السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي

ذكرى رحيل آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي.. لمحة عن حياته

الاجتهاد: كان آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي “ره” ملازماً لأبحاث أستاذه الشيخ حسين الحلي “ره”، بل كان مدّة اشتغاله عليه، ولفترة تزيد على عشر سنوات، وأصبح أحد أركان حوزته العلمية.

وبعد رجوعه من أداء فريضة الحج عام 1388 هـ؛ ودّع درس الشيخ الحلي “ره”، وتفرّغ للتدريس فقهاً وأصولاً؛ حيث بدأ ببحث خارج الأصول عام 1389 هـ. وبدأ في بحث حجية الظهور، وحرمة العمل بالظن على الكفاية، في 5 ربيع الأول عام 1394 هـ. وفي عام 1396 هـ، تمّ تهجيره مع كثير من العلماء والفضلاء، من العراق إلى إيران واستقرّ في قم المقدّسة، وواصل بحثه وتدريسه، إلى آخر أيّام حياته.

نسبه وولادته:
السيد محمّد، بن السيد محمّد تقي، بن السيد مرتضى، بن السيد نقدعلي، بن ميرعلي رضا، بن السيد حسين الموسوي. يرجع نسبه إلى السيد إبراهيم الأصغر الملقب بالمرتضى، بن الإمام موسى بن جعفر “عليهما السلام”، كما هو مذكور في المشجرات.

السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي

ولد آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي في أردبيل، في العاشر من رجب عام 1347 هـ.ق، الموافق لعام 1307 هـ.ش.

أ. والده:

آية الله العظمى السيد محمد تقي مفتي الشيعة، ولد في النجف الأشرف، سنة 1282 ه.ق. تتلمذ على أعلام عصره:
1. والده المعظم .
2. آية الله الحاج مير صالح المجتهد، جدّ السادة الأنوارية.
3. المحقق الشيخ محمّد كاظم الخراساني (1255 هـ 1329 هـ)
4. المحقق السيد محمّد كاظم اليزدي ( 1247 ه 1337 هـ)
5. المحقق السيد محمّد الإصفهاني الفشاركي( 1253 ه 1316 هـ)

ومن آثار والده العلميّة:
1. تقريرات أستاذه الخراساني”قچس سره”. ( كتب في تقريره: وقد فرغنا من الدورة الأولى، على ترتيب الجلدين من الكفاية، من محضره الشريف، وكان الإبتداء في شهر ربيع الأول، سنة 1323 هـ، والإتمام منه، سنة 1327 هـ ليلة السبت، الثاني عشر، ربيع المولود (1).
2. تعليقة على الكفاية. في مباحث الألفاظ، حتى فصل العام والخاص. وفي الأصول العملية، إلى أصالة البراءة.
3. حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري.
4. كتاب الوقف.
5. رسالة في الفرق بين الحق والحكم.
6. كتاب الطهارة، أورد فيه مطالباً على نظريات الشيخ الأنصاري.
7. شجرة التقوى؛ رسالة عملية، طبعت في 18 ذي الحجة، عام 1336 هـ.
8. ذخيرة العقبى؛ رسالة عملية، طبعت عام 1344 هـ.
9. مناسك الحج؛ رسالة عملية.

توفي بأردبيل ليلة وفاة الإمام الجواد، في السادس من ذي الحجة، سنة 1361 هـ، وصعلى جثمانه الطاهر، آية الله العظمى السيد يونس الأردبيلي، ودفن في مقبرة العائلة (مسجد جمعة)، وهو مزار معروف في أردبيل. ولم يُخلّف سوى ولداً واحداً، هو سيّدنا الأستاذ.

ب. والدته:
هي العلوية الجليلة، بنت سيّد العلماء العظام باقر بن آية الله السيد حبيب الله، بن السيد مرتضى الكلخوراني الأردبيلي؛ من أحفاد السيد حسين المجتهد الأكبر ، ابن أخت المحقق الكركي العاملي، نزيل أردبيل، وكان شيخ الإسلام في أردبيل، في عصر السلطان طهماسب الصفوي.

سافر إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة، حدود سنة 1318 ه، وحطّ رحله في النجف الأشرف، متتلمذاً على مشاهير العلماء والمدرسين فيها، ثمّ حضر بحث شيخ الفقهاء، المجاهد الكبير الشيخ محمّد تقي الشيرازي، وحصل منه على إجازة إجتهاد.

