الشيرازي حسن-نصر-الله

مكتب السيد الشيرازي يعلن الحداد ويؤكد على الانتقام من العدو الصهيوني

الاجتهاد:: نصّ بيان مكتب سماحة آية الله المجاهد السيد محمدعلي الموسوي الشيرازي (دام ظله) بمناسبة استشهاد سيّد المقاومة العلامة السيد حسن نصر الله(ره):

بسم الله الرحمن الرحيم

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»

(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ)

فُجعنا وفُجع العالم الإسلامي بنبأ استشهاد سيد المقاومة الأمین العام لحزب الله في لبنان المجاهد الکبیر سماحة حجةالاسلام والمسلمین العلامة السیّد حسن نصرالله(رضوان الله تعالی علیه) علی ید اسرائیل اللقیطة المجرمة مساء هذا الیوم فتألّمنا و تألّم أحرار العالم جمیعاً بهذا الحادث الألیم کثیراً.

لقد أوقف السید الشهید حیاته المبارکة للنضال مع أعداء الإسلام والإنسانیة ووقف بکلّ قوّة وجرأة بوجه الإحتلال الإسرائيلي والصهاینة المجرمین وبذل کلّ ما لدیه من قوّة لقیادة الحرکة الجهادیة في لبنان الحبیبة وجعل منها بلداً صامداً مقاوماً وأبیّاً، وتمکّن من الإنتصار علی العدوّ الغاشم بتحریر الأراضي اللبنانیة وذلك بالوقوف بوجه هذه الزمرة الرذیلة بکلّ بسالة وشجاعة، کما وقف إلی جانب المجاهدین الأبطال في العراق الجریح في مواجهتهم مع مجموعة داعش القذرة ودعَمَ المقاومة الفلسطینیة بکلّ إخلاص، کلّ ذلك بلطف من الله وعنایة من المولی أمیرالمؤمنین(صلوات الله وسلامه علیه) ورعایة من وليّ الله الأعظم الحجّة بن الحسن العسکري(عجّل الله تعالی فرجه الشریف) وبدعاء المؤمنین في مختلف أرجاء المعمورة.

ولاريب أن هذه الجريمة النكراء ستزيد من إيمان المجاهدين الأبطال في العالم الاسلامي بشكل عام ومحور المقاومة بشكل خاص وتضاعف عزمهم وتساهم في رفع معنوياتهم فالمقاومة مبدأ وفكر لايموتان، كما تورث الذلّ والهوان لهؤلاء القتلة الجبناء المجرمين والهلاك والفناء لهم ولحماتهم اجمعين.

إنّنا في هذا المصاب العظیم ومن جوار مرقد الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسی الرضا(علیه الصلوة والسلام) وباسم أسرة سماحة المرجع الدیني المجاهد الإمام السیّد عبدالله الموسوي الشیرازي(رضوان الله تعالی علیه) إذ نرفع أحرّ تعازینا إلی المنتقم من أعداء آل محمّد(صلّی الله علیه وآله وسلّم) الإمام المنتظر صاحب العصر والزمان(أرواحنا فداه) وإلی أصحاب السماحة مراجع الدین العظام لاسیّما المرجع الدیني الأعلی سماحة السیّد السیستاني(أدام الله ظلّه) وقائد الثورة الإسلامیة سماحة السیّد الخامنائي(أدام الله عزّه)، نعزّي الشعب اللبناني العزیز وإخواننا الأبطال البواسل في حزب الله العظیم وکافّة المجاهدین والقادة الکرام في المقاومة بشکلٍ خاصّ وکلّ الأحرار في العالم، ونسأل الله عزّوجلّ أن یرحم شهیدنا السعيد وسائر الشهداء في المجازر المفجعة الأخیرة في لبنان برحمته الواسعة ویحشرهم مع موالیهم الطاهرین محمّد وأهل بیته الطیّبین(صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین) ویمنّ علی عوائلهم المفجوعة بالمزید من الصبر الجمیل والأجر الجزیل.

کما نتضرّع إلیه عزّ اسمه أن یعجّل في فرج مولانا صاحب الأمر والزمان وبفرجه یفرّج عن المظلومین وینصر الإسلام والمسلمین علی أعدائهم ویزید شوکتهم ویضاعف قوّتهم ویدفع السوء والشرّ عن الأمة الإسلامیة ویردّ کید أعدائها إلی نحورهم وشرّهم إلی صدورهم ویخذل الصهاینة القتلة، ویزیل اسرائیل المجرمة وحلفاءها الظالمین من الوجود ویمزّق صفّهم ویقلّب تدبیرهم ویأخذهم أخذ عزیز مقتدر وینتقم منهم. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) و (إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ).

مشهد المقدّسة – ٢٤/ربیع الأول/١٤٤٦ هـ المصادف لـ ٢٠٢٤/٩/٢٨ م

مكتب سماحة آیةالله السیّد محمّدعلي الموسوي الشیرازي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky