خاص الاجتهاد: أجاز المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي للخيرين التصرف بثلث سهم الإمام(ع) المبارك للمساعدة في إنقاذ حياة المرضى ودعم العوائل التي فقدت أبناءها بسبب هذا المرض.
على الجميع واجب الاهتمام بصون حياتهم عبر مراعاة قواعد السلامة والصحة
أتقدم بالشكر الجزيل للأطباء والممرضين والعاملين في مجال الخدمات الطبية على جهودهم وهمتهم العالية
قد بلغنا أنّ مجموعات من طلبة العلوم الدينية وأفراد التعبئة الشباب قد توجهوا إلى المشافي المخصصة لهذا المرض، ليقدموا المساعدة تحت إشراف الأطباء والكوادر الصحية؛ وهذا عمل يستحق منّا كل التقدير والثناء
أدعو إلى تجنّب تخريب الأفكار ونشر الأخبار المثيرة للقلق والذعر والتي تسعد الأعداء والمتربصين بنا،
وفقا للاجتهاد: نقلا عن الموقع الاعلامي لسماحة آية الله مكارم الشيرازي علي النت، القسم الفارسي، قد جاء في بيان سماحة المرجع مكارم الشيرازي: ” الكوارث والحوادث الطبيعية عوامل وأسباب تؤدي إلى صحوة الناس ووعيهم، والبلاء الأخير مرضٌ معدٍ شغلَ مجتمعنا وسبب الألم والمرارة للشعب الإيراني العزيز”.
وإنّي أدعو للمرضى بالشفاء والعافية، وأتقدم من العوائل المكلومة بالعزاء الخالص، وأدعو الله تعالى أن يتغمّد المرحومين بواسع رحمته ويمنّ على ذويهم بالصبر والأجر، وإن شاء الله تعالى نشهد قريبا الغلبة على هذا الفيروس وذلك بحول الباري سبحانه وقوته، وبالتعاون بين جميع أبناء الشعب والقطاع الطبي والجهات الحكومية الأخرى وغيرها من المؤسسات.
وفيما يلي أمور ينبغي ذكرها:
أولا: الحفاظ على النفس واجب شرعا وفق التعاليم الإسلامية، وعلى الجميع واجب الاهتمام بصون حياتهم عبر مراعاة قواعد السلامة والصحة؛ وبناء عليه إذا ما ارتأت الجهات المعنيّة والكوادر الطبية في البلاد _وهم من أهل الخبرة في مجالهم_ وضع توصيات وقواعد معيّنة فعلى الجميع الالتزام بها وتطبيقها بحذافيرها والثقة بمن وضعها.
ثانيا: إنّ اكتشاف المرض عند الأشخاص المصابين به ومعالجتهم في الوقت المناسب، والسيطرة على انتشار المرض، وإيجاد السبل الناجعة للقضاء عليه من جذوره يتطلب جهودا جبارة من وزارة الصحة والقطاع الطبي والمؤسسات ذات الشأن، وأنا بدوري أتقدم بالشكر الجزيل للأطباء والممرضين والعاملين في مجال الخدمات الطبية على جهودهم وهمتهم العالية، وأشكر جميع أولئك الذين يكرّسون أنفسهم ليل نهار لإنقاذ المصابين بالمرض، وأدعو لهم باستمرار بالتوفيق والنجاح في عملهم.
ثالثا: يقع على عاتق جميع المواطنين الإيرانيين أن يتعاضدوا ويتعاونوا، وان لا يتوانوا عن بذل أيّ جهد في هذا الطريق، فالخلاص من هذا المرض لن يكون متاحا من دون التعاون وتحمّل المسؤولية عند جميع أبناء مجتمعنا.
وقد بلغنا أنّ مجموعات من طلبة العلوم الدينية وأفراد التعبئة الشباب قد توجهوا إلى المشافي المخصصة لهذا المرض، ليقدموا المساعدة تحت إشراف الأطباء والكوادر الصحية؛
وهذا عمل يستحق منّا كل التقدير والثناء، ومن جهة أخرى تناهى إلى مسامعنا أنّ بعض ضعاف النفوس يحتكرون المواد الصحية الضرورية للوقاية من المرض، ويرفعون أسعارها مما سبب القلق للناس؛ وهنا يجب على المسؤولين التعامل مع أولئك بحزم وقوة، وأن يعيدوا إلى المواطنين الطمأنينة عبر إدارة السوق وإعادة الثبات إليه.
رابعا: يجب قدر الإمكان مراعاة الأحكام الشرعية في غسل المتوفين بهذا المرض وتكفينهم ودفنهم، وألا يكون هناك تغييرات إلا حيث تقتضي الضرورة.
خامسا: نأذن للخيرين التصرف بثلث سهم الإمام(عليه السلام) المبارك للمساعدة في إنقاذ حياة المرضى ودعم العوائل التي فقدت أبناءها بسبب هذا المرض.
في الختام أدعو إلى الانتباه إلى أمر هام، وهو أنّه إلى جانب الإجراءات المادية في مكافحة المرض ينبغي الاهتمام بالجوانب الروحانية الدينية بأن نستعين بالأدعية والزيارات والتوسل بالأئمة المعصومين(ع)، وأن نهتم بتدعيم وتقوية الروح المعنوية، ونتجنّب تخريب الأفكار ونشر الأخبار المثيرة للقلق والذعر والتي تسعد الأعداء والمتربصين بنا، ونتوجه إلى الباري الرؤوف الرحيم بالدعاء لأن يرفع عنّا سريعا هذا البلاء، وبالتوكّل على الباري تعالى سوف ننتصر على هذا المرض نهائيا إن شاء الله “.
يجيز نقل الخبر مع ذكر المصدر ( الاجتهاد)
المصدر: الموقع الاعلامي لسماحة آية الله مكارم الشيرازي علي النت