الاجتهاد: رحبت هيئة علماء بيروت وباركت دعوة شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب إلى الحوار، وقالت: “ما أحوجنا في مثل هذه الأيام الى الحوار والتلاقي والتكاتف ونحن الأمة الواحدة التي دعانا الدين الحنيف الى صونها وتعزيزها والذود عنها”.
وأضافت الهيئة في بيان لها، “لطالما عولنا على مثل هذه الدعوات الحوارية الاخوية الداعية الى التآلف وتجاوز كل الخلافات وتغليب المصالح العليا للامة، خاصة صدورها من هذا الصرح الكريم”، لافتة إلى أنها تعلق الآمال الكبيرة عليها وندعو الى تعميمها لتشمل العالم العربي والإسلامي كله ولقطع الطريق على أرباب الفتنة الذين يخدمون أعداء الأمة وهم لأجل مصالحهم مستعدون للتفريط بكل قضايا الأمة ومقدساتها.
وأشادت هيئة علماء بيروت بـ”ترحيب وملاقاة هذه الدعوة الكريمة من رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ حميد شهرياري، ووضع كل الإمكانيات في سبيل تحقيق ذلك”.
هذا ووجّه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، اليوم الجمعة، نداءً إلى علماء المسلمين الشيعة من أجل عقد حوار إسلامي-إسلامي بهدف نبذ “الفتنة والنزاع الطائفي”، في وقتٍ تشهد عدة دول في المنطقة والعالم توترات على خلفية مذهبية.
وتوجّه الطيب في كلمة ألقاها في ختام ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، بحضور البابا فرنسيس في قصر الصخير الملكي، بنداء إلى “علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، للمسارعة إلى عقد حوار إسلامي-إسلامي جاد من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص”.
وقال إمام الأزهر: “هذه الدعوة، إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشّيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثلِ هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معاً على مائدة واحدة”.
المصدر: الميادين