الاجتهاد: نقل موقع مؤسسة دبلوماسي ايزي الايطالي تقريرا مفصلا عن احداث زيارة الأربعين لهذا العام الموافق20 صفر 1445هـ بالتعاون مع مركز الاعلام الدولي في اعلام العتبة الحسينية, والتي وصفها بأكبر تجمع سنوي في العالم وتمثل رحلة دينية وروحية للزائرين بغض النظر عن دينهم وطبقاتهم الاجتماعية وثقافتهم.
وذكر التقرير” إن ما يعرف بأنه “أكبر تجمع سنوي في العالم” يقام في كربلاء من اماكن مختلفة من البلاد والعالم كالولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والهند وغيرها من الدول ، يتوافدون للمشاركة في زيارة مرقد الإمام الحسين عليه السلام, حيث ان مسيرة الأربعين هي موعد رحلة دينية وروحية للزائرين المستعدين لقطع مئات الكيلومترات, فبعض الزائرين يسيرون مسافة 500 كيلومتر من محافظة البصرة، وهناك من يسير أكثر من 2600 كيلومتر من مشهد في إيران الى كربلاء.
وأضاف التقرير” إن الخصوصية الاستثنائية لهذه المناسبة تحفز جميع الناس، بغض النظر عن دينهم أو طبقتهم الاجتماعية أو ثقافتهم, ففي العراق يذهب الناس لزيارة الأربعين بدافع الحب, وفي هذا الحدث الذي يستمر 20 يوما تقوم الجمعيات الخيرية والمساجد والمتطوعين والمواطنين العراقيين بتزويد أولئك الذين يقومون بالرحلة بالمأكل والمشرب وباقي الخدمات, وتفتح أبواب بيوت العراقيين الخاصة، وتتقاسم الطاولات، وتندمج الثقافات حتى يتمكن الجميع في النهاية من الوصول إلى هدفهم.
كذلك تمتلئ الطرق المؤدية إلى كربلاء بآلاف الخيم والمواكب، حيث يتم تقديم كافة أنواع الدعم للزائرين، مما يظهر الوحدة والأخوة خارج الحدود والانتماءات الفردية, وهذا أوضح مثال على الكرم والترحيب الذي يبديه الشعب العراقي تجاه مواطنيه والسياح الأجانب وأي شخص يزور البلاد.
وتابع” هناك من يسير في هذه الزيارة من النساء والأطفال، وهناك من يسير على العكازات، وعلى الكراسي المتحركة، ويواجهون درجات حرارة تصل إلى 50 درجة بشعور مليء بالحب والتضحية والإيثار والصبر والكرم اللامتناهي بين الناس من مختلف الأعمار والأجناس والأمم، حيث يدعمون بعضهم البعض اقتصاديًا ويقدمون الخدمات الصحية و ينظفون الشوارع , ولا يوجد تمييز في ترحيب العراقيين بين الزائرين والسياح القادمين من كل القارات”.
واشار التقرير” ان مرقد الإمام الحسين هو مقصد حج (زيارة) يمكن التعرف عليه من خلال قبة يبلغ ارتفاعها حوالي 30 مترًا ومغطاة بالكامل بالذهب ومحاطة باثنتي عشرة نافذة ويضم حوالي 65 غرفة مزخرفة تستخدم للدراسة, ويصف الحجاج (الزوار) مسيرة كربلاء بأنها المشي إلى الجنة وهي تقرب المسافات التاريخية بين الشيعة والسنة, وتخفف من الخلاف السياسي, وهي فرصة للتأكيد على الجذور الحضارية العميقة للعراق”.