صدرت الترجمة الفارسية لكتاب ” الإسلام و البيئة ” من مؤسسة البحوث الإسلامية التابعة للحضرة الرضوية في مشهد – إيران للمترجم: حميد رضا شيخى. عدد الصفحات : 464.
الاجتهاد: في كتابه ” الاسلام والبيئة ” يذكرنا المؤلف بعدة أحكام شرعية ومفاهيم وآداب اسلامية تصب في خانة الحفاظ على البيئة .
ويرى المؤلف ان حفظ البيئة مسؤولية خاصة “تقع على عاتق الدولة” ومسؤولية عامة <تقع على جميع أفراد المجتمع. ويخلص الى ان كل عمل يعمله الانسان في البيئة والمحيط العام ويكون له انعكاسات سلبية على صحة البشر وراحتهم بحيث يوقعهم في الضرر او المرض او الحرج فهو محرم من الناحية الشرعية.
الشيخ حسين الخشن هو أحد رجال الدين المسلمين الذي يتصدى لموضوع الفقه البيئي الموسع والممنهج، استعرض في كتابه “الاسلام والبيئة خطوات نحو فقه بيئي” أهم المشاكل التي تعاني منها البيئة، كما استعرض موقف الاسلام الداعم للبيئة وتاريخ تعاطيه معها وتبنيه مسألة احتضانها والحفاظ عليها على مر العصور مدعماً أقواله بكثير مما جاء في الكتاب والسنة والأحاديث ومما جاء على ألسنة الخلفاء والأئمة.
ويلاحظ المؤلف أن وضع البيئة في تاريخنا الاسلامي كان أفضل حالا مما عليه الآن… حيث ان المسلمين قد اعتنوا بالبيئة وعملوا على رعايتها لا سيما في عصور الازدهار. وقد شرح في كتابه <نظام الحسبة> الذي بدأت ملامحه في عهد النبي وهو نظام يجمع بين الارشاد والرقابة والقضاء والتنفيذ.
ويوضح الشيخ حسين الخشن مسألة تسخير الأرض للانسان الذي <لا يمنح ولا يعطي الانسان سلطة على تخريب الكون وإفساده… فالتسخير في الحقيقة يشكل دعوة لاستثمار نِعم الكون بعد اكتشافها والتلذذ والاستمتاع بها والاحساس بجمالها… أما العبث بنواميس الكون وسننه وتغيير معالمه فإنه يضاد النعمة ويقابلها بالكفر بدل الشكر.