ردّ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على “إغفال” التقرير الأخير للخارجية الأمريكية وجود الشيعة في الجزائر، قائلًا إن تياره لا ينتظر من الولايات المتحدة وحلفائها إعطاء صورة حقيقية عن “المظلومين في الجزائر أو غيرها”، داعيًا أتباع المذهب الإمامي في الجزائر إلى عدم الخوف ممّا أسماه “الثلة الضالة”.
موقع الاجتهاد: حديث رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، يأتي جوابًا على سؤال تقدم به مجموعة من طلبة الحوزة العلمية الجزائريين (مدرسة فقهية) بمدينة النجف العراقية، طلبوا من خلاله رأي الزعيم الديني حول التقرير الأمريكي الخاص بالحريات الدينية في العالم لسنة 2015، الصادر قبل ثلاثة أسابيع، متحدثين عن أنه “أغفل عن عمد الجماعات الاسلامية في دولة الجزائر ومنها أتباع أهل البيت عليهم السلام، مكتفيًا بالحديث عن الحالة المسيحية واليهودية من حيث العدد والصعوبات البيروقراطية في ممارسة نشاطهم وشعائرهم”.
وقال الطلبة الجزائريون إن: “أتباع أهل البيت موجودون بشكل كبير بالمدن الكبرى كالعاصمة ووهران وقسنطينة وغيرها لكنهم لا يستطيعون إظهار مذهبهم والقيام بنشاطهم الديني المسالم بسبب الجماعات المتعصبة من أتباع الفكر الوهابي حتى وصل بهم الأمر إلى التخفي تحت عنوان التصوف خوفًا من تهديدات الجماعات المتطرّفة هناك”.
وأجاب الزعيم الشيعي أن أتباعه “لا يرتجون من الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا وأذنابها أن تعطي صورة حقيقية عن المظلومين في الجزائر أو غيرها”، متحدثًا عن أن المهم هو “إعطاء الحرية لكل العقائد والمذاهب بإبداء الرأي وإقامة الشعائر والحرية السياسية والاجتماعية”، مطالبًا من الحكومات “عدم الخضوع للمتشددين التكفيريين”.
كما طالب مقتدى الصدر ممّن وصفها بالأقليات المظلومة، ومنهم أتباع المذهب الإمامي في الجزائر بـ”عدم التقوقع وعدم الخوف من الثلة الضالة والعمل على توحيد الصف مع المعتدلين والاقليات الاخرى”، معتبرًا أن ذلك يمكن من “رضا الله سبحانه وتعالي ويعلي كلمة الحق”، خاتمًا جوابه بأن “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”
المصدر: المصدر7