يتناول كتاب التوجيه الأخلاقي في الاقتصاد الإسلامي فصولا عن إدارة الأموال والاقتصاد الخيري وفقه المعاملات ومصادر الإنفاق في الإسلام ومصادر التنمية الاجتماعية وهوس التنمية البشرية وفلسفة الرزق، اقتصاديات الوقت، كما أفرد فصولا للحديث عن توظيف الطاقات، وذلك من خلال إدارة الطاقات والطاقة الإبداعية، ثم الطاقة الروحية، ثم انتقل إلى الحديث عن طبيعة النفس وإدارة الأزمات، واختتم الكتاب بباب عن الاقتصاد الأسري.
موقع الاجتهاد: صدر مؤخرا عن دار دلتا للنشر والتوزيع كتاب التوجيه الأخلاقي في الاقتصاد الإسلامي للكاتب الصحفي محمد الشرشابي، حيث تناول الكتاب فصولا عن إدارة الأموال والاقتصاد الخيري وفقه المعاملات ومصادر الإنفاق في الإسلام ومصادر التنمية الاجتماعية وهوس التنمية البشرية وفلسفة الرزق، اقتصاديات الوقت، كما أفرد فصولا للحديث عن توظيف الطاقات، وذلك من خلال إدارة الطاقات والطاقة الإبداعية، ثم الطاقة الروحية، ثم انتقل إلى الحديث عن طبيعة النفس وإدارة الأزمات، واختتم الكتاب بباب عن الاقتصاد الأسري.
وفي تصديره للكتاب قال الشرشابي: لم يعد العالم في حاجة للتدليل على أن الاقتصاد الإسلامي هو المخرج الحقيقي لكل المشكلات الاقتصادية التي ما تلبث إحداها أن تنتهي، حتى تبدأ الأخرى، كما لم يعد خبراء الاقتصاد في حاجة لمن يعرفهم بجدوى الاقتصاد الإسلامي، بعدما اعترفت كبرى المؤسسات المالية العالمية بقدرته وحده على تخليص العالم من مخلفات النظريات السائدة التي شتتت البشرية بين شيوعية منسية ورأسمالية مطغية، وما أورثتاه للعالم من فقر وخراب وحرمان، بقدر حاجة المسلمين أنفسهم لإحياء الكثير من الأخلاقيات المهجورة في منظومة الاقتصاد الإسلامي، على الرغم من كون هذه الأخلاقيات بالنسبة لهم، رمانة الميزان التي تضبط إيقاع المجتمع، وتضمن له الاتزان دون الحاجة إلى التنقيب في فنيات القوالب الاقتصادية التي يفترض ألا يشغل نفسه بها غير المتخصصين، مشيرا إلى الكتاب، مجرد إطلالة سريعة على هذه التوجيهات، التي يمكن أن نعتبرها الأطر العامة التي عالج بها الاقتصاد الإسلامي، بكل قواعده وأصوله وفروعه، المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي تتعرض لها البشرية.
وأضاف الشرشابي، حاولت من خلال هذه الصفحات أن أعيد للعقلية المسلمة بعض ما أغفله الناس عن أخلاقيات الفكر الاقتصادي في الإسلام، بسبب أفكارهم المقلوبة التي توارثوها عبر العصور، فانغلقت عليها حياتهم، وانكبوا فقط على دراستها حفظا وتدوينا، دون أن يلتفتوا إلى المصالح التي كان من الممكن أن يحققوها لو أنهم تخلصوا من هذا الانكباب المتحجر، المحتجز بين دفات الكتب وعلى أرفف المكتبات، إلى رحابة التطبيق على أرض الواقع ومرونة الاستفادة من فكر تم تطبيقه بالفعل وأثبت جدارته وقدرته على معالجة الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، لكن وعلى خلاف المتوقع بدأ الناس ينصرفون عن هذا الفكر شيئا فشيئا منشغلين بالخلاف في بعض القضايا الفرعية المنبثقة عنه، حتى أصبحت هذه الفرعيات بالنسبة لهم هي الجوهر، وأصبحت الأصول المتفق عليها الجاهزة للتطبيق عمليا، مجرد أمور ثانوية غير جديرة – من وجهة نظرهم- بالتمسك بها، وهو ما دفعني أن أحاول في هذه الصفحات الابتعاد قدر الإمكان عن الدخول إلى كثير من التفاصيل التي نحن في غنى عنها، خاصة أن الكتاب كما ترون مجرد إطلالة على الأبعاد الأخلاقية في الاقتصاد الإسلامي، بعيدا عن التعقيدات الأكاديمية التقليدية.
المصدر: الفجر