الاجتهاد: هنأ آية الله الشيخ عيسى قاسم سماحة الشيخ إبراهيم الزكزاكي بمناسبة تحرّره من سجون الظالمين و قال: هنيئًا لكم جهادكم وصبركم على الأذى وحقَّ ليوم خلاصكم أن يكون يوم فرحة للمؤمنين.
وجاء في برقية آية الله قاسم:
السَّلام عليكم شيخنا الكريم/ سماحة الشيخ إبراهيم الزكزاكي -المجاهد في سبيل الله، الغيور على الإسلام، والكرامة الإنسانية، الحريص على الحريّة المُشرِّفة للإنسان- ورحمة الله وبركاته.
حقَّ ليومِ خَلاصِكم من سجنِ الظالمين أنْ يكون يوم فرحةٍ فعلاً للمؤمنين، ولكلِّ من يُقدِّر لِمثلِكم دوره الإنسانيّ في مناصرة الحرية والأُخوّة الإنسانية، ويسعى لإظهار الحقّ ونشر العدل، ولا يرضى لنفسه وأنصاره -والناس جميعًا- إلا العزَّة والكرامة والحريَّة، ويحارب الظُّلم ما استطاع.
هنيئًا لكم جهادَكم، وصبركم على الأذى في سبيل الله، وافتضاح ظالميكم؛ بتبرئتكم من كلِّ ما أرادوا أن يلصقوه بكم مما أنتم منه براء.
وشكرًا لكلِّ من ناصركم -من مسلمٍ وغير مسلم- إيمانًا بدوركم المجاهد عن كلّ إنسان.
أمدَّكُم الله وزوجكم الكريمة بوافر الصحة، وأحاطكما وجميع من يعزّ عليكما -والمؤمنين والمؤمنات- بعنايته ورحمته، وجَعَلَ الجميع في درعه الحصينة التي يجعل فيها مَن يريد.
هذا وذكرت صحيفة “فينغارد” النيجيرية بأن السلطات أفرجت، أمس الأربعاء، عن رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزاكي وزوجته بعد أن برأّت المحكمة العليا في ولاية كادونا ساحتهما من جميع التهم الموجهة لهما.
وأفادت بأنه خلال جلسة المحاكمة التي استمرت نحو 8 ساعات رفض القاضي الاتهامات الباطلة الموجهة للشيخ الزكزاكي وزوجته التي تضمنت الإخلال بالنظام العام وإقامة تجمّع غير قانوني وبرأّ ساحتهما منها.
يذكر أن الشيخ الزكزاكي وزوجته زينت إبراهيم واحد أبنائه اعتقلوا في كانون الأول/ديسمبر 2015، خلال هجوم شنته قوات الجيش والشرطة على منزله وحسينية في ولاية كادونا، حيث أدى الهجوم إلى استشهاد المئات بمن فيهم عدد من أولاده.
وذكرت بعض المصادر أن عدد الشهداء في هذا الحادث الذي تزامن مع إحياء مناسبة أربعين “الإمام الحسين عليه السلام”، بلغ قرابة 2000 شهيد.
وفي هذا الهجوم أصيب الشيخ الزكزاكي بجراح بالغة واستشهد 3 من أولاده، فيما كان 3 آخرون قد استشهدوا قبل عام من ذلك أي في مراسم إحياء يوم القدس العالمي عام 2014 برصاص الشرطة النيجيرية.
وأصدر القضاء النيجيريّ حكماً بالإفراج الفوري عن الشيخ الزكزاكي في كانون الأول/ ديسمبر 2016 على أن تدفع الأجهزة الأمنية 150 ألف دولار أميركيّ تعويضاً إلى أسرته.
وكان الشيخ الزكزاكي قد تقدّم بشكوى إلى المحكمة لاعتقاله من دون إبلاغه تهمته خلال الهجوم الذي شنّه الجيش على المركز الإسلاميّ النيجيريّ.
وفي شهر آذار/مارس، أكد الشيخ آدم أحمد سوهو، ممثل رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا في مدينة جوس، أن الحكومة النجيرية “تعرقل الإفراج عن الشيخ إبراهيم زكزاكي وزوجته بتحريض من والسعودي وأميركا”.
وكالة أنباء الحوزة + الميادين