أقيم يوم الخميس 27/4/1438هـ الموافق 26/1/2017م الملتقى السنوي الثامن عشر لكتاب الحوزة العلميّة في مدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) العلميّة بقم المقدسة وذلك بكلمة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي و كذلك كلمة مدير الحوزات العلميّة في إيران آية الله علي رضا الأعرافي.
موقع الاجتهاد: انتخب في الملتقى السنوي الثامن عشر لكتاب الحوزة العلميّة الذي اقيم يوم الخميس 27/4/1438هـ في قم المقدسة، من بين البحوث و الآثار العلمية المرسلة (900) إلى أمانة الملتقى تسعة كتب ك الكتب المفضلة لهذه السنة وهي :
1 – كتاب : ” تحریر ایقاظ النائمین” تألیف آیة الله جوادي آملي، وهو كتاب فلسفي – عرفاني باللغة الفارسية.
2 – كتاب: “قواعد تفسیر قرآن” تالیف: الشيخ علي اکبر بابایي/باللغة الفارسية.
3- كتاب : “جمع القرآن: نقد الوثائق وعرض الحقائق. قراءة تحلیلیة جدیدة ” بجزئين ” تالیف” السید علي الشهرستاني / باللغة العربية.
4 –كتاب: “الحیاة ” تالیف: محمدرضا حکیمي بالغة العربية.
5 – كتاب: “الصحابة الکرام» لمؤلفه المرحوم العلامة الشیخ محمد علي أحمدیان النجف آبادي.
النظرة الإجمالیة للکتاب:
الصحابة الکرام کتاب في ثلاث مجلدات یتحدث فیها المؤلف عن الصحابة العدول کي یقدم للقارئ العزیز: مَن هم هؤلاء الذین کانوا یتمتعون بهذا الجانب من أصحاب النبی الأعظم (ص)؟ کما یعتقد المؤلف إن الصحابة الکرام هم الذین سلکوا منهج الإسلام واحتذوا طریقه، وبعبارة أخرى المعیار فی العدالة عند المؤلف هو سیرة النبی الأکرم محمد (ص)، فمن استقام على السیرة النبویة وقام بتطبیقها فهو العادل من بین الصحابة، وإلّا فلا.
6 – كتاب: ” چیستی و نقش قضایای تحلیلی و ترکیبی در منطق و معرفت شناسی” كتاب فلسفي باللغة الفارسية لمؤلفه ” الشيخ احمد ابوترابی.
7 – كتاب: ” عُمْدَةُ عُيونِ صِحاحِ الأخْبار فی مَناقبِ إمامِ الأبرار” باللغة العربية وفي مجلدين تالیف: یحییبنحسن ابنبطریق، تحقيق: سعید عرفانیان.
8 – أطروحة « شئون معصوم و نقش آن در استنباط » بالفارسية لكاتبه السید محمد رضی آصف آگاه.
9 – و كذلك : أطروحة « تحلیل معنا شناختی، گونه شناختی و هستی شناختی مصلحت از دیدگاه علامه طباطبایی و جان استورات میل » للكاتب: مهدي برهان.
کما انتخب فی هذا الملتقی 9کتب جَدير بالتقدير و 19 کتابا جدیر بالاعجاب والتکریم.
كلمة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي
وفي كلمته لهذا الملتقى قال سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي: إنّ هذا الملتقى يكشف عن ثراء الحوزات العلمية ونموّها ونشاطها، وأن الحوزة العلمية تقدّر آثار أبناءها.
كما صرّح سماحته بأن إنتاج مئات الآثار والأبحاث العلميّة في الحوزة العلميّة بناء على حاجة المجتمع الإسلامي والحضارة الإسلامية وسائر الموضوعات دليل على أنّ الحوزة نامية وأنّ العلماء والمحققين فيها سائرون على نهج علماء السلف العظام وأنّها تخطو نحو تقدّم الإسلام ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
وقد شدّد سماحته على اهتمام الإسلام بأمر الكتابة والقراءة والتعلّم وأنّ هذه هي معجزة الإسلام الحقيقيّة، فقد أكّد النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) على ضبط العلم بالكتابة وأنّ ذلك هو ما دعا علماء السلف إلى تدوين الآثار العلميّة، فنحن إذن مسؤولون في هذا الخصوص وعلينا أن نستمر ونزيد في ثراء هذا التراث ونحثّ الخطى في الحركة العلميّة.
وأكّد سماحته على أنّه لا ينبغي أن تكون الحوزات العلميّة مستهلكة للعلم فحسب، وإنّما المطلوب أن توظّف مواهبها ونخبها في سبيل إنتاج آثار علميّة قيّمة.
وأخيرا أشار سماحته إلى أنّ تجديد طباعة بعض الكتب الصادرة في الحوزة العلميّة يبين لنا أنّ الحوزة العلميّة في عصرنا واعية لمعاناة الناس وقضاياهم، وأنّ العلماء قائمون بدورهم في إنتاج العلم.
كلمة آية الله علي رضا الأعرافي
صرح مدير الحوزات العلميّة في إيران آية الله علي رضا الأعرافي خلال كلمة ألقاها في الملتقى: أنّ ملتقى كتاب السنة في الحوزة العلميّة نشاط علمي إعلامي تعقده الحوزة العلميّة لتعزيز وتنمية الآثار والاصدارات العلميّة في الحوزة إلى جانب النشاطات الأخرى من مؤتمرات ومهرجانات وندوات معلناً عن ارسال 900 أثر علمي إلى أمانة المؤتمر.
وبيّن آية الله الأعرافي، قائلاً: إنّ العمل في مجال البحث العلمي بالحوزة العلميّة في مسير التطور و التقدم لأن الكثير من الطلاب يحضرون عند اساتذة من الطراز الأول لكسب العلم والمعرفة ولهذا نشهد باستمرار انتاج الآثار العلميّة في المعرفة الدينية.
كما شدد مدير الحوزات العلميّة في إيران على ضرورة الاهتمام بالعلوم الاجتماعية والانسانية لأنّ هناك الكثير من الأسئلة والشبهات تطرح في هذا المجال وتحتاج إلى رد وجواب علمي رصين.
وفي نفس السياق قال آية الله الأعرافي: ينبغي أن تكون الآثار والبحوث العلميّة التي تنتج في الحوزة العلميّة مفيدة للساحة الداخليّة والدوليّة بحيث يستفيد منها المسلم وغير المسلم، مؤكداً على تقييم ونقد الآثار والبحوث العلميّة التي تنتج في الحوزة حتى تصبح قابلة للعرض في الساحات الدوليّة والعالميّة.
وأشار امام صلاة الجمعة في مدينة قم بإيران إلى تنوع اللغات الموجودة في الحوزة العلميّة، قائلاً: وجود الطلاب غير الإيرانيين في الحوزة العلميّة يساعد ويساهم في ايصال رسالة الحوزة إلى أصقاع العالم.
وبيّن آية الله الأعرافي أنّ غاية الحوزة العلميّة هي إحياء الحضارة الإسلامية وإيصال خطاب الثورة الإسلامية والتعريف بتراث الحوزة العلميّة إلى العالم بأسره وتعزيز مسألة الحوار بين المذاهب والأديان.