عاد إلى أردبيل، وكان من المؤمّل أن يتبوأ مقعد التدريس والمرجعيّة، لولا أنّ عاجله الأجل، فتوفي في أثناء طريق عودته في كرمانشاه سنة 1330 هـ، وشيّع تشييعاً مهيباً يليق بشأنه، ومن كافة الطبقات يتقدمهم العلماء، وبعد مراسم التجهيز والدفن؛ قام الميرزا مسيح الدوده راني وهو من تلامذته بنقل عائلته وإيصالها إلى أردبيل. وقد تأثّر والده المير حبيب الله الأردبيلي، فور سماعه نبأ وفاته؛ حيث كان يبني عليه الآمال، في خدماته لعالم الإسلام والتشيع. له مؤلفات قيّمة لعبت بها الأيدي.

ج. أولاده:
تزوج من العلوية الجليلة بنت عمّه الفقيه الكبير السيد موسى، وقد وهبه الله تعالى ذريّة طيّبة، سبعة أولاد ذكور، منهم ثلاثة من الفضلاء: حجة الإسلام السيد محمّد تقي، وحجّة الإسلام السيد محمّد زكي، وثقة الإسلام السيد عبّاس، والسيد حسن، والسيد عبد الله، والسيد رضا، والسيد مرتضى.

ثانياً: أسرته:

ثُمتّل إحدى الأسر العلمية العريقة، المستوطنة في كثير من المدن الإسلامية الشهيرة؛ كالنجف الأشرف، وأردبيل، وخلخال، وقزوين، ورشت، وطهران، وقم.

وقد برز من هذه الأسرة العلماء والوجهاء، ولعلّ أهمّ هذه الشخصيات ما يلي:

1. السيد عبد الله (مجد الدين)، بن السيد عباد اله، بن السيد عبد الله، بن السيد علي ( المتوفى سنة 551 هـ). صاحب المزار المعروف بكلور، إحدى نواحي خلخال.

2. العالم الكبير السيد حسين، بن السيد شرف الدين (شرف شاه)، بن السيد عبد الله (مجد الدين) صاحب المزار المعروف بكلور.

3. السيد شرف الدين (شرف شاه)، صاحب المزار المعروف في (يار سرا)، إحدى قرى بناير.

4. السيد جمال الدين آل هاشم، بن العالم الكبير السيد حسين، صاحب المزار المعروف، في قرية آل هاشم.

5. الفقيه الكبير السيد حسين، بن السيد مير قلندر، بن السيد أمير جان، بن السيد فتح الله، بن السيد زين العابدين، بن السيد مرتضى، بن الأمير السيد نعمة الله (ت 930 هـ)، بن السيد جمال الدين آل هاشم. المرجع المعروف في خلخال، ووالش، وبلاد جيلان.

6. السيد مرتضى، بن نقد علي (ناد علي)، بن مير علي رضا، بن السيد حسين (شهاب الدين) ولد في كلور، حدود سنة( 1247 هـ)، هاجر إلى النجف الأشرف، سنة ( 1276 هـ)، فحضر على الآيات العظام: 1. السيد حسين الكوه كمري ( 1299 هـ) في الفقه. – 2. الشيخ مرتضى الأنصاري ( 1214 ه 1281 هـ) في الفقه والأصول. 3. الشيخ علي الخليلي الطهراني ( 1226 هـ 1297 هـ) في الرجال.

لازم أبحاث هؤلاء الحجج مدة طويلة، تبحّر خلالها في الفقه، والأصول والرجال، وتضلّع في الفلسفة، والحكمة، والتاريخ، واللغة، وأشير إلى فضله.

عاد إلى أردبيل بين سنتي ( 1291 ه 1292 هـ)، وأصبح زعيماً مقدّماً، ورئيساً مطاعاً، له المرجعية في تلك البلاد. وأسّس حوزة علمية، واشتغل بالتدريس، والتصنيف، وهناك الكثير ممّن توجهوا إلى حوزته المباركة من بلاد القفقاز؛ بادكوبه، وشيروان، وسليان، وايروان، ونخچوان، ولنكران، بل ومن سائر البلدان الواقعة في آذربيجان.

