الاجتهاد: أدان إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها زوار شيعة في باراتشينار الباكستانية. كما استنكر الفكر الوهابي الذي يمارس الفجور في الرياض ويقتل الشيعة في باكستان.
ألقى إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، خطبتي صلاة الجمعة يوم أمس، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024م، في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف. وقد تناولت خطبته عدة قضايا محورية تتعلق بالشأن العراقي والإقليمي.
نجاح عملية التعداد السكاني
في بداية خطبته، أشاد سماحته بنجاح عملية التعداد السكاني التي أُجريت مؤخراً في العراق. حيث أكد أن هذه العملية تمت بإدارة جيدة وتفاعل شعبي ملحوظ. وأعرب عن شكره للجمهور والأجهزة الحكومية التي ساهمت في هذا الدور.
فوز الفريق العراقي على عمان
وتناول سماحته فوز الفريق العراقي على نظيره العماني، حيث اعتبر أن هذا الانتصار يحمل رسائل قوية للعالم حول الاستقرار الأمني والسياسي الذي يشهده العراق. وشكر الفريق العراقي على هذا الفوز.
إدانة الاعتداءات في سوريا وباكستان
في سياق آخر، أدان سماحته الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها زوار شيعة في باكستان. وانتقد موقف الحكومة الباكستانية، كما استنكر الفكر الوهابي الذي يمارس الفجور في الرياض ويقتل الشيعة في باكستان.
وأدان سماحته القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في سوريا، والذي أسفر عن استشهاد 68 شخصاً، بينهم 22 عراقياً كانوا يدافعون عن مرقد السيدة زينب عليها السلام. واعتبر هذا القصف نوعاً من الإجرام الإسرائيلي ضد الشعوب.
قرار مجلس الأمن حول غزة
وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الحرب في غزة، أشار سماحته إلى أن القرار صدر بأغلبية 14 دولة، لكنه قوبل بحق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يشهد العالم كله بان هذه الحرب هي حرب إبادة بشرية.
المحكمة الجنائية الدولية
وأضاف سماحته أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قراراً بإلقاء القبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال: إن هذا القرار يُعتبر الأول عالمياً ضد إسرائيل. وأكد أن أمريكا لم تعترف بهذا القرار، مما يكشف عن موقفها من الجرائم.
تهديدات إسرائيل للعراق
وفيما يخص التهديدات الإسرائيلية للعراق، وصف سماحته هذه التهديدات بأنها عدوان واستهتار وتهديد علني. وأكد أن العراق لا يسعى للدخول في حرب، ولكنه لن يقف مستسلماً أمام أي عدوان.
التنمية البشرية والارتباط بالمصلح الأعظم
وفي خطبته الدينية، تناول سماحة السيد القبانجي موضوع “التنمية البشرية” من خلال الارتباط بالمصلح الأعظم، حيث أشار إلى أن جميع الأديان تعترف بأن نهاية التاريخ ستكون على يد مصلح عالمي يملأ الأرض بالسعادة. وسأل: هل لقضية الارتباط بالمصلح الأعظم دور في التنمية البشرية؟
وأوضح أن نظرية أهل البيت عليهم السلام تؤكد أهمية هذا الارتباط، مشيراً إلى أنه ليس ارتباطاً هامشياً بل هو ارتباط قلبي وعلاقة محبة ومودة بين الشيعة والمصلح الأعظم، كما أكد أنه ارتباط علمي أيضاً. وبيّن أن الشيعة يؤمنون بظهور المصلح الأعظم ويعملون على ذلك من خلال أدعية الظهور والسعي لتحقيق ذلك.
المصدر: قناة مكتب السيد صدر الدين القبانجي