الإساءة إلى الأنبياء

الإساءة إلى الأنبياء تخدم المتطرفين .. كبار العلماء السعودية: الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين

الاجتهاد: وسط موجة الاستنكارات الإسلامية بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام وتأييده نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم” شددت هيئة كبار العلماء السعودية، أن الإساءة إلى الأنبياء لا تمت لحرية التعبير بصلة، معتبرة أنها “خدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”

وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، في بيان، إن “الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضرّ أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية”.

 وأضافت أن “واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادًا إدانة هذه الإساءات التي لا تمتّ إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأكدت الهيئة أن “الإسلام الذي بُعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية”. وقالت إن “الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، فمقامه عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية”.

وعادت قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم” على السطح من جديد بعد أن قتل شاب من أصول شيشانية يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.

وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر” بعد قتل باتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky