الاجتهاد: على قاعة كلية الفقه تمت مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الآراء التفسيرية لشرّاح الحديث الإمامية ـ الشيخ محمد تقي المجلسي في كتاب روضة المتقين أنموذجا ـ ) للباحث حسن سليم حسن فرحان ،وقد تألفت لجنة المناقشة من الأساتيذ:
١-الأستاذ الدكتور أحمد عبد الجبار غناوي – رئيساً
٢-الأستاذ الدكتور محمد جواد كاظم السلامي – عضواً
٣-الأستاذ المساعد الدكتور إيناس جاسم الدروغي – عضواً
٤- الأستاذ المساعد الدكتور لواء حميزة كاظم – عضواً
5ـ الأستاذ المساعد الدكتور قيصر كاظم عاجل ــ عضواً
6ـ الأستاذ الدكتور آمال حسين علوان ـ عضواً ومشرفاً
قد بيّن الباحث في أطروحته أنّ التراث الحديثي عند الإمامية من أغنى الثروات وأغزر العطيات التي حُبينا بها على جميع الأصعدة لما يحويه من علوم شتّى ومعارف متنوعة كالعقيدة والتفسير والفقه والأخلاق والدراية والرجال والتاريخ والفلك والطب وغيرها .
وكانت لشرّاح الحديث الإمامية بصمتهم الواضحة في حفظ هذا التراث وبيانه وشرحه والكشف عن مكنوناته من خلال جهدهم الذي قدّموه عند شرحهم للكتب الروائية لعلماء الإمامية, وقد كان علم التفسير حضورٌ واضحٌ ولافتٌ في كتب شرّاح الحديث الإمامية, فتراهم قد بذلوا جهدهم وأفرغوا وسعهم من أجل بيان كلام الإمام عليه السلام , وبيان الآيات ذات العلاقة به ممّا ضمنّها الإمام عليه السلام في كلام أو بحثها الشارح تعمقًا وتوسّعًا أو استطرادًا كان لابدّ منه لتكمل الصورة في أفضل ما يمكن وأجمل ما ينبغي أن تكون عليه .
ومن بين هؤلاء العلماء الذي اشتغلوا في الحديث وشرحه هو الشيخ محمد تقي المجلسي (ت 1070هـ)، والذي يعدّ من أبرز العلماء في هذا الحقل في كتابه (روضة المتقين) والذي هو شرح لكتاب من لايحضره الفقيه للشيخ محمد بن علي الصدوق(ت381هـ) , فقد احتوى هذا الكتاب على إشارات قرآنية وتفسيرية متفرقة ومبثوثة في طول الموسوعة ، ومن يلحظها ستنكشف لديه رؤى الشيخ المجلسي التفسيره ومنهجه ومصادره وأدواته التي وظّفها في فهم النص القرآني .
ولم تقتصر آراؤه التفسيرية على الجانب الفقهي كما قد يتصور كون كتاب من لايحضره الفقيه هو كتاب روائي فقهي , بل توسّعت دراسته لتشمل الكثير من الآيات العقدية والأخلاقية مضافًا إلى آيات الأحكام , وحصيلة كلّ ذلك أنّه قد ظهرت لدينا آراء تفسيرية مهمّة للكثير من الآيات القرآنية لأحد الأعلام الذين لايصنّفون ضمن المفسّرين ولاتذكر له آراء في باب التفسير كما تذكر آراء غيرهم .
وقد حضر المناقشة من أساتيذ الكليّة وطلبتها .
وبعد مناقشة علمية مستفيضة أجيزت الأطروحة بوصفها جزءًا من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه .