إستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي قبل ظهر اليوم الأربعاء حشداً غفيراً من أهالي مدينة قم المقدسة، وذلك تزامناً مع ذكرى النهضة التاريخية لأهالي هذه المدينة في التاسع من كانون الثاني/يناير 1977.
الاجتهاد: نقلاً عن الموقع الاعلامي لمكتب إصدار نتاجات قائد الثورة قال سماحته خلال استقباله الألاف من أهالي قم بمناسبة الذكرى السنوية لنهضة التاسع من كانون الثاني/يناير 1977 التي شهدت انطلاق احتجاجات آنذاك في المدينة ضد الحكم الملكي قال أنّ التاسع من كانون الثاني/يناير 1977 هو فرصة لتكريم أهالي هذه المدينة التي وصفها بأنها نبعٌ فيّاض للحركة ومنطلقٌ للثورة ومركز و اُمّ لها.
وصرّح سماحته بأنّ هنالك توجهات في قم تسعى الى تغيير الأجواء والمناخ فيها وتضاؤل النفسية الثورية لدى أهاليها، مؤكداً على ضرورة عدم الغفلة من كيد الأعداء.
وشدّد سماحته على أهمية عدم وقوف كبار الشخصيات وشباب قم مكتوفي الأيدي أمام الايدي الخائنة التي تحاول التقليل من دور قم في أحداث الثورة، مضيفاً بأنّ قم هي النبع الرئيس للثورة وأنّ الحوزة العلمية هي سند معنوي و روحي للحركة التي هزّت العالم وقال: إننا حالياً في بداية الطريق.
وأضاف القائد بأنّ رئيس الولايات المتحدة آنذاك زار طهران في 31 كانون الاول/ديسمبر 1977 وبجّل كذباً بمحمد رضا (الملك السابق المطاح به) وإعتبر في نطقه ايران جزيرةً للاستقرار ما يعني أنّ واشنطن كانت مرتاحة البال حيال النظام الخادم لها هنا.
وأردف أنّ أهالي مدينة قم بعد مرور 10 أيّام على هذه الزيارة ثاروا على النظام الملكي العميل ودخلوا الساحة مضحين بأرواحهم فتلاهم اهالي مدينة تبريز (شما غرب) في هذه الحركة العاصفة ثم تتابعت الحركات الاُخرى للقضاء على ذلك النظام العميل.
وعزا القائد هذه المواقف الامريكية آنذاك الى النظام التقييمي للولايات المتحدة و نوعية رؤيتها للمستقبل اللذَين تباهى بهما! مشيراً الى المواقف الداخلية للبعض المتباهية بالقوة الأمريكية والمُراهنة عليها.
وصرّح سماحة القائد بأنّ أحد المسؤولين الحكوميين الامريكيين كان قد ألقى كلمة أمام حشد من حثالة إرهابية وبلطجية، قال فيها بأنه على أمل بأن يحتفل بعيد الميلاد وبداية السنة الجديدة 2019 في طهران، مذكراً بأنّ أيّاماً قد مضت على هذا اليوم الذي تحدّث عنه هذا الأخير.
وأكّد القائد على أنّ بعض القادة الامريكيين يتظاهرون بالجنون، معبراً عن قناعته بأنّ هؤلاء بالتأكيد حمقى من الطراز الاول.
ورأى القائد ثورة أهالي قم بأنها كانت مواجهة مباشرة لنموذجين تحليليين تقيميين متقابلَين قام أحدهما على نظام معرفي ليبرالي ديمقراطي غربي مزيف متورط في وحل ومستنقع و الثاني نظام معرفي توحيدي اسلامي، موضحاً بأنّ كل منهما يختلف في نظامه التقييمي لما سيحدث.
وأشار القائد الى فرض الأمريكيين حظراً على ايران في الأشهر الاولى من انتصار ثورتها ظانين بأنّ الثورة سيُقضى عليها خلال خمسة أو ستة أشهر مذكّرا بالنظام التقييمي للإمام الخميني الراحل الذي توقَّعَ من قبل تهشُّم عظام الشيوعية الذي رأى الجميع صحة حدوثه على أرض الواقع.
المصدر: العالم