خلال مقابلة تلفزيونية على هامش منتدى “تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية” في دورته الثالثة الذي عُقد في دولة الامارات أشار رئیس الجامعة المذاهب الإسلامية في ايران الشيخ أحمد مبلغي إلى أن البعض يعتقد أنّ إقامة الشريعة تستلزم اللجوء إلى الإرهاب والعنف بينما يرفض الإسلام بشدة الأعمال الارهابية.
موقع الاجتهاد: وقال الشيخ مبلغي: إنّ المواقف العدائية فيما بيننا تعزز الأعمال الارهابية في البلدان الإسلامية مشددا على ضرورة القضاء على الجهل واللجوء إلى شريعة التسامح التي دعا إليها الرسول الأعظم (ص) والتي تخلص بدورها المنطقة من ظاهرة الارهاب والعنف.
وأشار مبلغي إلى طريقة ثانية للخلاص من الارهاب، قائلاً: من أجل استئصال الارهاب ينبغي علينا التمسك بالوحدة فيما بيننا؛ لأن التخلي عن ذلك يعزز الارهاب في المنطقة.
وفي نفس السياق تابع الدكتور مبلغي، قائلاً: إنّ تحقق الوحدة يكون أولاً عبر الحوار.. الحوار الجاد في جميع القضايا، وثانياً من خلال ضبط النفس وضرب التعصب والافراط واستقبال افكار الآخرين برحابة صدر والاحتكام إلى لغة العقل ومع الأسف فإن البعض يعتقد أنّ إقامة الشريعة تستلزم اللجوء إلى الإرهاب والعنف بينما يرفض الإسلام بشدة الأعمال الارهابية.
وقال رئيس جامعة المذاهب الإسلامية: إذا تكوّنت العلاقة بين المسلمين على أساس الحرب وسوء الظن فلا يكون لهم سوى الدمار، والخراب، والقتل، والارهاب وهذا ما نشاهده في العصر الراهن في البلدان الإسلامية، ولذلك يجب علينا تكوين علاقة جديدة بين المسلمين ترتكز إلى دعائم القرآن الكريم الذي يدعو المسلمين إلى التعايش السلمي فيما بينهم.
وأضاف الشيخ مبلغي أنّ القرآن الكريم دعا المسلمين إلى العبادة بعد دعوتهم إلى الوحدة فيما بينهم «أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ»، وفلسفة هذا الأمر هو أنّ وحدة الأمة الإسلامية والتعايش السلمي والتماسك الاجتماعي ينهض بالأمة نحو القمة في جميع المجالات العلميّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و….
المصدر: جامعة المذاهب الإسلامية