وممّن تخرّج من مدرسته، من الأعلام:
1. العلامة الفهّامة الشيخ ميكائيل الأجاوردي.
2. الفقيه الكبير السيد يونس الأردبيلي.
3. الفقيه الكبير السيد محيي الدين اليونسي الأردبيلي.
4. العلامة الحجة السيد محمد الموسوي الننه گراني.
5. الميرزا أحمد الطاهري.
6. الميرزا حبيب الله ايرد موسى. ( وأولاده الفقهاء الثلاثة: السيد أحمد، والسيد محمد تقي، والسيد موسى. ) توفي سنة 1317 هـ، ودفن في مقبرته الخاصّة، في التل التاريخي (مسجد جمعة). وترك آثاراً علمية، أهمها ما يلي: 1. دورة أصولية على غرار القوانين. 2. اللوامع في شرح الشرائع. 3. مجموعة مختصرة في علم الرجال. 4. حواشي أستاذه الشيخ علي على الفوائد الرجالية.5. كشكول (فارسي).

7. السيد أحمد بن السيد مرتضى، العم الأكبر لسماحة السيد الأستاذ. ولد بالنجف الأشرف سنة( 1280 هـ). وكان من أج ءّال الفقهاء. حضر أبحاث أساطين العلم فيها أمثال:
1. الشيخ محمد حسن المامقاني ( 1238 هـ 1323 ه).
2. الشيخ محمد السرابي النجفي، المعروف بالفاضل الشربياني ) 1245 هـ 1322 هـ).
3. السيد محمّد الفشاركي ( 1253 هـ 1316 هـ).
4. السيد محمّد كاظم اليزدي ( 1247 هـ 1337 هـ).
5. الشيخ محمّد كاظم الخراساني ( 1255 هـ 1329 ). توفي في 23 ذي الحجة، سنة 1353 ه، ودفن في مقبرة (مسجد جمعة). وترك آثاراً علمية، أهمها ما يلي: 1. تقريرات أستاذه السيد محمّد الفشاركي. 2. حاشية على العروة الوثقى. 3. مجموعة في الأخبار والحكم والمواعظ.

8. السيد موسى، بن السيد مرتضى، عم سيدنا الأستاذ، ووالد زوجته. من كبار الفقهاء، المعروفين بالزهد والورع. هاجر إلى النجف الأشرف في عام 1335 هـ، وحضر عند كبار أعلامها؛ أمثال: 1. المحقق آغا ضياء الدين العراقي ( 1278 هـ 1361 ه). 2. المحقق ميرزا محمّد حسين النائيني ( 1277 هـ 1355 ه). 3. الفقيه الكبير السيد أبو الحسن الإصفهاني ( 1284 هـ 1365 هـ).

عاد إلى أردبيل، حائزاً على إجازات اجتهاد من أساتذته المذكورين، وقام بوظيفته الشرعية واشتغل بالتأليف والعبادة، إلى أن أجاب داعي ربّه سنة ( 1368 هـ)، ودفن في مقبرة أسرته (مسجد جمعة).

وترك آثاراً علمية أهمها ما يلي:

1. تقرير مباحث الألفاظ، لأستاذه المحقق العراقي.

2. حاشية على الكفاية.

3. رسالة في فروع العلم الإجمالي.

4. أبحاث فقهية في الصوم، والزكاة، والطلاق، والصلح، والوصية.

5. الكشكول.

6. رسالة في اللباس المشكوك.

7. رسالة في الشكوك غير المنصوصة.

ثالثاً: سيره العلمي:

نشأ آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي في بيئة علمية، وكانت تلوح عليه أمارات النبوغ، فدرس المقدمات والسطوح، عند نخبة من تلامذة والده. وقرأ الرسائل، عند آية الله الشيخ غُلام حسين الغروي. وقرأ المكاسب، عند عمّه آية الله السيد موسى فقيه مرتضوي.

أ. هجرته إلى قم المقدّسة:
في عام 1367 هـ هاجر إلى قم المقدسة؛ حيث حضر عند أعلامها العظام:
1. آية الله العظمى السيد حسين البروجردي  1292 هـ 1380 هـ.
2. آية الله العظمى السيد محمّد الحُجّة المعروف بالكوه كَمَري  1310 هـ 1372 هـ.
3. آية الله العظمى السيد الخميني 1320 هـ 1409 هـ.
4. آية الله العظمى السيد محمّد، بن السيد جعفر اليزدي، الشهير بالداماد 1325 هـ 1388 هـ.
5. العلامة السيد محمّد حسين الطباطبائي  1321 ه 1402 هـ.

ب. هجرته إلى النجف الأشرف:
هاجر آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي إلى النجف الأشرف عام 1374 ه.ق، الموافق لسنة 1333 ه.ش؛ فقد وصلها في 16 ربيع الأول. وحضر أبحاث أعلامها ومراجعها الكبار أمثال:
1. آية الله العظمى السيد محسن الحكيم 1306 هـ 1390 هـ.
2. آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي  1301 هـ 1394 هـ.
3. آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي (2)  1317 هـ 1413 هـ.
4. آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (3) 1309 هـ 1394 هـ.

