عزا ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ازدياد حالات الانتحار والطلاق في العراق إلى “اليأس من المستقبل والشعور بالإحباط من أوضاع البلاد”، کما دعا الى اغتنام شهر رمضان وجعله فرصة لإجراء التغيير نحو الأفضل.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “في حياتنا الدنيا نقرأ الأخبار ونواجه الكثير من الصعوبات والأهم كيف أن نواجه هذه الازمات والمشاكل ونخرج منها بنجاح لاسيما وأن حالات الانتحار كثرت بين الشباب مؤخراً مع الأسف الشديد وحالات الطلاق والتفكك الأسري والمشاكل الأسرية والاجتماعية”.
وبين إن “سبب هذه الحالات رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والخوف والحزن واليأس من المستقبل والإحباط بأنهم لا يستطيعون مواجهة المشاكل بقدرة وعزيمة وقدرة على حلها”.
وأكد الشيخ الكربلائي إن “الحل يكون في تعزيز الجانب الروحي والمعنوي والتوجه إلى الله تعالى فإننا نعاني اليوم من شح هذه الحالة وعلينا الإيمان بالله ورحمته ومواجهة المشاكل والأزمات بعزيمة وقوة والسعي لحلها والتعامل مع الواقع وعدم الهروب بالتخلص من هذه الحياة”.
ودعا ممثل المرجعية العليا الى “اغتنام شهر رمضان وجعله فرصة لإجراء التغيير نحو الأفضل ويكون الصائم أفضل وأقوم وأصلح بعد نهاية الشهر وإذا لم يحصل هذا التغيير فالنتيجة هي الخسارة”.
وشدد بالقول: “علينا أن نبدأ بنقطة الانطلاق وهو القلب السليم وتطهيره من الحسد والتكبر والغل والحقد والمكر والخيلاء وغيرها من الصفات الذميمة وإذا غابت المعرفة والوعي والإدراك لا يحصل هذا التوجه”، لافتا أننا “نجد اهتماماً كبيراً للإسلام في شهر رمضان وأهمية معطياته في حياة المسلم”.
وتابع الشيخ الكربلائي “يجب الاهتمام بفضيلة هذا الشهر وكثير من حياتنا وساعاتنا نهدرها بأمور بلا أهمية وعلينا أن نبدأ من تطهير النوايا من شوائب الدنيا وحينئذ تنزل البركات والخير ومن هنا جاء الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس”.
وأوضح ممثل المرجعية إن “مشكلتنا هي أن طبيعة تعاملنا مع العبادات تعامل سطحي كالصلاة، فهي معراج كل مؤمن وتنهى عن الفحشاء والمنكر، والصوم تعاملنا معه على أنه رحلة المعاناة والجوع والعطش وننتظر لحظة الإفطار لسد الغرائز وليس معنى تطهير النفس”.
المصدر: وکالة شفقنا