الاِجتهاد: شيّع آلاف الصائمين اليوم الخميس، جثمان الشهيد حجة الإسلام الشيخ محمد أصلاني الذي استشهد قبل أمس الثلاثاء في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحرم الرضوي المطهر بمدينة مشهد المقدسة على يد التكفيري يدعى عبد اللطيف مرادي (أوزبكي الجنسية) يبلغ من العمر 21 عاماً.
وانطلق موكب التشييع من ساحة ميدان الشهداء باتجاه الحرم الرضوي المطهر حيث سيوارى الثرى في حرم الإمام الرضا عليه السلام.
ونقل جثمان الشهيد أصلاني (52عاماً) أمس الأربعاء إلى مسقط رأسه مدينة سدة من توابع مدينة خواف للتشييع والوداع، كما اقيمت ليلة أمس مراسم الوداع في صحن الرسول الأعظم في الحرم الرضوي المطهر.
واستشهد الشهيد أصلاني قبل أمس الثلاثاء في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحرم الرضوي المطهر بمدينة مشهد المقدسة.
وأقدم التكفيري عبد اللطيف مرادي الذي يحمل سلاحاً أبيض (سكين) قبل أمس الثلاثاء 5 أبريل، على طعن ثلاثة من طلبة العلوم الدينية في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحرم الرضوي المطهر بمدينة مشهد المقدسة، ما أسفر عن استشهاد أحدهم على الفور وجرح اثنين آخرين، أحدهما لا يزال حتى الآن في حالة صحية حرجة.
وقامت قوات الأمن باعتقال ستة أشخاص متهمين بالتعاون مع الجاني، بينهم شقيقاه، ويجري التحقيق معهم حالياً.
المعتدي رجل يبلغ من العمر 21 عاماً يدعى عبد اللطيف مرادي، وهو أوزبكي الأصل كان قد دخل إيران بشكل غير شرعي من الحدود الباكستانية قبل عام ثم استقر في مدينة مشهد المقدسة.
يحمل عبد اللطيف مرادي فكراً تكفيرياً، حيث يعتبر الشيعة مجوساً، ويؤمن بضرورة إراقة دمائهم.
وتكريماً لذكرى رجل الدين المجاهد الذي قضى شهيداً في شهر رمضان المبارك حجة الإسلام الشيخ محمد أصلاني، أقامت العتبة الرضوية المقدسة الليلة حفل تأبين بحضور زوار ومجاوري الحرم المطهر في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكان متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي قد تفقد جرحى الهجوم، الشيخ باكدامن والشيخ دارايي واطلع على حالتهم الصحية، كما حضر في منزل المرحوم الشهيد محمد أصلاني وقدم التعازي لذويه.
واعتبر الشيخ مروي في بيان له أن هذه الجريمة البشعة التي حدثت داخل الحرم الرضوي الآمن الذي تحترمه جميع الأديان والمذاهب الإسلامية، هي عمل مدان، ولا سيما أنها وقعت في شهر رمضان الكريم، شهر الضيافة الإلهية، ولن يغفر الشرفاء والمتدينون هذه الجريمة ولن يتساهلوا مع هتك حرمة هذه البقعة المقدسة.