وكان ملازماً لأبحاث أستاذه الحلي، بل كان مدّة اشتغاله عليه، ولفترة تزيد على عشر سنوات، وأصبح أحد أركان حوزته العلمية. وبعد رجوعه من أداء فريضة الحج عام 1388 هـ ؛ ودّع درس الشيخ الحلي، وتفرّغ للتدريس فقهاً وأصولاً؛ حيث بدأ ببحث خارج الأصول عام 1389 ه. وبدأ في بحث حجية الظهور، وحرمة العمل بالظن على الكفاية، في 5 ربيع الأول عام 1394 هـ.

وفي عام 1396 هـ، تمّ تهجيره مع كثير من العلماء والفضلاء، من العراق إلى إيران واستقرّ في قم المقدّسة، وواصل بحثه وتدريسه، إلى آخر أيّام حياته.

السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي

ج. نتاجه العلمي:

يحتفظ بمجموعة متكاملة من تقريرات أساتذته في الفقه والأصول، تلك التقريرات، التي كانت موضع تقدير عند أساتذته، وذوي الفن من شيوخ الحوزة العلمية، وهي كالتالي:
1. كتاب البيع، بحث أستاذه السيد محمّد الحجة.
2. كتاب الصلاة، بحث أستاذه السيد البروجردي. 
3. كتاب الطهارة، بحث أستاذه السيد محمد المحقق الداماد.
4. صلاة المسافر، والجماعة، وجملة من المسائل المهمة في الحج، بحث أستاذه السيد الشاهرودي.
5. البيع، والخيارات، والطهارة، بحث أستاذه الشيخ الحلي.
6. مباحث الألفاظ، ومسألة لا جبر ولا تفويض، بل أمر بين أمرين، بالإستدارك العقلي والشرعي، بحث أستاذه الإمام الخميني.
7. تعليقات الأستاذ العلامة (مباني فلسفية في المنظومة والأسفار)، نظريات العلامة الطباطبائي.
8. دورة أصولية كاملة، بحث أستاذه السيد الخوئي.
9. دورة أصولية كاملة، بحث أستاذه الشيخ الحلي.

وهناك أبحاث أصولية وفقهية، وفي علم الأخلاق، وعلم النفس، وبعض العلوم الأخرى، بقلمه الشريف نذكر منها التالي:

1. شرح الكفاية.
2. الفقه المبسوط (4)، وهي موسوعة لم تكتمل، والموجود منها؛ هو التالي:

أ. الإجتهاد والتقليد، ثلاثة أجزاء قيد الطبع.

ب. كتاب الطهارة، والصلاة، والصوم، والزكاة، والخمس، والحج، والمكاسب المحرّمة، وبيع المعاطاة، والخيارات، والإرث، والرهن، والوقف.

ج. رسائل فقهية: اللباس المشكوك، وأحكام أفعال الصبي، في الفرق بين الحق والحكم، وجوائز السلطان، وفروع العلم الإجمالي، وأحكام النجس، وقاعدة لا ضرر ولا ضرار.

د. مسائل متفرقة: الطهارة، والهبة، والعارية، في المال الموهوب، أو المفروض، في الوقف، فيما يوجب فساد المعاملة في الدين، فيما يتعلق بصيغ الطلاق إجمالاً، في اللقطة، الكلام في المواقيت، شرط الضمان في الإجارة، الأم أولى بالحضانة من الأب، الشك في شرطية العقل والرشد في العاقد، الأصل في سيرة المتشرعة؛ هو أصالة الصحة. في الوصية، آداب التجارة. الرهن.

هـ. فروع فقهية: إذا دخل حيوان الغير، إذا أطار الريح ثوب الغير إلى داره، ونحو ذلك.
نأمل في المستقبل القريب، ترتيبها وتحقيقها، وطباعتها بما يتناسب مع شأن سيدنا الأستاذ حتى يُستفاد منها في الحوزات العلمية.

ولآية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي رسائل عملية، وأجوبة إستفتاءات كثيرة، طبعت بلغات مختلفة كالعربية، والفارسية، والآذرية، والتركية، والأردو. أهمها ما يلي:
1. توضيح المسائل.
2. المسائل المستحدثة.
3. منهاج الصالحين (العبادات والمعاملات)، المطبوع منه مجلدين.
4. حاشية على العروة الوثقى.
5. مناسك الحج.
6. أجوبة الإستفتاءات، أكثر من جزء، قيد الطبع.

