مرشد الخواص في شرح بعض الآيات والأحاديث المشكلة

مرشد الخواص؛ يرى النور بتحقيق الأستاذ مرواريد ويحظى بإشادة السيد السيستاني

خاص الاجتهاد: صدر حديثاً عن مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية المقدسة كتاب “مرشد الخواص في شرح بعض الآيات والأحاديث المشكلة” لمؤلفه محمدبن حسن الطوسي”ره”، بتحقيق ومراجعة الأستاذ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد جواد مرواريد، باللغة العربية في ثلاث مجلدات. وقد قدم نسخة من الكتاب للمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني“دام ظله” والذي أثنى سماحته على هذ الأثر و الجهود التي بذل المؤلف في تأليفه وتحقيقه.

ووفقًا للاجتهاد، فقد ورد في كتاب “مرشد الخواص” القيم أكثر من ألف حديث عن أئمة المعصومين، وقد تم شرحها وتوضيحها بالاستعانة بأقوال الشراح السابقين، بالإضافة إلى شرح وتفسير عدد قليل من آيات القرآن الكريم. وقد تم تقديم هذه الموسوعة للمرة الأولى للمحققين والباحثين في المعارف الشيعية، وذلك بعد إجراء بحث دقيق في نسخها الخطية وإضافة حواشٍ وتعليقات عليها.

وفي الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة “به سوي اجتهاد”، تحت عنوان “تأملات علمية” قام الأستاذ مرواريد بتقديم كتاب “مرشد الخواص في شرح بعض الآيات والأحاديث المشكلة” وتحدث عن الكتاب وطريقة تصحيحه، قائلاً: إن كتاب “مرشد الخواص” ألفه محمد بن حسن المشهدي الطوسي وهو من تلامذة الشيخ جعفر الكاشف الغطاء والسيد علي الطباطبائي صاحب رياض المسائل. وقد ألف هذا الكتاب لتوضيح وتفسير الآيات والأحاديث الصعبة، حيث قام بشرح وتفسير 11 آية وأكثر من 1000 حديث.

وتحدث عن كيفية تصحيح هذا العمل، قائلاً: في عام 1405هـ ق، وصلتني نسخة من المجلد الأول من هذا الكتاب كتبت بخط يد المرحوم الميرزا غلامرضا مقدس (من علماء ووعاظ مدينة مشهد). وقد ذكر المرحوم الشيخ آقا بزرگ الطهراني في “الذريعة” أن نسخة من كتاب “مرشد الخواص” الذي يشرح بعض الآيات والأحاديث الصعبة موجودة عند الميرزا غلامرضا مقدس في مشهد، وهذه هي النسخة التي وصلتني.

وأضاف هذا الباحث والمدرس في حوزة مشهد العلمية: في المرحلة الأولى قمت باستنساخ هذه النسخة. وبعد الرجوع إلى مكتبات مجلس الشورى الإسلامي ومكتبة آية الله المرعشي (رض) وبعض المكتبات الأخرى، عرفت بوجود نسخ أخرى من هذا الكتاب، وكانت إحدى النسخ تحتوي على المجلد الثاني أيضاً.

وأضاف الأستاذ مرواريد: لقد استشرت الأستاذ المحترم السيد أحمد الأشكوري قبل البدء في التصحيح والتحقيق، وقد شجعني على ذلك. وبين الأستاذ مرواريد أن هذا الكتاب سيصبح مؤلفًا من خمسة مجلدات بعد مراحل التحقيق والمقارنة والتصحيح، أشار إلى أنه تم طباعة ثلاثة مجلدات منها حتى الآن من قبل مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة، وسيتم نشر المجلدات المتبقية قريبًا.

وأضاف الشيخ مرواريد أن المؤلف استخدم شروحًا وكتبًا متعددة في شرح وتوضيح الأحاديث، وقد قمت بالرجوع إلى العديد منها خلال مراحل البحث، وبعضها لا يزال مخطوطًا، مثل كتاب “لسان الخواص” تأليف آقا محمد رضي القزويني وهو كتاب مهم وقيم، وكذلك كتاب “مقامات النجاة” للراحل السيد نعمه الله الجزائري.

وتحدث هذا الأستاذ في الحوزة العلمية عن مؤلف الكتاب، قائلاً: إن محمد بن حسن الطوسي مؤلف الكتاب كان له حوزة دراسية في مدينة مشهد المقدسة وكان إمامًا لمسجد كوهرشاد، وقد ذكر المرحوم بسطامي في كتاب “فردوس التواريخ”، وهو كتاب تاريخي عن مشهد، هذا العالِم وبعض كتبه في الفقه والحديث.

وفي الختام، أشار الأستاذ محمدجواد مرواريد إلى أنه قد تم تقديم نسخة من هذا الكتاب إلى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيستاني الذي أثنى على هذا العمل وجهود مؤلفه.

تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل قد طبع في ثلاثة مجلدات بقطع وزيري وعدد 500 نسخة، وقد تم تقديمه لمحبي الكتاب والقراءة. وقد تم إزاحة الستار عنه مؤخرًا على هامش الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة.

جدير بالذكر أن سلسلة الندوات العلمية تعقد كل يوم اثنين بعد صلاة المغرب بحضور أساتذة وباحثين من الحوزة العلمية في مشهد في مؤسسة “به سوى اجتهاد”.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky