اعتبر الأزهر أن دعوات الانفصال في العراق تحقق “المخططات الاستعمارية” بتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس “طائفية وعرقية”، مؤكدا حرصه على وحدة الأراضي العراقية، من جانبها رحبت الحكومة، بموقف الأزهر بخصوص استفتاء كردستان، مجددة موقفها الرافض للاستفتاء الذي وصفه بـ”غير الدستوري”.
الاجتهاد: وجاء في بيان للأزهر، “إنه تابع الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق، من دعوات متزايدة لانفصال هذه المناطق عن العراق الشقيق”.
وشدد الأزهر ، على “رفضه لهذه الدعوات، وحرصه على وحدة الأراضي العراقية”، مؤكداً أن “دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص”.
واعتبر، أن “مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية”.
وأبدى اسفه “لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال”، ورأى أن ذلك “يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أياديَ خفية أصبحت تلعب على المكشوف وراء هذا المشروع الانفصالي”.
ودعا الأزهر “أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته للوقوف صفا واحدا للحفاظ على وحدة هذا البلد العريق، الذي كان دائمًا نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعرقيات حتى مجيء الاحتلال البغيض الذي عمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية”.
من جانبها رحبت الحكومة بموقف الجامع الأزهر بخصوص استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، مجددة موقفها الرافض للاستفتاء الذي وصفه بـ”غير الدستوري”.
ورحب مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، حسب بيان له،”بموقف الأزهر الشريف الداعي للحفاظ على وحدة العراق ورفض دعوات التقسيم”، مثمناً “هذا الموقف والمواقف الدولية الاخرى الداعمة لوحدة العراق ووحدة شعبه وطوائفه ومن جميع المكونات”.
وأضاف البيان، “نجدد موقفنا الواضح والثابت برفض الاستفتاء غير الدستوري وغير الشرعي في إقليم كردستان واتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية للحفاظ على وحدة البلد ومصالح المواطنين عربا وكردا وقوميات أخرى”.
المصدر شفقنا