ايت-الله-سبحاني

آية الله السبحاني: يجب أن تُعنى الرسائل العلمية بحلّ مشكلات المجتمع وتلبية احتياجاته

خاص الاجتهاد: المرجع الديني آية الله السبحاني: يجب أن تُعنى الرسائل العلمية بحلّ مشكلات المجتمع وتلبية احتياجاته. / كتابة الرسائل العلمية باللغة العربية يُعدّ بمثابة تعريفٍ بالمذهب الشيعي للعالم الإسلامي والعربي، كما يُجسّد عظمة المجتمع العلمي ومدى تقدمه.

المرجع الديني آية الله السبحاني: يجب أن تتناول الأطروحات والرسائل مواضيع هادفة تُساهم في إيجاد حلول علمية للمشكلات التي تواجهها مختلف شرائح المجتمع وتلبية احتياجاته الفكرية والفلسفية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية

وفقا للاجتهاد شدّد آية الله جعفر السبحاني خلال دورة تدريبية خاصة لأساتذة المشرف على الأطروحات والرسائل الحوزوية في السطح الثالث، على ضرورة توجيه الأطروحات والرسائل نحو معالجة القضايا المُلحة التي تواجهها الأمة، سعيًا لحلّ مشكلاتها وتلبية احتياجاتها

وأوضح سماحته أن النقطة التي يجب مراعاتها في الرسائل العلمية هي أنه يجب في الرسائل والأطروحات التركيز على موضوعات لم يتم طرحها بعد، ولكن قد تكون مطلوبة من قبل المجتمعات في المستقبل قائلاً:
يجب مراعاة هذه النقطة في الرسائل العلمية و الأطروحات بمعنى أننا نكتب الكتاب لسد فجوة موجودة في المجتمع، ولتحقيق ذلك يتم تأليف هذا الكتاب وتحريره

الشيخ الطوسي كرس حياته لسدّ الثغرات في المجتمع

وأشار آية الله السبحاني إلى الشخصيات العلمية التي بذلت جهودًا جبارة على مدار سنوات طويلة لسد الفجوات العلمية في المجتمع، مكرسةً حياتها لذلك، فقال:
“المرحوم الشيخ الطوسي من خراسان، وأصله خراساني، وإن لم تتضح لنا سوابقه الخراسانية، لكن نراه قد جاء إلى بغداد ومكث فيها خمس سنوات في خدمة الشيخ المفيد، وقرابة ثلاثين عامًا في خدمة الشيخ المرتضى، وجاهد وسعى لسد الفجوات العلمية لسنوات طويلة.

وأضاف آية الله السبحاني:
“وعندما لاحظ المرحوم الشيخ الطوسي عدم وجود تفسير شامل لدى الشيعة، وأن تفاسيرهم مقتصرة بشكل أساسي على ذكر وبيان الروايات، سعى جاهداً ليكتب تفسيره الجامع “التبيان”، الذي يُعدّ مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا. كما ألّف كتبًا أخرى قيّمة، مثل كتبه في علم الرجال، وكتابه النفيس “عدّة الأصول” الذي يُعدّ أول كتاب شامل في علم أصول الفقه، وقد تمكن من سدّ احتياجات المجتمع وخلاصاته، ممّا جعله خالدًا وباقيًا

وأضاف هذا المرجع الديني:
“وعليه، فإنّ السادة الراغبين في طرح أطروحة علمية، عليهم باختيار موضوع ذي أهمية فقهية، اقتصادية، سياسية، اجتماعية، أو أيّة أهمية أخرى، حتى لو تمّ طرحه مسبقًا، فلا مانع من ذلك.

نشر الأطروحات والرسائل باللغة العربية يُعدّ بمثابة تعريف بالتشيّع وإبرازًا للتفوق العلمي للمجتمع

وحدد آية الله السبحاني الشرط الثاني لتأليف الأطروحات والرسائل وهو خروجها من النطاق الضيق وتأليفها باللغة العربية، مؤكداً:

“تُكتب الأطروحات والرسائل حاليًا باللغة الفارسية فقط، وتقتصر على الاستخدام داخل إيران. بينما يجب علينا إخراجها من هذا النطاق الضيق والسماح بكتابتها باللغة العربية بالإضافة إلى الفارسية، ونشرها على نطاق واسع. فهذا بحدّ ذاته يُعدّ تعريفًا بالتشيّع وإبرازًا لعظمة مجتمعنا العلمي.”

وفي ختام كلمته، نصح آية الله السبحاني الطلاب والباحثين بالتركيز على دراسة موضوعات الساعة التي تهمّ المجتمع، مثل: موضوع الربا، وموضوعات متعلقة بالمصرفية، مثل: الرسوم المصرفية وقضية انخفاض قيمة العملة الأموال، والاختلاف في الأشهر القمرية، ووسائل النقل البحري والجوي، والمسائل الكلامية، والاختلافات مع الوهابية حول العبادة، وبرهان النظم وبرهان التجربة في الجامعة وغيرها من الموضوعات التي يمكن دراستها علميًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky