الاجتهاد: يدعو مؤتمر الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (ره) فكر وقيادة؛ الحكومة المركزية والحكومات المحلية بضرورة تسمية بعض المدارس والشوارع العامة وبعض الساحات باسم ثورة العشرين وقاداتها. / كما يدعو البرلمان العراقي لاعتبار يوم ٣٠ حزيران اليوم الوطني في العراق.
تحت شعار (الشيخ محمد تقي الشيرازي – فكر وقيادة) بتاريخ 15 – 16/ جمادي الأولى 1444هـ الموافق 10 – 11 / 12 / 2022م يومي السبت والأحد” عقد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة المؤتمر العالمي العلمي الثالث لإحياء تراث علماء كربلاء في الصحن الحسيني الشريف.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي قدمه الاستاذ الدكتور نذير جبار الهندواي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعاون العلمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث:
بعد اختتام اعمال مؤتمرنا (المؤتمر العالمي الثالث لإحياء تراث علماء كربلاء للمدة من 15-16 جمادى الأولى 1444هـ، 10-11 كانون الأول 2022 بمشاركة نخبة من علماء الدين وفقهاء الشريعة والأساتذة الباحثين من داخل العراق وخارجه.
ومن خلال ما تم عرضه ومناقشته من بحوث و دراسات وآراء علمية مختلفة شملت جميع محاور المؤتمر التي تضمنت الشخصية الفذة والقيادة الإسلامية والوطنية الحكيمة للشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي.
توصلنا لما يلي:
اولاً: ضرورة استلهام التجربة الإسلامية في الدفاع عن الوطن، انطلاقاً من تعاليم السماء وتمسكاً بالنهج القرآني المحمدي الأصيل والتي استلهمها وسار على نهجها مراجع الدين العظام وفي مقدمتهم المرجع الديني السيد کاظم اليزدي والميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سرهم الشريف وتبيان دور المرجعية الدينية كونها مرجعية لا تعرف الفئوية او المناطقية او القومية أو الطائفية.
ثانياً: دعوة وزارتي التربية والتعليم العالي إلى ضرورة الحفاظ على تراث وتاريخ الثورة العراقية الكبرى (ثورة العشرين)، والتي كانت الأساس لتأسيس الدولة العراقية المعاصرة، والتي اشعلت شرارتها فتوى المرجع الديني الشيخ محمد تقي الشيرازي. وكذلك فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (رعاه الله) والتي أسهمت في الحفاظ على الدولة العراقية في مواجهة مشروع تكفيري كان يستهدف إلغاء الدولة وإزالتها.
تلك الفتاوى التي غيرت بوصلة الاحداث السياسية في العراق ومثلت في الوقت نفسه نقلة مسؤولة للبدء في مسيرة استنهاض الروح الوطنية والمشاركة المجتمعية في حماية الوطن مما يستدعي ضرورة تضمينها في المناهج الدراسية.
ثالثاً: التأكيد على الدور الريادي لوزارة الثقافة والسياحة والاثار في احياء تراث العلماء الاعلام، الذين رسموا ملامح الحياة السياسية في العراق في ظل ظروف حساسة شهدتها ارض الوطن على مدى قرن من الزمان (منذ العام 1914 ولغاية العام 2014) بإجراءات وخطط تسهم في ابرازها على الصعيد العالمي.
رابعاً: دعوة السادة الباحثين للتمعن وفهم المقاصد والمضامين الإسلامية والوطنية التي تضمنتها نصوص فتاوى العلماء الاعلام، لاسيما الفتوى الشهيرة للمرجع الديني الميرزا الشيرازي ضد المحتل البريطاني لما لها من اثار روحية ومعنوية يمكن الإفادة منها في مجالات علمية متنوعة
خامساً: دعوة الحكومة المركزية والحكومات المحلية بضرورة تسمية بعض المدارس والشوارع العامة وبعض الساحات باسم ثورة العشرين وقاداتها ممن كان لهم الدور الكبير في تطهير الأراضي العراقية من المحتل البريطاني كي تبقى رمزاً في الذاكرة الوطنية الحية.
سادساً : دعوة البرلمان العراقي لاعتبار يوم ٣٠ حزيران اليوم الوطني في العراق.
سابعاً: أكد السادة المؤتمرون على دعم الجهود العلمية لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة لإقامته مثل هذه المؤتمرات النوعية التي تحفظ بها سير وتراث علماء الأمة المجاهدين في سبيل احياء مبادئ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الاطهار.
وفي الختام تقدم اللجنتان العلمية والتحضيرية أسمي آيات الشكر والعرفان لجميع من حضر وشارك وأسهم في الكلمة والموقف لإغناء اعمال مؤتمرنا العلمي هذا من داخل العراق وخارجه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي الثالث لإحياء تراث علماء كربلاء كتب في كربلاء جمادى الأولى 1444 هـ الموافق لشهر كانون الأول 2022 م