د. تلامذته:
حضر الكثير دروس وأبحاث سيدنا الأستاذ، وأنا أذكر من أعرفه، أو من وصلتني أسماؤهم، بواسطة أبنائه الكرام، وسوف أورد أسمائهم، حسب الحروف الهجائية، وهم كالتالي:
1. السيد إجاق نجاد الأردبيلي.
2. السيد أحمد البغدادي.
3. السيد أحمد المددي (أستاذ بحث خارج في قم المقدسة.).
4. السيد أمير الموسوي الخرّم آبادي.
5. الشيخ أمين آل درويش القطيفي.
6. السيد الأنزابي.
7. الشيخ بشير النجفي (من مراجع التقليد في النجف الأشرف.).
8. الشيخ جعفر الجواهري.
9. السيد حافظ الموسوي الخلخالي.
10 . السيد حامد علي شاه الموسوي (راولبندي باكستان).
11 . الشيخ حسين بشيري تركماني.
12 . السيد حسين حامد الكشميري.
13 . الشيخ حسين الصباح القطيفي.
14 . السيد حسين عاشق الباكستاني.
15 . الشيخ حسين اليعقوبي.
16 . الشيخ حمزه التركي.
17 . السيد حيدر، بن السيد باقر الحكيم.
18 . الشيخ الحسني الزنجاني.
19 . الشيخ الدكتور رمضاني (فلسفة هامبورج ألمانيا).
20 . الشيخ زكي التركي.
21 . السيد سَجّاد الزنجاني.
22 . السيد شجاع الدين الموسوي التركي.
23 . السيد صالح بن السيد حسين الحكيم.
24 . السيد طالب الخرسان الكاظمي.
25 . الشيخ عارف البعلبكي اللبناني.
26 . السيد عارف الحسيني الباكستاني.
27 . الشيخ عباس البنجاني.
28 . الشيخ عباس التركماني العراقي.
29 . الشيخ عبدالجليل الماء المرهون القطيفي.
30 . الشيخ عبدالحميد السبزواري البلاغي.
31. الشيخ عبدالرسول البيابي القطيفي.
32 . الشيخ عبدالأمير الجمري البحراني.
33 . السيد عبدالأمير علي خان النجفي.
34 . الشيخ عقيل التركي.
35 . الشيخ علي المبارك البحراني.
36 . السيد علي الموسوي الهندي.
37 . السيد عماد بن السيد علي العلوي الكاظمي.
38 . السيد عَ رّام أبو غريب.
39 . السيد علي نقي القاضي الأردبيلي.
40 . الشيخ غالب ظاهر الشيخ اللبناني.
41 . الشيخ غلام علي سخندان التبريزي.
42 . السيد فيصل مشعل البحراني.
43 . الشيخ محسن المعلم القطيفي.
44 . الشيخ محمد أمين بن الشيخ سلطان (مزار شريف).
45 . ولده السيد محمد تقي مفتي الشيعة.
46 . السيد محمد الجابري الموسوي.
47 . الشيخ محمد رضا المامقاني.
48 . السيد محمد بن السيد علي الحلو.
49 . الشيخ محمد صالح الماحوزي البحراني.
50 . الشيخ مرادي الأردبيلي.
51 . السيد مرتضى الإصفهاني.
52 . السيد مرتضى الحكيم.
53 . الشيخ مقصود التبريزي.
54 . السيد منير البعلبكي اللبناني.
55 . الشيخ مهدي العوازم القطيفي.
 56. الشيخ نجف النجاتي الأردبيلي.
57 . الشيخ هاشم التركماني القمي.

هـ. المجازون منه رواية:

أجاز آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي الكثير من أهل العلم رواية، وممن أثنى عليهم بحسب إطلاعي هم كالتالي:

1. حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد، نجل سماحة الحجة السيد محمد، نجل آية الله السيد علي الحسيني النجفي.
2. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رضا مرندي.
3. حجة الإسلام والمسلمين السيد عادل العلوي.
4. حجة الإسلام والمسلمين السيد علي، نجل حجة الإسلام والمسلمين السيد كاظم الحلو.
5. العلامة الحجة الشيخ رائد الجاسم الحيدري.
6. العلامة الحجة الدكتور فاضل المالكي.
7. العلامة الحجة السيد فيصل، بن السيد جواد علي مشعل الغريفي.
8. العلامة الحجة الشيخ عباس علي آل محروس القطيفي.
9. العلامة الحجة السيد محمد علي المسكي.
10 . العلامة الحجة السيد محمد الموسوي الجابري.
11 . العلامة الحجة السيد هاشم، بن السيد محمد، نجل آية الله السيد ناصر الأحسائي.
12 . عماد العلماء حجة الإسلام الشيخ أمين حبيب آل درويش القطيفي.
13 . عماد العلماء حجة الإسلام السيد محمد جواد الموسوي التلعفري.
14 . عماد العلماء حجة الإسلام الشيخ مهدي نيازي الشاهرودي.
15 . زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام السيد حسن العاملي الأردبيلي.
16 . زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام الدكتور الشيخ عباس السلامي.
17 . زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام الشيخ عبد الرسول الغفّاري.
18 . زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام الشيخ علي قباري قزويني.
19. زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام الشيخ محمد باقر مقدئي.
20 . زبدة الفضلاء الكرام حجة الإسلام الشيخ محمد المنصوري الكاظمي.
21 . فخر الأفاضل حجة الإسلام الميرزا علي البريهدي پور.
22 . حجة الإسلام الشيخ حسن عبد الحسين العبودي.
23 . سيد الفضلاء الكرام السيد ناصر، بن عبود الموسوي الجابري.

و. مكانته العلمية:
قد شهدت بذلك إجازات مشايخه العظام، في النظر والإجتهاد، ومشايخه الأعلام، في الإسناد والإستناد. وممّن شهد له بذلك، منذ بدايته العلمية، إلى بروزه في الوسط العلمي ما يلي:

1. آية الله العظمى السيد محمّد الحسيني الكوه كمري .

عَبّر عنه في إجازته له في قبض الحقوق الشرعيّة، المؤرّخة في محرم الحرام، سنة 1367 هـ: “لا يخفى أنّ جناب مستطاب، سيد الفضلاء الكرام، مروج الأحكام، آقاي سيد محمّد الموسوي دامت إفاضاته، من جملة المحصلين والساعي في الحوزة العلمية في قم… الخ”.

2. آية الله العظمى السيد يونس الأردبيلي

عَبّر عنه في إجازته له في قبض الحقوق الشرعية، المؤرخة في 2 شعبان المعظم، سنة 1372 هـ: “لا يخفى أنّ جناب مستطاب شريعتمدار، ملاذ الأنام، عمدة العلماء العظام، آقاي آقا سيد محمّد مفتي الشيعة، دامت تأييداته، أز طرف حقير مأذون وتصدي أمور حسبية وشرعية منوطة باذن مجتهد جامع الشرائط… الخ”.

3. آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشاهرودي،

عَبّر عنه في إجازته له بالإجتهاد، والأمور الحسبية، والرواية. المورّخة في 22 ذو القعدة سنة 1379 هـ: “وبعد فإنّ جناب العالم العامل، والفاضل الكامل، السيد محمّد، نجل آية الله المرحوم السيد محمّد تقي الأردبيلي؛ الشهير بمفتى الشيعة طاب ثراه. قد صرف شطراً من عمره الشريف في تحصيل العلوم الدينية، وحضر أبحاث عدة من الأعلام، حضور تفهم وتحقيق، وصار بحمد الله تعالى، علم هداية يؤم، وركن فضيلة يستلم، فليحمد الله تعالى على ما أولاه، وأنعمه وحبا”.

4. آية الله آغا بزرك الطهراني

عَبّر عنه في إجازته له بالرواية، المورخة في يوم الإثنين 12 ربيع الأول، عام 1385 هـ: “فإنّ السيد السند، العدل المعتمد، علم الأعلام، وثقة الإسلام، مقتدى الأنام، مولانا السيد محمّد مفتى الشيعة، نجل الع مّالة الأتقى الأوحد السيد محمّد تقي، بن السيد مرتضى الموسوي الخلخالي، من أحفاد العالم الكبير السيد حسين صاحب المزار المشهور في كلور، من محال شاهرود في ناحية خلخال، وقيت من الوبال دامت بركاته، وطالت إفاضاته.. الخ”.

5. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.

عَبّر عنه في وكالته في التصدي للأمور الحسبية، وقبض الحقوق الشرعية، المورّخة في 5 رجب عام 1410 هـ: “جناب مستطاب، صفوة العلماء العظام، حجة الإسلام والمسلمين آقاي حاج سيد محمّد مفتي الشيعة دامت تأييداته. عنده المقامات المعنوية والظاهرية، والله يحفظ أمثاله، وعموم الناس يستفيدون من بركاته”.

