الاجتهاد: دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب القادة العرب الذين يلتقون (اليوم) السبت في قمة طارئة بالمملكة العربية السعودية لبحث الموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة، أن يتمكنوا من الإسهام في الوصول إلى حل عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة في غزة.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في تغريدة نشرها على صفحته على منصة “إكس”: “إلى قادتنا وزعمائنا العرب المجتمعين في القمة العربية غدا بمشيئة الله تعالى: ندعو الله سبحانه أن يوفق مساعيكم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر”.
وأضاف شيخ الأزهر: “نحن شعوبكم نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وتذكَّروا أن وقف العدوان عن إخوتنا في فلسطين هو واجبنا الديني والشرعي، ومسؤوليتنا جميعا أمام الله عز وجل حكاما كنا أو محكومين، {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}”، على حد تعبيره.
ودعت القمة السعودية ـ الأفريقية، مساء الجمعة، إلى وقف الحرب على قطاع غزة، داعية إلى تحرك دولي في هذا الصدد.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال القمة التي انعقدت اليوم بالرياض، عشية قمة عربية طارئة تستضيفها العاصمة السعودية أيضا بشأن الأوضاع في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ 35 يوما، خلف آلاف القتلى والمصابين والنازحين.
وتحت عنوان: “إعلان الرياض، خريطة التعاون السعودي الأفريقي”، أكد المجتمعون أن “القمة تمثل منعطفا تاريخيا مهما في (مسار) علاقات الدول الأفريقية مع المملكة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، دون أن تقدم إحصاء لعدد قادة وممثلي الدول الأفارقة الحاضرين.
وبشأن الأوضاع في فلسطين، أعرب المشاركون في القمة عن “بالغ قلقهم حيال الكارثة الإنسانية في غزة”، وشددوا على “ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدوا أيضا “أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية، والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة”.
ولفتوا إلى “ضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت السعودية، الثلاثاء الماضي، استضافة قمتين عربية وإسلامية لبحث التطورات في قطاع غزة، وتأجيل أخرى عربية- أفريقية كانت معنية بالتعاون الاقتصادي.
هذا الإعلان جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لقمتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقالت الوزارة؛ إن تطورات غزة “استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية، وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة”، دون تفاصيل.
والاثنين الماضي، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنه “تقرر عقد قمة طارئة الأحد المقبل في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي (على غزة)، بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الحالية”.
فيما أعلنت الجامعة العربية، في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن أمانتها العامة تلقت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية، لعقد قمة عربية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لبحث “العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة”.
والقمة العربية التي تجري في الرياض، هي القمة 51 خلال 77 عاما، حيث عقدت تحت مظلة الجامعة العربية 32 قمة عادية، و14 طارئة، يضاف لها القمة الأخيرة لتصبح 15 طارئة، و4 قمم اقتصادية تنموية.