المرجع السبحاني یؤکد على دور خراسان التاريخي في الحوزة العلمية

خاص الاجتهاد: المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني: إن خراسان كانت ولا تزال مهداً لتخريج كبار العلماء، وأنها كانت مرجعاً للشيعة والإيرانيين في الماضي، ولا يزال يتوقع منها اليوم أن تكون كذلك.

وفقًا للاجتهاد من مشهد، أوصى سماحة آية الله السبحاني في حفل ختام مدرسة دار العلم الصيفية، الطلاب والأساتذة بضرورة أن يكون كل عمل يقومون به خالصاً لله تعالى، مؤكداً أن ذلك يؤدي إلى تطوير الفكر والعلم والطهارة النفسانية للإنسان.

وأشار سماحته، إلى بعض الذكريات عن الإمام الخميني (قدس سره) في صيف عام 1959 في مدينة قم، قائلاً: في ذلك العام، قام المرحوم الإمام بزيارة إلى مدينة محلات. وعند عودته، قلت له: ما الذي كنت تقوم به في محلات؟ فأجاب: كنت أفرد سجادة في الفناء كل صباح في الساعة السادسة، وأجلس أكتب وأقرأ حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً.

وأضاف سماحته: إنّ آية الله البروجردي قد ذكر في إحدى دروسه: كنت أفكر في “مسألة التربية” في مدرسة صدر، وصليت المغرب وشرعت في القراءة، وفجأة سمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر، ورغم أنّي كنت أقرأ من صلاة المغرب إلى صلاة الفجر، إلا أنّي لم أشعر بتعب القراءة.”

ووصف آية الله سبحاني خراسان بأنها مرجع للشيعة والإيرانيين، وأضاف: لقد عاش في هذه المنطقة علماء عظماء مثل الشيخ الحر العاملي والشيخ البهائي، ولا يزال يتوقع من حوزة خراسان العلمية أن تلعب هذا الدور.

“وأشار آية الله السبحاني إلى قصيدة من لامية العجم التي تقول: “حب السلامة يثني همة صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسل”، وقال: إن الذين ينعمون بنوم وسفر وطعام ولذائذ منتظمة لا يمكنهم أن يكونوا أوفياء لعهد ولا يصلون إلى مراتب عالية، بل إن ذلك يدعو إلى الكسل والخمول.
وشدد سعادته في الختام قائلًا: يجب علينا دائمًا أن نقلل قليلًا من متع الحياة، لأن التقليل من المتع يؤدي إلى تقدم أكبر.”

“تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية للاعتكاف العلمي للطلاب قد عقد في مدرسة ميرزا جعفر بجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية الواقعة في الحرم الرضوي المطهر، بدءًا من العشرين من محرم ١٤٤٦ ولمدة اثني عشر يومًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky