أتقدّم لكم يا أصحاب المواكب في أيام الأربعين بالشكر من أعماق قلبي ونيابة عن الشعب الإيراني لما تبذلونه من أقصى حدود الكرامة والمودّة ، وأيضاً من الشعب العراقي العظيم والمسؤولين العراقيين الذين مهّدوا الأرضية وبسطوا الأمن ومن العلماء ومراجع العراق العظام.
الاجتهاد: استضافت حسينية الإمام الخميني (ره) صباح اليوم الأربعاء 18/9/2019 جمعاً من الخدام وأصحاب المواكب الحسينية العراقيين وعدداً من الناشطين الإيرانيين في مسيرة أربعين الإمام الحسين الحاشدة حيث التقوا بالإمام السيد علي الخامنئي في حسينية الإمام الخميني (قده).
وقال الإمام الخامنئي “من صميم قلبي وقلب الشعب الإيراني أتقدم بالشكر إليكم أنتم أصحاب المواكب، الذين تبلغون بالكرامة والمودة في أيام الأربعين إلى منتهى ذروتها، وكذلك إلى الشعب العراقي الكبير وإلى المسؤولين العراقيين الذين يوفّرون الأمن ويمهّدون السبيل ولاسيما إلى العلماء الكبار والمراجع العظام في العراق الذين يهيئون أرضية الزيارة والأخوّة بين أبناء الشعبين”.
ولفت قائد الثورة الى أن تعامل المواكب مع زوار الأربعين لا مثيل له في العالم كما أن مسيرة الأربعين لا نظير لها في التاريخ واضاف : نحن اليوم بحاجة لتعريف العالم بالإمام الحسين عليه السلام ومنطقه بالدفاع عن الحق والصمود بوجه الظلم والطغيان .
وراى الإمام الخامنئي ان رسالة الإمام الحسين (ع) هي رسالة انقاذ العالم وحركة الاربعين العظيمة تتولى نشر هذه الرسالة التي ينبغي تقويتها وتابع : زيارة الاربعين اصبحت عالمية وستكون اكثر عالمية وان دم الامام الحسين (ع) لا زال يغلي ويحيى أكثر يوما بعد يوم .
واعرب سماحته عن شكره العميق للمواكب وعلماء الدين والمسؤولين العراقيين لتوفيرهم الأمن والخدمات في زيارة الأربعين مؤكدا بالقول : نسعى لارساء الحضارة الاسلامية وبامكان المسيرة الأربعينية أن تكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف ، وعلى النخبة الفكرية والثقافية التخطيط لتعظيم مسيرة الأربعين وعلى كل مسلم العمل على ايجاد الحضارة الاسلامية .
ولفت قائد الثورة الى ان لدى الشعوب الاسلامية امكانيات هائلة لو استخدمتها لبلغت القمة وهدفنا النهائي هو اقامة الحضارة الاسلامية واضاف : باستطاعة الشعب العراقي العظيم أن يبلغ أعلى مستويات العزة عبر تفعيل وتوظيف الامكانيات ، و ستبين الأمة معنى الكرامة للعالم اذا اتحدّ العراق مع ايران واتحدّت دول غرب آسيا وشمال أفريقيا وتلاحمت الايدي .
وفي جزء آخر من حديثه أكد الإمام الخامنئي أن مسيرة الأربعين تجمّع لا نظير له في التاريخ وقد اشتهرت عالمياً. ها هي أنظار الناس حول العالم شاخصة اليوم نحوها، نحن نحتاج اليوم إلى أن نعرّف العالم المبتلى بالظلم والفساد والدناءة على تحرّر الحسين بن علي (عليه السلام).
كما أشار الإمام الخامنئي إلى أن مؤامرة داعش والتكفيريين لم تكن مؤامرة بسيطة فقد صرفت أموال طائلة ووضعت خطط محكمة للإيقاع بالعراق وهو بلد عربي وإسلامي أصيل وقد استطاع شعب العراق الذي هو شعبٌ عظيم وعزيز ومثقّف وصاحب عزم وإرادة، بفتوى مرجعيّة العراق العظمى دحض مؤامرة داعش الكبرى التي كان بإمكانها أن تؤدّي إلى حرب داخليّة. هذا الشعب العظيم قادر على دفع البلاد نحو قمة العزّة.