الاجتهاد: يطلق مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، الأسبوع المقبل، حملة توعوية بالكليات العملية بالجامعات المصرية، للتصدى لظاهرة الانتحار.
وقال مصدر في الأزهر الشريف، إن الحملة تستهدف طلاب وطالبات الكليات العملية بالجامعات، عقب إقبال العديد من الدراسين بتلك الكليات على الانتحار خلال الفترة الماضية.
وأضاف المصدر أن الحملة يحاضر فيها أعضاء مركز الأزهر للفتوى، وتجوب الكليات العملية بكل الجامعات، لاستئصال هذه الظاهرة الخطيرة، والتصدي لها بشتى الطرق.
وأشار المصدر، إلى أن الحملة تؤكد أن على الُمقْبِل على الانتحار ظالم لنفسه، ومهما حاول أن يلقي باللوم على الظروف المعيشية والحياتية فهذا ليس مبررًا للانتحار، وتؤكد أن قتل النفس من أكبر الكبائر فهي إزهاق للروح.
ومن ناحيته، قال الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر للفتوى، إن الإسلام أمر بالحفاظ على النفس البشرية، وجعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي “الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل”.
وأضاف في تصريحات أن المركز نشر منذ فترة بحثًا بعنوان “التنفير من جريمة الانتحار”، أكد أن الحفاظ على النفس البشرية مطلوب، ومن العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهي حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، مشيرًا إلى أن المؤمن لابد أن يستقبل المصائب بالصبر والاحتساب، وساق الحق سبحانه وتعالى البشرى لمن صبر على البلاء ولم يجزع، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”، وفي صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرًا له.
هذا وصنف تقرير لمنظمة الصحة العالمية مصر، أكبر دولة عربية شهدت حالات انتحار عام 2016 متقدمة على دول بها صراعات وحروب مسلحة، وقدرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عدد المنتحرين في النصف الأول من عام 2018 بـ 150 شابا أغلبهم بين 20 و35 عاما.
مصراوي + الجزيرة