفقهية للإستصحاب الكلي لذلك وبهدف سد الفراغ العلمي عمدت في الاطروحة الى احصاء التطبيقات الفقهية للاستصحاب.

يذكر الى أن طالبة تعرضت في اطروحتها الى أكثر من ستين مثالا فقهيا وأكدت بدورها على أن البحوث التطبيقية يمكن أن تكون أرضية مناسبة لتوسيع جغرافيا العلوم وصقل البحوث العلمية ولذلك تأمل أن تكون هذه الاطروحة نموذجاً مناسباً للمباحث الأصولية التطبيقية وخطوة مهمة في المباحث والتحقيقات التطبيقية المقارنة بين مختلف الاصوليين الشيعة وكذلك بين الاصوليين عند الفريقين.

ونظرا لمشاركة هذه الطالبة في دروس الخارج لكبار العلماء كآية الله الشيخ جوادي الأملي والسبحاني وفاضل اللنكراني والشهيدي والشيخ محمد هاشم صالحي ومهدي كنجي ومحمد علي الموسوي الجزائري، والاستفادة من مباحثهم في تدوين هذه الاطروحة قالت: إن المباحث الأصولية ناظرة لحل المسائل بطريقة علمية كما أن المجتمع والحوزات العلمية بحاجة لحل الكثير من المسائل بصورة عملية تطبيقية لذلك أقترح أن يصار في جميع المواضيع الاصولية الى بيان تطبيقاته الفقهية والآثار والثمار المترتبة عليه.

يشار إلى أنه وبعد التشاور والتداول قررت لجنة المناقشة بمنح الطالبة”منصورة زاهد طالبان” على درجة ممتاز.

المصدر: موقع الحوزة العلمية في خراسان +الاجتهاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky