الاجتهاد: انطلق، أمس الأحد، المؤتمر الدولي السابع والثلاثون للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين.
وفي كلمة له خلال فعالية افتتاح المؤتمر أكد مفتي الجمهورية اليمنية أن الشعب اليمني يواجه حرباً ضروساً نتيجة موقفه الصادق، مضيفا ندفع ثمن موقفنا في سبيل قضايا الأمة وأولها فلسطين.
وشدد على أن التطبيع مع كيان العدو الصهيوني مخالفة صريحة لكتاب الله، مشيرا إلى أن فتاوى البعض الذين زعموا فيها حرمة الاحتفال بالمولد النبوي تسببت في مقتل وإصابة العشرات كما حصل في التفجير الذي استهدف المحتفلين بالمولد في باكستان مؤخرا.
كما أكد العلامة شرف الدين على أن من واجب العلماء التحريض على الجهاد في سبيل الله لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأمريكا مشيرا إلى أن أمريكا تقف وراء الفساد ونشر المثلية والانحلال في الأرض.
وانطلقت أمس الأحد فعاليات الجزء المباشر من المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد إبراهيم رئيسي والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الإسلام حميد شهرياري.
واعتبر الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي أن “الاهتمام بتحرير القدس الشريف هو أهم قضية للأمة الإسلامية وإن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو خطوة رجعية لأي حكومة تقدم إليها”.
وأكد أن “قضية الوحدة الإسلامية دائما ما تكون في غاية الأهمية، وقد تم أخذها في الاعتبار في تاريخ الإسلام، حيث نلمس أهميتها يومًا بعد يوم في العالم الإسلامي”.
وقال: إن الاهتمام بالوحدة ليس أمراً فردياً وقطاعياً، بل هي منظومة فكرية يتمحور حول قضية حق على أساس الإيمان بالقرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف أن “العدو لا يريد للأمة الإسلامية وحدة وتماسكا، لذا فإن كل من يتحرك اليوم في اتجاه الوحدة فهو في اتجاه استراتيجية الإسلام، وإذا حاول خلق الفرقة فقد تحرك في اتجاه استراتيجية العدو”.
واعتبر الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، “الشيخ الدكتور حميد شهرياري” في كلمة خلال أعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران العلاقات بين إيران والسعودية تطوراً مهماً للعالم الإسلامي.
وأضاف أن إعادة العلاقات السياسية بين السعودية وإيران شكلت أهم تطور نحو التعاون والصداقة بين الدول الإسلامية، وأيقظ الأمل في نفوس الصحويين في العالم الإسلامي بأن مدرستين سياسيتين أيديولوجيتين اتخذتا إجراءات فعالة نحو التعاون.
وصرح الشيخ شهرياري أنه لقد خلقت هذه الخطوة انطباعاً بأن الحكومات الأجنبية لايمكنها أبداً توفير أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
ومن بين ضيوف المؤتمر السابع والثلاثين 110 مفكرين من 41 دولة على أعلى مستوى و110 نخب ومسؤولين محليين مثل أئمة الجمعة والجماعات والمنظمات الثقافية والنساء العالمات.
كما سيعقد في مؤتمر هذا العام اجتماعان مهمان، يحضر أحدهما 110 من المثقفين المحليين وبحضور أئمة الجمعة والجماعة ونخب المحافظات وعلماء من 60 مدينة لمناقشة القواسم المشتركة والأعراق المختلفة للبلاد.
وسيتم عقد اجتماع نقاشي آخر مع الضيوف الأجانب، وسيتم قراءة البيان الختامي للمؤتمر في هذا الاجتماع.
وقد تم هذا العام إرسال أكثر من 200 مقال من 20 دولة مثل مصر والجزائر وتونس والعراق بلغات مختلفة إلى أمانة المؤتمر، منها 15 مقالاً باللغة الإنجليزية وأربع مقالات باللغة التركية والباقي بلغات أخرى.
نظراً للإساءة المخزية التي يتعرض لها البعض في الدول الغربية وموافقة أو صمت زعماء الدول الأوروبية، سيقام هذا العام على هامش المؤتمر معرض قرآني بهدف التعريف بالوجه الرحيم للإسلام إلى العالم.