بل له المقام الشامخ في العلم والعمل، ومحل تقدير واحترام لدى الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ويكفيه إشارة أستاذه السيد محمود الشاهرودي، في رسالته المؤرخة 26 ذي القعدة الحرام 1390 هـ بما يرجع إلى سفره إلى إيران بقوله: “بأنّه أرى من اللازم بقائه في النجف الأشرف حَدّ الإمكان؛ لحاجة الحوزة العلمية إلى خدماته، وخدمات أمثاله”.

وبعد رحيل زعيم الطائفة السيد الخوئي، أوكل زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف السيد السبزواري، لسماحة سيدنا الأستاذ الأمور المتعلقة بمنح الإجازات، وتعيين الوكلاء في الداخل والخارج وكذلك الإجابة عن الإستفتاءات الموجهة إليه، وما ذلك إلا لاعتماده التام على وجهات نظره، وتوجيهاته القيمة؛ لمعرفته بأنّه من الشخصيات العلمية؛ حيث كان يشاوره في المسائل المهمة، التي تهم الطائفة المؤمنة وهذه عباراته تكشف عن ذلك: <… السيد المفتي المبجل، وقد كان عهدنا بكم أنّكم الكفؤ الكريم، وإنكم أهل لكل فضل وفضيلة…>.

رابعاً: مرجعيته:
المرجعية منصب ديني خطير، لا يرقى إليه إلا من كانت لديه القدرة الكافية على إستنباط الأحكام الشرعية، ولابدّ له كي يحصل على هذه المرتبة، التي تؤهله لتولي هذه القيادة الروحية، أن تتوفر لديه معلومات تنتهي به إلى هذا المركز، الذي يناله من بين مئات المجتهدين، والفضلاء، والمشتغلين بالدراسات الإسلامية.

وكلّ ذلك تحت ضوابط معروفة بين العلماء والفضلاء، فإذا توفرت فيه؛ أصبح مهيئاً للمرجعية، والزعامة الدينية، التي تأخذ بأزمة الأمور، لما فيه خير الأمة وصلاحها، على منهاج النبيّ وأهل بيته المعصومين أجمعين. ونظراً لكفائة سماحة سيدنا الأستاذ، ونشاطه العلمي الملحوظ، واعتماد أساتذته عليه، واعتماد بعض المراجع الكبار عليه في إدارة مرجعيته، وإصرار بعض الأعلام، والفضلاء، ونزولاً عند رغبة الكثير من المؤمنين؛ وافق على ذلك. وبادر بطبع رسائله العملية، وذلك بعد رحيل كبار العلماء أمثال: السيد السبزواري، والسيد الكلبيكاني، عام 1415 هـ. فرجع إليه المؤمنون في إيران وخارجها.

السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي

خامساً: مكانته الاجتماعية:

كان آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي منذ شبابه معروفاً في أسرته وبلده بالورع والعِفّة والتقوى؛ وذلك يرجع إلى بيئته الإيمانيّة والتربية الصالحة، فبعد رحيل والده، عام 1361 ه، وفي اليوم الأربعين من وفاته؛ تعمم بيد المرجع الديني سماحة السيد يونس الأردبيلي؛ وذلك قبل انتقاله إلى مدينة مشهد المقدّسة، وفي عام 1363 ه، أذن له عمه سماحة السيد موسى بالتصدي لإمامة الجماعة في مسجد والده المعروف بمسجد السوق، أو مسجد السيد أحمد ، وكان مسجداً عامراً بالمصلين، وبهذا إرتبط بالمجتمع. ونظراً لكونه شاباً يتمتع بخلق رفيع، يذكرهم بأعلام أسرته من الفقهاء، فرجعوا إليه في حَلّ مشاكلهم، وقضاء حوائجهم.

بل ما زال تعلقهم به حينما كان في النجف الأشرف؛ حيث أحسوا بأهمية وجوده بينهم، ففي عام 1379 ه، حضر وفد من وجهاء أردبيل، وقابلوا المرجع الكبير السيد محسن الحكيم، وطلبوا منه أن يوفد سماحة السيد مفتي الشيعة إلى مدينة أردبيل، ممثلاً ووكيلاً عنه في أداء المهمات الشرعية، ثمّ أنّ السيد الحكيم رغم رغبته في بقائه في النجف، إلا أنّه اقتنع أخيراً بوجوده في أردبيل، ملبياً رغبة وجهائها، فسافر من النجف في 16 ذي القعدة عام 1379 ه قاصداً أردبيل؛ حيث وصلها في 24 ذي الحجة من نفس العام، وما إن سمع أهالي البلد وخاصة العلماء والوجهاء والخطباء بنبأ وصوله؛ هرعوا لاستقباله على مسافة تقرب من 12 فرسخاً.

