الاجتهاد: من الخطإ الفادح أن يدرس الطالب العقيدة والدين قبل أن يدرس أصول التفكير ومناهجه؛ لأنّه سوف يكون بعد ذلك أحد شخصين: إمّا مفرطٌ متزمّتٌ متعصّبٌ، وإمّا مفرّط متنكّرٌ للدين وزاهدٌ فيه، والسبب ما أشرنا إليه سلفًا؛ لأن الطالب إمّا أن يتشبّث بما تلقّاه تقليديًّا، فيعيش الانغلاق ولا يتحمّل أيّ نقاشٍ فيما اعتقده، وإمّا أن يتمسّك بالمعيار التجريبيّ الحسّيّ والمنطق الوضعيّ؛ فيستخفّ بالمسائل الماورائيّة ويعتبرها قضايا ليس ذات معنًى، ولا قيمة علميّةً لها.
أكمل القراءة »