الاجتهاد: جرت في مدينة قمّ محادثات أردنية ـ إيرانية بين ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج، حجة الإسلام علي قاضي عسكر و وزير الأوقاف الأردني هايل عبدالحفيظ داود، أكد فيها الجانبان على ضرورة تعاونهما للدفاع عن الإسلام في مواجهة فتنة الإرهاب. وقال وزير الأوقاف الأردني في هذا اللقاء: مدينة قم منارة علمية كبيرة للفكر الإسلامي.
قال تقرير صحافي إن ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج، حجة الإسلام علي قاضي عسكر، أكد ضرورة بلورة التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأردن للدفاع عن الإسلام في مواجهة فتنة الإرهاب.
و عقد اجتماع مشترك في مدينة قمّ (جنوب طهران) بين قاضي عسكر ووزير الأوقاف الأردني هايل عبدالحفيظ داود و رئيس التحرير المسؤول لجريدة “
وقال حجة الإسلام قاضي عسكر إن البلدين بذلا جهودًا في التصدي للتكفير، و”من الجيد تبادل الخبرات، كي نتمكن من الدفاع عن الإسلام في مواجهة هذه الفتنة”.
واعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج أن إزالة سوء الفهم من الإجراءات الأساسية لإرساء التعاون المشترك بين الجانبين. وأضاف أن “العالم اليوم يعيش ظروفًا يتعطش فيها للإسلام وقوانينه الراقية، وبإمكان إيران والأردن التعاون وتبادل الأفكار والآراء في شؤون، مثل الاقتصاد الإسلامي وتربية الأبناء وقضايا الأسرة والقيم الأخلاقية.
وقال قاضي عسكر إن التعاون الراهن هو في مستوى منخفض، فيما تحظى قمّ بطاقات عالية في هذا المجال، وفضلًا عن حضور وتبادل زيارات الوفود، فإنه بالإمكان الاستفادة من شبكة الانترنت العالمية لتبادل المعلومات.
مدينة قم منارة علمية كبيرة للفكر الإسلامي
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف الأردني في الاجتماع بدور مدينة قم، التي وصفها بأنها منارة علمية كبيرة للفكر الإسلامي، وقاعدة للدين الإسلامي، وأنها كانت على الدوام رائدة في الأنشطة الإسلامية.
وأكد هايل عبدالحفيظ داود، أن سياسة بلاده مبنية دومًا على التعاون وعدم الخوض في النزاعات، التي تؤدي إلى إضعاف الأمة الإسلامية، لافتًا إلى المشتركات الكثيرة بين إيران والأردن بصفتهما بلدين مسلمين يربطهما تاريخ من العلاقات الطيبة.
واعتبر أن هنالك الآن تحديات كثيرة وكبيرة قائمة أمام الأمة الإسلامية. وقال إن أخطارًا كبرى تهددنا جميعًا، وهي أخطار تشهد تزايدًا، وإن مسؤوليتنا في مثل هذه الظروف جميعًا، خاصة العلماء ومراجع الدين وأئمة الجماعة، العمل على إزالة التناقضات والشبهات والهواجس في المنطقة، في الوقت الذي يستغل فيه بعض الأفراد الجهلة، الذين لا يمتلكون فهمًا حقيقيًا للدين، هذه الشبهات والأفكار المنحرفة، ويطعنون في جسد الأمة الإسلامية ويؤجّجون الخلافات في صفوفها.
في الختام، قال الوزير الأردني إن الخلافات في الآراء والأفكار أمر طبيعي بين المذاهب، “ولكن لو ترافقت هذه الخلافات مع الصداقة، وتحمل وتفهم الآخرين واحترام مشاعرهم وصون القيم المقدسة للجميع، يمكننا إطفاء الكثير من هذه النيران، وألا نسمح للجهلة بتأجيج الخلافات ونيران الفتنة وإثارة التفرقة والتباعد بين المسلمين”.
المصدر : وكالات – الوحدة