وهكذا تمضي الأيام، وجاءت سنة 1380 ه، وفيها توفي المرجع الأعلى للطائفة الإماميّة السيد حسين البروجردي وعلى أثر ذلك؛ فقد رجعت بلاد آذربيجان بعده في تقليدها إلى المرجع الأعلى السيد الحكيم، إعتماداً على خبرة سماحة السيد مفتي الشيعة.

وبعد قرابة سنة والنصف، من مكوثه في أردبيل، عاد ثانية إلى النجف الأشرف؛ ليواصل مسيرته العلمية.

سعى كثيراً في خدمة المؤمنين، كما شارك في إنشاء مجموعة من المدارس والبنايات ذات الأغراض الخيرية، ومن أهمها مؤسسة تحقيقاتي الإمام محمد تقي؛ فهي محل سكن للطلبة والمحققين، وبها مكتبته العامة. وساهم مساهمة فعّالة في بناء بعض المساجد والمستوصفات. وأعطى إجازات لمجموعة من الفضلاء والمؤمنين، لصرف الحقوق الشرعية في بلدانهم. وظهر أثر ذلك على قلوب المؤمنين الوافدين لزيارته، وما يُكنّونه من إجلال وإحترام لشخصيّته، وفي المقابل بابه مفتوح لهم، وقلبه الحنون في استقبالهم والعطف عليهم، هذه سيرته في المجتمع بشكل عام.

سادساً: أخلاقه:

عرف آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي بدماثة الأخلاق، والأدب الرفيع الجم، والتواضع والحلم، وسعة الصدر، وصدق اللهجة. فأخلاقه لا يتكلف فيها ولا يتصنع، بل هي طبعه وسجيته، فبسمته وبهجته لمن يُقبل عليه في بيته ودرسه، وفي المجالس العامة.

مهذّب في منطقه، جذّاب لمن يسمع حديثه. قليل الكلام إ في مسألة علمية، أو ذكر الله، أو في مقام النصح والإرشاد، أو الحديث عن حياة العلماء العظام، فهو نموذج للعالم القدوة، الذي يُقتدى به علماً وعملاً. يعرفه بذلك كلّ من ارتبط به وعاشره.

سابعاً: وفاته ومدفنه:

انتقل آية الله السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي إلى رحمة الله تعالى، في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، من يوم الأربعاء الموافق 5 جمادى الآخرة، عام 1431 هـ. وذلك في محلّ سكناه في الطابق العلوي لمؤسسته العلمية في قم المقدّسة، بالقرب من حرم السيدة فاطمة المعصومة.

وكان نبأ وفاته كالصاعقة لمن سمع به من عارفيه في جميع أنحاء العالم، وشُيّع تشييعاً مهيباً، حضره العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية، وذلك في عصر يوم الخميس، من مسجد الإمام العسكري، إلى حرم السيدة المعصومة، وص على جنازته الطاهرة، سماحة آية الله السيد موسى شبير الزنجاني دام ظلّه، ووري جثمانه الثرى في داخل الحضرة الشريفة، في طرف مسجد بآلاسار.

وأقيمت له الفواتح في إيران وخارجها، وأبنه العلماء والفضلاء بالثناء على مقامه العلمي والخُلقي، وعَ وّربا عنه ببقية السلف الصالح من العلماء الربانيين.

حشره الله تعالى مع أجداده الطاهرين، سلام الله عليهم أجمعين، وصَبّ على قبره شآبيب الرحمة والرضوان.

 

الهوامش

1. هذا ما وجدته بخط سيدنا الأستاذ، في الدفتر الأول، من الفقه المبسوط.
2- حضر بحث السيد الخوئي، في ليلة الأربعاء 19 / 6/ 1375 ه، في مسجد الخضراء، دورة كاملة في الأصول.
3- حضر بحث الشيخ الحلي، يوم الثلاثاء 14 / 10 / 1375 ه، في مقبرة النائيني.
4 بدأ بتأليف الفقه المبسوط، في 20 جمادى الأولى، عام 1377 ه في النجف الأشرف. 

 

المصدر: كتاب أبحاث الفقيه؛ تقريراً لبحث آية الله السيد محمد مفتي الشيعة – الطهارة – بقلم تلميذه: الشيخ أمين حبيب آل درويش القطيفي

تحميل الكتاب

أبحاث الفقيه

 

 

السيد محمد مفتي الشيعة الموسوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky