أكد الامام الخامنئي ان مقارعة الاستكبار ستستمر دون وقفة بعد المفاوضات النووية التي تجريها ايران مع الدول الست مضيفا بأن الولايات المتحدة هي من أتم مصاديق الاستكبار داعيا الشعب الايراني الى الاستعداد من اجل مقارعة الاستكبار. موقع الاجتهاد: قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الثلاثاء الالاف من التلامذة والطلبة الجامعيين عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي يصادف غدا الاربعاء، ان من الاعمال التي قامت بها اميركا خلال السنين المنصرمة هي اجبار الاخرين على تحسين صورتها، موضحا ان البعض يسعون الى تحسين صورة اميركا واظهار انها اذا ما كانت عدوة بالامس فهي ليست كذلك اليوم.
واوضح الامام الخامنئي ان خطأ مصدق (رئيس الوزراء الايراني في عهد الشاه قبل الستينيات) انه بعد تأميم قطاع النفط اعتمد و تأمل بالامريكيين و لكن الامريكيين استفادوا من ايجابيته و بساطة تفكيره و نفذوا الانقلاب عليه، داعياً الشباب الى التعلم والدراسة من وثائق وكر التجسس (الاميركي).
كما بين سماحته ان الجمهورية الإسلامية وببركة التمسك بالإسلام والإعتماد على الشعب ليست راسخة وصامدة وحسب إنما نالت التطور ايضا.
واضاف: ان تطور الشعب الايراني هو الذي حرض القوى الكبرى على التكالب واعتماد التدابير العدائية ضده، موضحا ان العدو الاول هو من يسعى الى مصادرة وتدمير منجزات الشعب الايراني.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان البعض یتذرعون ببعض القضایا الداخلية لنسيان العدو لکننا لایمکن ان ننسي ابدا مقولة الامام الراحل حينما اکد “وجهوا کل صراخکم وهتافاتکم ضد اميرکا”.
واضاف: “صحيح ان المجتمع حر والنقد اداة للتطور اما هناك فرق بين العدو حينما یکون من الدرجة الاولی او الدرجة الثانية وبين الاصدقاء الذين نختلف معهم بشان بعض القضایا”.
كما اشار سماحته الى بعض المرونة الظاهرية التي يبديها المسؤولون الامريكيون في المفاوضات النووية وقال : ان فحوى الافعال الامريكية هي الاستمرار في العداء والشعب الايراني لاينسى هذه الحقيقة، ان احد المسؤولين الامريكيين قد تكلم اثناء المفاوضات عن كرهه للحرب وبكى ايضا ومن الممكن ان يصدق بعض السذج هذه القضية لكن الدعم الامريكي اللامحدود والمستمر للكيان الصهيوني المجرم والجزار والقاتل وكذلك الدعم الامريكي للجرائم التي ترتكب ضد الشعب اليمني يظهران حقيقة ذلك الادعاء والبكاء
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى علاقات ايران العادية مع دول العالم المختلفة وحتى الدول التي لاتكن الود للشعب الايراني واضاف : ان الشعب الايراني ورغم وجود هذه السياسة لكنه لاينظر الى امريكا التي تستغل كل فرصة لتوجيه ضربة للشعب الايراني والقضاء على الجمهورية الاسلامية بأنها جهة صديقة ولايمد يد الصداقة نحوها لأن الدين والعقل والضمير والانسانية لايسمح للشعب الايراني بهذا.
وقال سماحته : ان شعار وصرخة الموت لامريكا الذي يرفعه الشعب الايراني لديه رصيد قوي وعقلاني ومنطقي وهو نابع من الدستور والفكر المبدئي الذي لايطيق الظلم، ان مفهوم هذا الشعار هو الموت لسياسات امريكا والاستكبار وان اي شعب نشرح له هذا المنطق سيتقبله .