الفكر-الإصلاحي-عند-هبة-الدين-الشهرستاني-دراسة-تاريخية

الفكر الإصلاحي عند هبة الدين الشهرستاني دراسة تاريخية / أنور احمد مجيد الحداد

الاجتهاد: صدر عن قسم الدراسات التاريخية كتاب (الفكر الإصلاحي عند هبة الدين الشهرستاني 1884-1967دراسة تاريخية ) لمؤلفه أنور احمد مجيد الحداد تقديم الأستاذ الدكتور محمود عبد الواحد محمود القيسي ومراجعة الأستاذ المساعد الدكتور إسماعيل طه الجابري

يعد هذا الكتاب دراسة للفكر الإصلاحي والتجديدي عند احد اعلام اليقظة الحسيني الشهير بـ(الشهرستاني)، والكتاب في الأصل رسالة ماجستير تناول فيه المؤلف الجوانب الإصلاحية والتجديدية عند الشهرستاني من خلال مدوناته في مخطوطاته العديدة والمحفوظة في مكتبة الجوادين العامة، فضلا عن العديد من رسائله مع كثير من الشخصيات العربية والمستشرقين الذين اهتموا بموضوعة الإصلاح الاجتماعي والتقريب بين المذاهب الإسلامية من أمثال الشيخ محمد رشيد رضا، وشيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي ، ومن المستشرقين هيلموت ريتر ، وكارلو نالينو .

تألف الكتاب من مقدمة و ثلاثة فصول وخاتمة :

الفصل الأول بعنوان (النتاج الفكري المخطوط لهبة الدين الشهرستاني وجهوده في وزارة المعارف) متكون من ثلاث مباحث :

– المبحث الأول هبة الدين الشهرستاني -سيرة موجزة . والمبحث الثاني : النتاج الفكري والمعرفي المخطوط للشهرستاني ، عرض وتحليل لنماذج مختارة . والمبحث الثالث : جهود الشهرستاني في وزارة المعارف 1921-1922. تضمنت هذه الفصول سيرة موجزة للشهرستاني ، مع التركيز على نتاجه المخطوط ، وتقديم عرض وتحليل لثلاثة من مخطوطاته في حقل الإصلاح .

اما الفصل الثاني (الإصلاح الاجتماعي عند هبة الدين الشهرستاني بين النظرية والتطبيق) فقد قُسم الى أربعة مباحث المبحث الأول :- حركة الإصلاح في القرنين التاسع عشر والعشرين وأثرها في توجه الشهرستاني الإصلاحي. والمبحث الثاني : الخرافات والبدع وأثرهما على المجتمع ، وجهوده النظرية والعملية في محاربتها .

والمبحث الثالث: الجمعيات الإصلاحية التي أسسها الشهرستاني وأثرها في المجتمع. جمعية الصندوق الخيري الإسلامي إنموذجاً

والمبحث الرابع : جهود الشهرستاني في تحقيق السلم الاجتماعي .مراسلاته مع جمعية السلام العالمي انموذجاً. فقد ركز على محاربة البدع والخرافات بالوسيلتين النظرية والعملية، مع تسليط الضوء على الجمعيات الإصلاحية والخيرية التي اسسها الشهرستاني لخدمة المجتمع واصلاحه ، مع اهتمامه بموضوع تحقيق السلم العالمي والتعايش بين الشعوب بسلام.

وتطرق المؤلف في الفصل الثالث الى: (الإصلاح الديني عند هبة الدين الشهرستاني الأفكار والممارسات بين التنظير والتطبيق)متكون من مبحثين الأول :التقريب بين المذاهب الإسلامية وتألف الاجيان والمبحث الثاني : جهوده في اصلاح الشعائر الحسينية. حيث تصدى الى جهوده في التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والعمل على تحقيق التالف بين الأديان من خلال المؤتمرات واللقاءات والحوارات .

وختم البحث بجهوده في اصلاح الشعائر الحسينيىة ونقله المأتم الحسيني من المنبر الى المنصة، ولم تغب عن الشهرستاني ما كان يمارس من شعائر وما يطرح بخصوص النهضة الحسينية من ممارسات تتنافى وقيم الدين القويم ، وروايات ضعيفة السند أو غير صحيحة ، شوهت النهضة وأساءت إليها ،فبذل جهده في الحد منها ، وتهذيبها بخطوته الجريئة في الصحن الكاظمي الشريف في اربعينيات القرن الماضي.

أثبتت الدراسة بان هبة الدين الشهرستاني كان واحداً من رواد الفكر الإصلاحي التجديدي الذي اعتمد في تطبيق نهجه الإصلاحي على وسائل عدة ، ابرزها كانت مجلته (العلم) التي جعلها منبراً حراً للآراء ،في حين كانت وسيلته الثابتة هو التدوين في مخطوطات دعى فيها الى اصلاح المجتمع ومحاربة التفرقة والتشرذم.

وتميزت الدراسة بجرأة الطرح ومناقشة الموضوعات الحساسة تلك المتعلقة بالشعائر الحسينية وما يرافقها من عادات متوارثة يرى فيها الشهرستاني انها خارجة عن الدين ومشوهة للنهضة الحسينية . من هنا تأتي أهمية الموضوع الذي تجعله جديراً بالقراءة.

بقلم / الباحثة سلوى محمد جاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky