الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: أشاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين بالموقف الوطني والانساني لسماحة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني من خلال ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني في محنته،
موضحا ان هذه القامة الكبيرة في الحالة العراقية المتمثلة بالسيد السيستاني الذي يعتبر احد المرجعيات الكبرى والاولى على المستويين العراقي والعالمي في البعد الشيعي سيحذوا حذوها الكثير من الشعب العراقي ، لذلك فعندما يقدم مثل هذا الدعم فنحن نقدره ونقدسه ونعتبره شيء كبير وحسِن.
وقال الشيخ حاتم البكري الذي تشرف بزيارة ضريح الامام الحسين (عليه السلام) في حديث لوكالة نون الخبرية ” مما لا شك فيه ان العراق وفلسطين بينهما علاقة تاريخية منذ قديم الزمان، والعراق كان دوما مع فلسطين في كل محنها التي عانتها في العصر الحديث ابان الاحتلال، ونحن نتعامل مع العراق على انه شقيق لنا، يمثلنا في كثير من القضايا ونتعاون معه في كثير من الاحوال، ولا زالت هنالك في فلسطين بعض المقابر لشهداء الجيش العراقي وهذا يدلل على ان اهل العراق ابلوا بلاء حسنا في الدفاع عن فلسطين والوقوف الى جانب اهلها.
واوضح ان الموقف الذي وقفه آية الله السيد علي السيستاني فيما يتعلق بالدعم والاسناد الطبي والغذائي والانساني للشعب الفلسطيني، هو استمرار للحالة العراقية التي تعودناها من اخواننا العراقيين، ونحن نقدر كل وقفة من اخواننا العراقيين مع الشعب الفلسطيني”.
وبخصوص مبادرة علاج الجرحى الفلسطينيين داخل العراق فقال الوزير الفلسطيني “بلا شك ان هذه المبادرة تتابع الان بشكل كبير من قبل السفير الفلسطيني في العراق حيث سيتم احضار الجرحى والمرضى وبالذات جرحى الحرب ومرضى السرطان لعلاجهم مجانا، بتكاليف مالية مدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه من السيد السيستاني كما ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ابدى استعداد العراق لدعم فلسطين والوقوف الى جانبها في هذه المرحلة الخطرة والصعبة التي تعاني منها فلسطين”.
المرة الاولى التي نزور بها مرقد الامام الحسين (عليه السلام)
وقال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري: انها” المرة الاولى التي نزور بها مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، وهذه العتبة المقدسة والامام الحسين يمثل حالة في التاريخ الاسلامي لانه سبط النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده وابن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهذه الحالة في آل البيت والمقام النبوي والحالة التكوينية لها قيمة كبرى في حياة المسلمين ونحن نقدر ونقدس الامام الحسين (عليه السلام)، وهو حالة كبيرة تدل على عدم الرضا بالظلم والظالمين، وهي حالة منسوخة في كثير من الحالات التاريخية التي حاولت محاكاة المنهج الحسيني في بعث الامل في الامة وانهاء الالم فيها”.
واضاف البكري ان “الامام الحسين وآل البيت هم جزء من عقيدتنا ومن تعاملنا مع ديننا، وسنبقى على هذا المنوال بإذن الله سبحانه وتعالى، وكما اسلفت عن الخدمات التي تقدم من خلال هذه العتبة المقدسة ومن خلال آل بيت الرسول الذين تفتخرون بالعمل على منهجم ومسلكهم ودربهم، ونتمنى ان تبقى هذه النفسية الطيبة وهذا النفس المبارك تجاه اخواننا المسلمين في شتى بقاع الارض”.
من جانبه اشار مفتي بعلبك من لبنان الشيخ بكر الرفاعي ، ان ” عملكم في العتبات والتكايا والزوايا بات مختلفا وتلمسنا ذلك في امكنة عدة في العراق ولبنان وسوريا، وهذا الشيء يدل على رؤية حضارية خاصة وانها تتوسع لتشمل مجالات عدة، الصحية، والثقافية، والغذائية، لذلك نحن نشد على ايديكم ونتمنى لكم التوفيق، وأوكد اولا واخيرا على ضرورة ان تعمم هذه الصورة وان تنتشر لان الصورة لم تتوضح بعد في اكثر مما كان”.
