مستشارة لمنصب شيخ الأزهر

للمرة الأولى.. تعيين أول مستشارة لمنصب شيخ الأزهر في تاريخه

الاجتهاد: شيخ الأزهر أحمد الطيب يعين الدكتورة نهلة الصعيدي في منصب مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، وترحيب رسمي وشعبي بتولي امرأة للمرة الأولى هذا المنصب.

رغم أنه لم يشهد عبر تاريخه الطويل تعيين السيدات في مناصب عليا، فإن ساحات الجامع الأزهر وجامعته شهدت وجود سيدات رائدات. فكانت المفكرة والكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن -المعروفة ببنت الشاطئ- أول امرأة تلقي محاضرات في تاريخ الجامع الأزهر، وتركت وراءها أكثر من 40 كتابا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية. كما كانت أستاذة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية الراحلة، فتحية النبراوي، أول مبعوثة من جامعة الأزهر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبردج بإنجلترا عام 1964.

قرر شيخ الأزهر أحمد الطيب تعيين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالقاهرة، الدكتورة نهلة الصعيدي، في منصب مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تعيين امرأة في منصب مستشار شيخ الأزهر، بعد عقود طويلة من اقتصار تلك المناصب على الرجال فقط

ووصفت الصعيدي، التي شغلت منصب عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، تعيينها مستشارةً لشيخ الأزهر بـ”الأمانة الثقيلة جداً”.

تخرجت نهلة الصعيدي من جامعة الأزهر عام 1996 وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، كما حصلت على درجة الماجستير في البلاغة والنقد 2001، وعلى درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2004، وتدرجت وظيفيا في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، من معيد إلى مدرس مساعد، إلى مدرس إلى أستاذ مساعد ثم إلى أستاذ دكتور، وعُينت يناير/كانون الثاني 2019 وكيلة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعميدة لكلية العلوم الإسلامية للوافدين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تفاعلاً واسعاً إثر القرار، إذ استقبل رواده الخبر بحفاوة بالغة، خصوصاً بين السيدات اللاتي اعتبرن تعيين مستشارة لشيخ الأزهر “انتصاراً جديداً للمرأة المصرية”.

وأشاد المجلس القومي للمرأة المصرية بالقرار، ووجهت مايا مرسي، رئيسة المجلس، التحية إلى شيخ الأزهر. وأعرب نواب من داخل مجلس الشعب عن احتفائهم، إذ تقدّمت النائبة سميرة الجزار بتهنئة المستشارة الجديدة، مشيدةً بموقف شيخ الأزهر، ومؤكدةً ثقتها التامة بقدرتها على تحمل المسؤولية على الوجه الأكمل.

ورأت الجزار أنّ “هذا الأمر يعدُّ “انتصاراً من الأزهر للمرأة” في مواجهة ما وصفته بـ”الأفكار المتشددة والنظرة الدونية تجاه المرأة”.

يذكر أنّ شيخ الأزهر أحمد الطيب قال، في أحاديث تلفزيونية سابقة، إنّ “للمرأة الحق في تولي الوظائف العليا والقضاء والافتاء، والسفر من دون محرم، متى كان سفرها آمناً”.

وأكد الطيب أنّ من مكاسب المرأة اتفاق علماء مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي على أنّه يجوز لها شرعاً أن تتقلد الوظائف التي توافقها جميعاً، بما فيها وظائف الدولة العليا ووظائف القضاء والإفتاء.
سيدات في تاريخ الأزهر

ورغم أنه لم يشهد عبر تاريخه الطويل تعيين السيدات في مناصب عليا، فإن ساحات الجامع الأزهر وجامعته شهدت وجود سيدات رائدات.

فكانت المفكرة والكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن -المعروفة ببنت الشاطئ- أول امرأة تلقي محاضرات في تاريخ الجامع الأزهر، وتركت وراءها أكثر من 40 كتابا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية.

كما كانت أستاذة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية الراحلة، فتحية النبراوي، أول مبعوثة من جامعة الأزهر لنيل درجة الدكتوراه من جامعة كامبردج بإنجلترا عام 1964.

وحاليا تمتلئ جنبات الجامعة بالسيدات في مختلف المناصب، بدءا من المعيدة إلى الأستاذة ورئيسة القسم والعميدة بمختلف الكليات.

 

المصدر: الجزيرة + الميادين + مواقع التواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky