الأحكام الفقهية للأمراض النفسية وطرق علاجها

الأحكام الفقهية للأمراض النفسية وطرق علاجها .. للدكتور أنس بن عوف / تحميل الكتاب

الاجتهاد: يتناول الكتاب الأحكام الفقهية المتعلقة بالأمراض النفسية و طرق عالجها للدكتور أنس بن عوف عباس بن عوف، وتكليف المريض النفسي من الناحية الشرعية ومدى مسؤوليته عما يصدر عنه من تصرفات، كما يبين أحكام التداوي من الأمراض النفسية التي تتم خارج نطاق الطب النفسي كالرقية وغيرها، مع ربط ذلك بالدراسات الطبية الحديثة. وقد حظيت هذه الطبعة بالمراجعة والتدقيق بإدارة الشؤون الإسلامية في قطر.

الطب النفسي من فروع الطب المهمة، وفيه كثير من المسائل الجديرة بالبحث والقضايا الحادثة، كتلك المتعلقة بالأمراض النفسية وتأثيرها على المريض بها من حيث التكليف الشرعي، والأدوية الطبية النفسية وأحكام العلاج بها وبالمعالجات النفسية الأخرى، وما إلى ذلك.

وهذه القضايا من الأهمية بمكان، إذ لا غنى للمريض وذويه عن معرفتها، وكثيراً ما يتساءل المرضى ومرافقوهم عن بعض هذه الأحكام، وقد لا يجدون جواباً، ومن وجوه أهمية هذا الأمر – أعني دراسة أحكام الأمراض النفسية – كثرة هذا النوع من الأمراض وانتشاره، وفي نفس الوقت تقدم الطب الحديث الذي نتج عنه طرق جديدة للعلاج تحتاج للنظر فيها وفي أحکامها، و لهذا کان من المهم دراسة هذه القضايا انطلاقا من قواعد الشرع الإسلامي الحنيف .

الأمراض النفسية كثيرة ومتنوعة، وهي كذلك متفاوتة ومختلفة، من حيث الشدة والتأثير على الإنسان، ولذلك تختلف أحكامها الفقهية تبعًا لذلك.

وجعل المؤلف موضوعه في أربعة فصول:

• مفهوم المرض، والمقصود بالأمراض النفسية.

• المريض النفسي والتكليف الشرعي.

• أحكام التداوي بالوسائل الطبية النفسية.

• أحكام التداوي من الأمراض النفسية بالوسائل غير الطبية.

ومما توصل إليه الكاتب في نتائج بحثه:

• مرض الاكتئاب النفسي لا يمكن اعتباره كالجنون، ولا تطبق الأحكام الفقهية الخاصة بالمجنون عليه، إلا في حالة الاكتئاب الشديد، المصحوب بأعراض ذهانية، كالضلالات والهلاوس، ففيها يظهر أثر المرض على التفكير بصورة واضحة، ويحدث اختلال للعقل قريب الشبه بما يحدث في مرض الفصام، فعند ذلك يمكن أن يعطى أحكام الجنون في العبادات والمعاملات والحدود والجنايات، في تفصيل..

• الحالات الشديدة من مرض الهوس المصحوبة بالأعراض الذهانية، يمكن اعتبارها كالجنون، من حيث التكليف الشرعي.. لما يحدث فيه من اختلال للعقل، واضطراب في السلوك والتفكير. وفي هذه الحالة تنطبق على المرض أحكام الجنون المتقطع، الذي يفيق منه صاحبه ثم يعود إليه. وهذا هو الحال مع مرض الهوس، إذ يحدث على شكل نوبات.

• التكليف يرتفع عن المصاب بالخرف بصورته الشديدة، خاصة تلك المصحوبة بأعراض ذهانية، وذلك لشبهه بالجنون، من حيث اختلال العقل، وعدم جريان الأفعال والأقوال على نهج مستقيم.

• مرض الصرع الذي يرافقه اضطراب في الوعي، يرفع التكليف عن المصاب به أثناء النوبة الصرعية، لشبهها بالإغماء، فتطبق عليها أحكامه.

• حكم استعمال الأدوية النفسية في العلاج مبني على حكم التداوي من الأمراض عمومًا، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء، والراجح هو ما غلّبه الجمهور، من مشروعية التداوي من حيث الأصل.

• استعمال العلاج بالتخليج الكهربائي جائز شرعًا، مادام وفق إرشادات الطبيب المختص.

• لا يجوز استمال الموسيقى في العلاج، سواء كان مستقلًّا أم ضمن غيره من الطرق العلاجية، لورود الأدلة على تحريم المعازف من الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة عليهم رحمة الله.

• لا مانع شرعًا من استخدام التنويم المغناطيسي بصورته العلمية المعروفة في الطب النفسي، مادام يحقق مصلحة علاجية للمريض، وينبغي تغيير هذا الاسم لأنه موهم، فيسمى “الإيحاء الإيجابي” أو غيره، ويُجتنب فيه ما يُجتنب من المخالفات الشرعية في سائر التعاملات الطبية.

• لا يجوز استخدام الجن في العلاج بأي صورة من الصور؛ للأدلة الواردة في ذلك.

• الرقية مشروعة بشروط، منها أن لا تتضمن شركًا ولا سحرًا، وأن تكون من القرآن أو السنة، أو تكون موافقة لهما.

 

غلاف الكتاب

الكتاب: الأحكام الفقهية للأمراض النفسية وطرق علاجها

تأليف: د. أنس بن عوف عباس بن عوف

طبعة خاصة بوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية دولة قطر

2016م – 1437هـ

عدد الصفحات: 394 صفحة

تحميل الكتاب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky