الاجتهاد موقع فقهي
خاص الاجتهاد: أفاد الأمين العام لمؤتمر الميرزا النائيني الدولي بأنَّ هذا الحدث العلمي والثقافي سيُقام بمحورية الحوزتين العلميتين في إيران والعراق، وبحضور العلماء البارزين في قم والنجف.
وأضاف أنَّ الهدف من المؤتمر هو تبيين وشرح أفكار هذا العالم المجاهد والمقاوم ضد الاستعمار، والتي تتمركز حول وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب.
وصرَّح حجة الإسلام أحمد فَرُّخْفال للصحفيين يوم الاثنين بأنَّ الميرزا النائيني كان من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي، حيث تصدَّى للاستكبار في عصر الهيمنة الاستعمارية البريطانية بمنظورٍ ديني وسياسي، وأثبت أنَّ القيم الإسلامية والسياسات الاستعمارية لا يمكن أن تجتمع.
وأضاف فرخ فال: إنَّ هذا الفقيه المجاهد أقام في إيران لمدة عام أثناء فترة نَفْيه من العراق، وخلال هذه المدة، أرسى دعائم فكرية وسياسية جديدة في الحوزة العلمية في قم، ما عزز الترابط بين الديانة والسياسة. ففي نظره، إنَّ السياسة والديانة وجهان لحقيقة واحدة، وفصلُهما يؤدي إلى إضعاف الأمة الإسلامية.
وتابع فرخ فال موضحًا: بناءً على رؤية الميرزا النائيني، فإنه في عصر الغيبة، يجب أن تكون حاكمية المجتمع في يد الفقيه الأصلح الذي يصون عزَّة الأمة الإسلامية واستقلالها وهويتها الدينية، وفي غيابه، يتولى الحكم أصلح الأفراد الأقرب إلى مثل هذا الفقيه.
تفاصيل تنظيم المؤتمر الدولي للميرزا النائيني
وفي إشارة إلى توقيت ومكان انعقاد المؤتمر الدولي للميرزا النائيني، قال الأمين العام للمؤتمر: سيُعقد القسم الأول من هذا المؤتمر في قم في 23 أكتوبر، فيما يُستكمل القسم الثاني في النجف في الـ 27 نوفمبر بحضور العلماء من البلدين (إيران والعراق)، وسيُقام الحفل الختامي في كربلاء في الـ 29 نوفمبر، وفي مشهد في الـ 25 أكتوبر.
وأشار فرُّخْفال إلى أنَّه تم حتى الآن إرسال 200 مقالة علمية إلى أمانة المؤتمر حول فقه وأصول وكلام والفكر السياسي للميرزا النائيني، وقد تم اختيار 70 مقالة من بينها وسيتم نشرها في خمسة مجلدات.
وأضاف: بالإضافة إلى مجموع المقالات العلمية، تم تجهيز 40 مجلداً من تقريرات وآثار الميرزا النائيني الفكرية للطباعة، كما سيتم إزاحة الستار عن 41 موسوعة من آثار هذا الفقيه الكبير، بإشراف أنجاله وآية الله رضا أستادي، وذلك في قم في الـ 23 أكتوبر.
العلامة المحقق الشيخ محمد حسين النائيني، الملقب بشيخ الإسلام (وُلد في 27 ذي القعدة 1276 هـ ق في نائين – وتُوفي في 26 جمادى الأولى 1355 هـ ق في النجف الأشرف، كان مجتهدًا ومرجعاً للتقليد لدى الشيعة.
تولى المرجعية العامة للشيعة بعد وفاة فتح الله الغروي الأصفهاني.
لعب دوراً نظرياً مهماً في تثبيت حركة المشروطة (الحركة الدستورية) من خلال تأليف رسالته الشهيرة “تنبيه الأمة وتنزيه الملة”.
