اختتم أمس السبت في مدينة إسطنبول التركية، المؤتمر الدولي الثاني لـ “منبر الأقصى للخطباء والدعاة ”، بمشاركة علماء من تركيا ودول عدة من العالم. وفي تغريدة له على صفحته على “تويتر” كتب وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد الصغير أن أكثر المشاركين وفود المغرب والجزائر وتونس أما الدول المتورطة في صفقة القرن فلم يشارك منها أحد !
خاص الاجتهاد: اختتمت مؤسسة منبر الأقصى الدولية أمس السبت 28يوليو/تموز2018م، في مدينة إسطنبول التركية، المؤتمر الدولي الثاني لـ منبر الأقصى للخطباء والدعاة ، بمشاركة علماء من تركيا ودول عدة من العالم. وحضر المؤتمر الذي استمر يومين (الجمعة والسبت)، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، وأكثر من 400 عالم وخطيب وداعٍ من أكثر من 50 دولة.
وفي تغريدة له على صفحته على “تويتر” كتب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد الصغير أن المؤتمر الدولي الثاني لمؤسسة منبر الأقصى عقد بحضور خمسمائة عالم وداعية من أكثر من خمس وعشرين دولة برعاية كريمة من تركيا ورئيسها الطيب أردوغان ورأيت أكثر المشاركين وفود المغرب و الجزائر وهذا وفد علماء تونس أما الدول المتورطة في صفقة القرن فلم يشارك منها أحد ! فكانت لحظة كاشفة….
ويناقش المؤتمر آليات تسويق القضية الفلسطينية إعلاميًا، وإعداد خطط العمل التي تقدم للمؤسسات الداعمة للقضية.
وخُصص اليوم الأول من المؤتمر للدورات المقدسية التي ناقشت مواضيع متعددة بينها “مأسسة العمل المقدسي وتطويعه لخدمة القدس”.
فيما تناولت الدورات أيضاً، العمل الإعلامي ودوره في خدمة القضية الفلسطينية وكيفية صناعة الرأي العام وتهديف الخطاب الإعلامي.
وتضمن اليوم الثاني ورشاً تدريبية للمشاركين، ناقشوا فيها مهارات وتقنيات التواصل الاجتماعي في خدمة قضية القدس والدراسات الشرعية المتعلقة ببيت المقدس، إضافة إلى فقرات فنية.
وألقى الرئيس السابق للشؤون الدينية التركي محمد قورماز، كلمة، تلاها عرض فيلم رسوم متحركة بعنوان “الأقصى أمانتكم فلا تخذلوه” وبروموهات قصيرة عن دور المؤسسة في التسويق للقضية الفلسطينية ودور الشباب والمؤسسات العاملة للقدس في دعم القضية.
ووفقا لمنظمي الملتقى فإنه يرمي إلى تأهيل رموز مقدسية متخصصة في مختلف المجالات، وصناعة مرجعيات فكرية وثقافية قادرة على شرح القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، وبناء حاضنة معرفية مختلف العلوم المقدسية.
إضافة لدوره الذين يسعون إليه في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وحشد التجمعات العربية لخدمتها وصناعة خطاب مقنع يروج للقضية الأم.
وقال محمد غورماز، اليوم السبت، عقب تسلمه جائزة “منبر الأقصى للخطباء والدعاة”، إن “المرابطين في القدس هم من يستحقون الجائزة”.
وتسلم غورماز الجائزة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لمنبر الأقصى للخطباء والدعاة، الذي استمر يومين (الجمعة والسبت) في مدينة إسطنبول. والجائزة عبارة عن مجسم لمنبر المسجد الأقصى نفذه أحد النجارين الذين قاموا بعملية ترميم المنبر الحقيقي.
وشارك في المؤتمر الذي عقد اليوم جلسته الختامية، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، ومفتي إسطنبول حسن كمال يلماز، ومحمد سليم علي خطيب المسجد الأقصى، وأكثر من 400 عالم وخطيب وداعٍ من أكثر من 50 دولة.
وناقش المؤتمر آليات تسويق القضية الفلسطينية إعلاميا وإعداد خطط العمل تقدم للمؤسسات الداعمة للقضية.
وقال غورماز للأناضول “لا أستحق الجائزة، بل يستحقها المرابطون الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف “القدس قضية دينية عالمية وينبغي أن نقف وراءها ونحشد المسلمين ليتواجدوا هناك ليثبتوا أن فلسطين قضيتهم .
وتابع “بعض علماء المسلمين العرب يصدرون فتاوى تتعلق بحرمانية الذهاب إلى المسجد الأقصى ويعتبرونه تطبيعاً”.
واستدرك غورماز متسائلا “ولكن أليس التعاون مع الاحتلال والتجارة معه أيضا تطبيع !”.
وخلص إلى أنه “ينبغي أن نحشد المسلمين إلى هناك (القدس)”، مضيفا “وأنا أقول للأتراك أن يذهبوا إلى القدس وهو بالفعل ما يزعج الإسرائيليين”.
من جانبه، قال عبد الله جاهد، رئيس جمعية منبر الأقصى (أهلية)، في حديث مع الأناضول إن “الجائزة التي تسلمها غورماز هذه السنة هي هدية لها رمزية كبيرة جدا”.
وتابع موضحا “صنع الجائزة أحد النجارين (لم يسمه) الذين رمموا منبر المسجد الأقصى، والهدية عبارة عن مجسم لمنبر المسجد الأقصى بنفس شكل بناءه وقواعده”.
وعن أسباب اختيار غورماز لتسلم الجائزة هذا العام قال “اخترناه لأنه يعمل بجد تجاه القضية الفلسطينية وزار القدس وصعد منبر المسجد الأقصى وألقى خطبة هناك وهذا شرف كبير”. وأضاف “غورماز له مكانة كبيرة في قلوب العلماء المسلمين لأنه مخلص لقضية القدس”.