الاجتهاد موقع فقهي
خاص الاجتهاد: آية الله أعرافي في خطبة صلاة الجمعة بقم: إن الحوزة العلمية تتبنى فكر الحضارة الإسلامية وتسعى لتوسيع وإعادة بناء العلوم الإسلامية؛ لقد حققنا تقدماً ملحوظاً في شتى المجالات، ولكن لا ينبغي لنا التوقف عند هذا الحد، بل يتعين على الجامعات والحوزات ومؤسسات التربية والتعليم بذل الجهود لتذليل العقبات.
وأشار آية الله علي رضا أعرافي، أمس الجمعة في صلاة الجمعة بمدينة قم المقدسة، والتي أقيمت في مصلى القدس، إلى ذكرى يوم المعلم وشهداء المعلمين قائلاً: نأمل أن تسير مؤسسة التربية والتعليم على المسار القويم والسليم للثورة الإسلامية.
كما أعرب عضو فقهاء مجلس صيانة الدستور عن شكره للعمال الكادحين قائلاً: نتطلع إلى أن تحظى معيشة هؤلاء الأعزاء بالاهتمام اللازم.
وتطرق إمام جمعة قم إلى الأحداث التي وقعت في ميناء الشهيد رجائي في هرمزغان قائلاً: نسأل الله تعالى علو الدرجات للراحلين والصبر والسلوان لذويهم، ونتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يحل مشاكل المتضررين.
وتابع آية الله أعرافي: “في هذا الحادث المؤسف، يجب على المسؤولين حتماً القيام بواجباتهم، وإلى جانب التعامل السليم مع الأمر، ينبغي عليهم العمل على تعزيز ورفع مستوى المعايير الفنية والأمنية.
واعتبر مدير الحوزات العلمية في البلاد انعقاد الاجتماع الرسمي لمجلس خبراء القيادة في قم ومؤتمر الذكرى المئوية للحوزة الذي أقيم العام الماضي، حدثين هامين ومستقبليين لمحافظة قم، وقال: سيُعقد مؤتمر الذكرى المئوية للحوزة، مع الأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة على مدى اثني عشر قرناً لهذا المركز العلمي الهام وتخليد ذكرى آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري (رحمه الله)، يومي السابع عشر والثامن عشر من الشهر الحالي
وأضاف إمام جمعة قم: لقد احتجنا إلى بعض الوقت لاستكمال الدراسات وتدوين المقالات، وهو ما أدى إلى تأخير انعقاد المؤتمر، والذي سيتم إن شاء الله تعالى هذا الأسبوع برعاية سماحة القائد المعظم وإدارة الحوزة والمؤسسات الحوزوية.
وتابع آية الله أعرافي: سيُعقد هذا المؤتمر بحضور كبار العلماء والمراجع العظام، وسيتم خلاله تدشين خمسين مؤلفاً، ثم ستُعقد في اليوم الثاني للمؤتمر اللجان المتخصصة.
وقال عضو جماعة مدرسي الحوزة العلمية بقم: إلى جانب كل هذه الأنشطة، ينتظر المجتمع العلمي ورجال الدين والشعب صدور ميثاق هادٍ من سماحة القائد المعظم، ليتم بعد ذلك السعي لتحقيق وتطبيق هذا الميثاق.
واعتبر قم من المدن القليلة التي استضافت الحوزة لأكثر من اثني عشر قرناً، وقال: إنه لفخر للشعب الإيراني وشعب قم الشريف أن أسسوا هذه المؤسسة العلمية العريقة.
وتابع آية الله أعرافي: لقد كانت حوزة قم في المائة عام الأخيرة، إلى جانب النجف الأشرف والحوزات الأخرى، حوزة رائدة ونموذجية، وقد تعزز هذا الدور وتأثيرها بشكل خاص بعد نهضة الإمام الخميني والثورة الإسلامية.
وقال: لقد كانت الحوزة مهداً للأنوار الإلهية وبداية لتحولات كبرى في إيران والعالم، ومع فكر الإمام ونهضة الإمام الخميني، تم وضع أسس لفكر جديد، تحول فيما بعد إلى مقاومة إسلامية، وتم تأسيس النظام الإسلامي كأمانة إسلامية.
وأشار إمام جمعة قم إلى أن الحوزة تقف إلى جانب الشعب، ومع الشعب، وفي خدمة الشعب، وعلى طريق تحقيق الأهداف الإلهية، وقال: إننا ننحني إجلالاً للشعب ونحن خدام له.
وفي تتمة لخطبته الثانية لصلاة الجمعة، قال آية الله أعرافي: ستبقى الحوزة إلى جانب الأكاديميين، وإلى جانب الأمة الإسلامية والمحرومين والمظلومين. وأضاف: ببركة الإمام والعلماء والشعب والشباب الإيراني، تمكنا من الارتقاء بالحوزة إلى أعلى المستويات، وإن شاء الله تعالى سيستمر هذا التقدم ويدوم، وقد فُتح في هذه السنوات مجال جديد في حوزة الدراسات النسوية.
وتطرق إمام جمعة قم إلى جامعة المصطفى قائلاً: لقد كانت جامعة المصطفى امتداداً لفكر ونهضة الإمام الخميني (رحمه الله) ليس فقط في إيران بل في جميع أنحاء العالم، وقد تخرج منها علماء أفاضل.
وتابع آية الله أعرافي: إن الحوزة تتبنى فكر الحضارة الإسلامية وتسعى لتوسيع وإعادة بناء العلوم الإسلامية؛ لقد حققنا تقدماً ملحوظاً في شتى المجالات، ولكن لا ينبغي لنا التوقف عند هذا الحد، بل يتعين على الجامعات والحوزات ومؤسسات التربية والتعليم بذل الجهود لتذليل العقبات.
وفي سياق آخر من كلمته، تطرق مدير الحوزات العلمية في البلاد إلى الأحداث الراهنة قائلاً: في الأحداث التي تجري اليوم، يجب أن نتحرك وفقاً لتوجيهات القيادة، ويجب ألا يظن الأعداء أن الفتور والضعف قد دب في الشعب الإيراني، بل إن الشعب الإيراني في الدفاع عن مبادئ الثورة والإسلام شامخ كشجر السرو وصلب كالجبال.
