الاجتهاد: اقيمت مساء الثلاثاء ۲۹ ديسمبر ۲۰۱۵ الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي التاسع و العشرين للوحدة الإسلامية، حيث تضمن الحفل قراءة كلمتين لمرجعين دينيين كبيرين من النجف الاشرف و قم المقدسة.
ألقى حجة الاسلام علي بشير النجفي كلمة المرجع الديني الكبير في النجف الاشرف آية الله بشير النجفي، التي اعرب فيها عن أسفه وألمه لما حل بالاسلام وما آليت اليه اوضاع المسلمين، ونهب القوى الكبرى لثروات المسلمين ومن ثم استخدامها للتنكيل بالشعوب الاسلامية وقتل المسلمين، نتيجة لنفوذ ايادي هذه القوى وهيمنتها على مقدرات المسلمين.
وراى سماحته أن الاعداء ينعمون بالامن والسلام، فيما يتمادى المنافقون والخونة والمنحرفون في التنكيل بأبناء جلدتهم من المسلمين ويقدمون كل انواع الدعم لاسيادهم باسم الاسلام وتحت عناوين ومسميات اسلامية .
وفي جانب آخر من كلمته دعا آية الله بشير النجفي قادة الدول الاسلامية والعلماء والمفكرين الى التأسي بصدر الاسلام والحرص على تكاتفهم وتأزرهم وتآخيهم ووحدتهم، والحرص على مكانة الاسلام وعزته وكرامة الامة الاسلامية.
أما كلمة المرجع الديني بمدينة قم المقدسة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني، التي بعث بها الى المؤتمر و قرأها آية الله الشيخ محسن الاراكي، أشارت الى أن الله سبحانه وصف رسوله الاكرم و الذين من حوله بقوله عز من قائل : ” محمد رسول الله و الذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ” ، و أوضح سماحته قائلاً : اذا كان هذا التكليف منذ عصر نول الوحي الى زماننا هذا ، فهل المسلمون في ارجاء المعمورة قائمون بتكليفهم على هذا النحو ، أو ان الحال خلاف ذلك ، فصار المسلمون اشداء على المؤمنين ، و ربما صار بعض منهم رحماء على الكافرين ، و على الصهاينة الذين يحتلون الارض المباركة و ينتهكون حرمة المقدسات فيها !
و تابع سماحته : في مثل هذه الظروف و قد حاق البلاء بالاسلام و المسلمين ، حري بالمفكرين الواعين المشاركين في هذا المؤتمر ، ان يقدموا حلولاً لهذه الازمات الخانقة ، و ايجاد السبل الكفيلة بايقاف نزيف الدماء التي تسيل ظلماً و عدواناً .
و مضى سماحته يقول : الاسوأ من ذلك ظهور فئة طائشة هوجاء ليس لها اية صلة بالاسلام و تشريعاته و سننه و اصوله ، تحكم باسم الاسلام و تمارس اسوأ الاعمال التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً إلا في العصور المظلمة و الحملات الوحشية الشرسة في القرون الوسطى .