الاجتهاد: خففت السلطات السعودية بعض القيود المفروضة على زيارة مقبرة البقيع في المدينة المنورة والتي تضم مراقد اربعة من ائمة اهل البيت عليهم السلام، فبالإضافة إلى زيادة وقت دخول الحجاج إلى هذا المكان المقدس، لا تمنعهم القوات الأمنية من تلاوة بعض الأذكار في البقيع.
عشية الثامن من شوال، ذكرى تدمير الوهابيين لمقبرة البقيع، خففت السلطات السعودية من بعض القيود على زيارة البقيع، وقامت بتغيير ساعات الدخول الى مقبرة البقيع التي كانت محدودة منذ بداية تفشي كورونا.
وفقًا لذلك، وفي ضوء زيادة عدد الزائرين إلى المدينة المنورة وطلبات زيارة البقيع، فانه اصبح بامكان الزائرين الدخول الى البقيع ليس فقط عند شروق الشمس والظهيرة، وانما أيضًا من فترة ما بعد الظهر حتى غروب الشمس، وبالطبع، لا تزال النساء ممنوعات من دخول البقيع والتجمع خلف أبوابها.
تجدر الاشارة الى ان مقبرة البقيع تضم مراقد اربعة من أئمة اهل البيت وهم الامام الحسن المجتبى والامام علي بن الحسين السجاد زين العابدين، والامام محمد بن علي الباقر والامام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام.
إضافة إلى ذلك، انتشرت في الأيام الأخيرة صور مرقد السيدة أم البنين عليها السلام في البقيع، وبعضها تدل على إزالة الأسوار حول قبر والدة ابو الفضل العباس قمر بني هاشم شهيد كربلاء، ويقال أن هذا الامر تم بناء على طلب العراق.
يذكر انه خلال العامين الماضيين، ازدادت القيود المفروضة على زيارة البقيع، وتم حظر الوصول إلى البقيع لفترة من الزمن، ولكن مع الخطط الموضوعة، أعيد فتح أبواب البقيع أمام الزوار.
وحاليا وبسبب استقبال الزوار الأجانب في الأشهر الأخيرة ووصول العديد من اتباع أهل البيت عليهم السلام، خففت الحكومة السعودية بعض الشيء من القيود المفروضة على زيارة البقيع، وبالاضافة إلى زيادة وقت الزيارة، فإن إعادة فتح بعض المسارات هي أحد هذه التغييرات.
كما أفاد مصدر مطلع أن قوات الأمن السعودية المتمركزة في البقيع كانت أقل حساسية تجاه الزائرين وحتى لتلاوة بعض الأذكار والادعية، وفي الأيام الماضية قرأ بعض الشيعة في البقيع مصائب أهل البيت عليهم السلام والتي يجب أن تكون بالطبع بلا تضرع وذرف الدموع.
يذكر أن البقيع هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة، وعدد من آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله )، وقام نظام آل سعود الوهابي بهدم القباب التي كانت مبنية في البقيع على قبور بعض الصحابة بداعي بأنها “شركية”.
وهذه أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة (1344) في البقيع خارجه وداخله:
1: قبة أهل البيت “عليهم السلام” المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء -على قول بعض الروايات- ومراقد الأئمة الأربعة الحسن السبط، وزين العابدين، ومحمد الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام، وقبر العباس ابن عبد المطلب عم النبي، وبعد هدم هذه القباب درست الضرائح.
2: قبة سيدنا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله
3: قبة أزواج النبي صلى الله عليه وآله
4: قبة عمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
5: قبة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وآله
6: قبة إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
7: قبة أبي سعيد الخدري
8: قبة فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
9: قبة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله
10: قبة حمزة عم الرسول (ص) خارج المدينة
11: قبة علي العريضي ابن الإمام جعفر بن محمد (ع) خارج المدينة
12: قبة زكي الدين خارج المدينة
13: قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة
14: موضع الثنايا خارج المدينة
15: مصرع عقيل بن أبي طالب
16: بيت الأحزان لفاطمة الزهراء سلام الله عليها
المصدر: وكالة أنباء فارس