الاجتهاد: العلامة شمس الدين شرف الدين رئيس رابطة علماء اليمن، و مفتي الديار اليمنية : العلماء والشعب اليمني متفقون على وجوب الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض فقد انكشفت السعودية ووجهها القبيح بموالاتهم اليهود، والوقوف معهم ضد القضية الفلسطينية،
مخاطبا علماء مصر و علماء الأزهر الشريف: هل نسيتم قول الله: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾، هل تحركتم، هل فعلتم ما يمليه عليكم الواجب الديني؟
عقد علماء اليمن في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، لقاءً موسعا ضمن حملة “انفروا خفافا وثقالا”، للدعوة إلى النفير في سبيل الله والالتحاق بمعسكرات التجنيد.
وفي التدشين الذي حضره أمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد الشرعي ونائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي وكوكبة من العلماء والخطباء من أمانة العاصمة ومختلف المحافظات، دعا رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، العلماء إلى الإضطلاع بدورهم وواجبهم الديني والوطني في التحرك للتحشيد للجبهات لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته الساعية احتلال البلاد ونهب ثرواتها وخيراتها.
وأكد مفتي الديار اليمنية على أهمية دور العلماء والدعاة والمرشدين في التحرك والدفع لرفد الجبهات والمشاركة الفاعلة في صد الغزاة وكذا زيارة جبهات الشرف والبطولة تحفيزا لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وقال ” لابد أن يكون العلماء في صدارة الجبهات، سواء من خلال التوعية والتحشيد أو تفعيل المنابر الدعوية لتوعية الجميع بمواجهة العدو الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا “.
كما أكد أن رهان تحالف العدوان ومرتزقته على استسلام الشعب اليمني غير وارد .. معبرا عن أمله في أن يجتمع العلماء والمرشدين في المحافظات والمديريات لتعزيز دورهم في الدعوة لرفد الجبهات بالرجال والعتاد.
واستنكر مواقف الجامعة العربية وصمت علماء المسلمين وكذا الاتحادات الإسلامية إزاء ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار جائر .. وأضاف ” لا يجوز السكوت يا علماء المسلمين ويا علماء الأزهر على ما يرتكبه تحالف العدوان من مجازر يندى لها الجبين بحق اليمنيين”.
وأشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أن الأقنعة تكشفت للجميع بمؤامرات نظامي السعودية والإمارات وتواطؤهما مع النظامين الأمريكي والصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وصمتهما على إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني .
ودعا إلى تعزيز التلاحم ووحدة الصف والجبهة الداخلية لمواجهة قوى العدوان .. وقال ” على إخواننا الذين يساندون العدوان مراجعة حساباتهم فمن يشن الحرب على اليمن، ومن ارتميتم في أحضانهم جعلوكم مطية لمشاريعهم وسموكم إرهابيين وسيحاسبونكم إن لم يتم سجنكم باسم الإرهاب ” .
وأضاف شرف الدين” إنما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم ومجاز بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا، ألا تجعلنا كعلماء نستشعر مسؤوليتنا وتحرك ضمائرنا ومشاعرنا لمواجهة هذا العدوان ورفد الجبهات بالرجال والعتاد دفاعا عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا “.
وأهاب العلامة شرف الدين بعلماء المسلمين أن يتقوا الله في الشعب اليمني ولا يكونوا مشاركين في سفك دماء اليمنيين وأن لا يكونوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة بعث يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله”، وقوله عليه الصلاة والسلام ” لو اجتمع أهل الأرض على سفك دم أمرؤ مسلم لأكبهم الله في جهنم “.
من جانبه استعرض العلامة إبراهيم المستكأ الآيات القرآنية التي تحث المسلمين على النفير في سبيل الله لمواجهة العدو كما قال تعالى “انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.. لافتا إلى الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال ” ما من قوم كره حر السيوف إلا ذلوا “.
وقال ” أما آن الأوان أن يستجيب الجميع لنداء الله تعالى ورسوله في النفير لمواجهة العدو الذي يسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها وخيراتها “.
بدوره حمل الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن، العلماء والخطباء والدعاة أمانة تبليغ الناس بدعوة الجهاد في مواجهة العدوان والتصدي لمخططاته الإجرامية التي تستهدف تمزيق النسيج الإجتماعي واللحمة الوطنية.
وقال ” إن الأمة الإسلامية باعت نفسها لله تعالى في سبيله، فإما حياة بكرامة وعزة وإما موت بشرف، قال عز وجل “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن”.
وأضاف ” من يقوي شوكة اليهود، ويدعم ويقدم لهم النفط والغاز والمال والثروات، سوى أعراب المسلمين، وما الحرب الظالمة التي تشن على اليمن للعام الثالث إلا نتيجة مواقف الشعب اليمني من القضايا العربية والإسلامية وفي المقدمة القضية الفلسطينية والقدس”.
فيما دعا العلامة خالد المداني كافة أبناء اليمن إلى التحشيد والتحرك الفاعل لرفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والعتاد دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته .. لافتا إلى ضرورة اضطلاع العلماء والخطباء بواجبهم الدعوي في تبصير المجتمع بمخططات العدو .
وحث العلماء على زيارة مواقع المرابطين وجبهات الشرف ودعم معنوياتهم لمواجهة العدو ومرتزقته .. مؤكدا أهمية الدور الذي يجب يضطلع به الجميع خلال المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان ومخططاته الإجرامية.
في حين دعا الشيخ علي الكردي من علماء عدن، العلماء إلى الإضطلاع بواجبهم في توعية المجتمع بأهمية إلتحاق الشباب بالقوات المسلحة ورفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والعتاد دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره .
وأكد أن الجهاد في سبيل الله ودحر المعتدين فرض عين ولا يتخاذل أو يتقاعس الجميع في هذا الجانب لما لذلك من أهمية في مواجهة العدو الذي يسفك الدماء ويزهق الأرواح بدون وجه حق .. مستعرضا معاناة أبناء المحافظات الجنوبية جراء الاحتلال الإماراتي والسعودي وما يقوم به من ممارسات قمعية وسجن وتنكيل وتعذيب بحق الأحرار الجنوبيين.
وشدد العلامة الكردي على ضرورة الحشد ورفع الهمة وإحياء فريضة الجهاد ضد أعداء الأمة .. وأضاف ” كيف لمن تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين أن يحرروا المسجد الأقصى، وكيف لمن طبعوا مع العدو الإسرائيلي أن ينقذوا الأمة من الوحل الذي أصابها “.
وأهاب بيان الصادر عن علماء اليمن بكافة أبناء الشعب اليمني بالنفير العام ورفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والمال وكل مقومات الثبات والصمود في مواجهة الأعداء .
وحث البيان الشباب إلى تلبية دعوة وزارة الدفاع للتجنيد والإلتحاق في صفوف القوات المسلحة إنطلاقا من واجب الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال.
ودعا البيان العلماء والخطباء إلى التحرك الجاد والفاعل للصدع بكلمة الحق وتحريض المؤمنين على مواجهة الأعداء وصد الخطر الداهم والدفع بالرجال الأشداء لإعانة المرابطين في جبهات القتال.
وأكد البيان أن تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات بانت حقيقة موالاته لليهود والنصار، ما يتطلب من الجميع مواجهة أعداء الله.
المصدر: سبأ نت = حركة أنصارالله