خاص الاجتهاد: قال الأديب والمحقق سماحة الشيخ قيس العطار مدير مركز الإمام الحسن “عليه السلام” للدراسات التخصصية فرع مدينة مشهد المقدسة في حوار موجز مع “الاجتهاد” على هامش حفل افتتاح المركز: يعد مركز الامام الحسن عليه السلام للدراسات التخصصية اول مركز تخصصي في العالم عن الامام الحسن عليه السلام.
أقيم ليلة الجمعة الثامنة والعشرين من شهر شوال المكرم 1439هـ وبحضور جمع من العلماء الأعلام والباحثين الكرام حفل افتتاح مركز الإمام الحسن “عليه السلام” للدراسات التخصصية فرع مشهد المقدسة و هو أحد الأقسام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة والذي يُعنى بنشر فكر الإمام الحسن المجتبى”عليه السلام”.
وحول افتتاح المركز ونشاطاته ومشاريعه العلمية قال مدير المركز في مشهد المقدسة سماحة المحقق الشيخ قيس بهجت العطار في حوار مع “الاجتهاد” أن مركز الإمام الحسن “عليه السلام” للدراسات التخصصية فرع مدينة مشهد المقدسة حديث التأسيس ولم يكمل الثلاثة أشهر ونأمل ان شاء الله أن يكون هذا الافتتاح المبارك باكورة العمل الأوسع .
وأضاف الشيخ قيس العطار: أن عملنا يهتم بمشروعين أدبي و تراثي حول الامام الحسن عليه السلام:
أما المشروع الاول فهو المشروع الأدبي: وهو مشروع “ديوان الإمام الحسن المجتبى “عليه السلام “. . فان أغلب الأئمة “عليهم السلام” طبعت الدواوين التي تنسب اليهم مثل ديوان الإمام الحسين ” وديوان الامام السجاد، و ديوان الإمام علي “عليهم السلام” وكلها مطبوعة … إلا ديوان الإمام الحسن “عليه السلام”.
وستكون حول هذا الديوان دراسات منها:
بلاغة الإمام الحسن “عليه السلام”
المعاني الولائية في شعر الإمام الحسن”عليه السلام”
معاني الإمامة في شعر الإمام الحسن”عليه السلام”
و شعراء الإمام الحسن “عليه السلام” .
وهناك ايضا مشروع الامام الحسن عليه السلام في الشعر العربي حيث لم ينجز هذا المشروع من قبل مع ان الادب العربي على مدى القرون يضج بروائع الاشعار في هذا المجال .
وسيكون العمل على عدة مراحل :
المرحلة الأولى هي أن نجمع هذا الشعر.
المرحلة الثانية، مايترتب وما يثمر هذا العمل و الدراسات وهي دراسات معمقة عن شعراء الامام الحسن عليه السلام على مدى القرون ونبحث هل الشعر الحسني تصاعد ام تنازلي باعتبار ان الجهود التي بذلت حول الأئمة والإمامة تتطور وهكذا عند ادباء الشيعة.
المرحلة الثالثة : طريقة التناول عند شعراء الشيعة.
وغيرها من الدراسات المتعددة والتي يمكن أن تكون بحوثا حول الشعر الحسني.
ومن جملة البرامج:
الامام الحسن “عليه السلام” مقرونا به الامام الحسين عليه السلام و أصحاب الكساء.
حيث توجد مشتركات بين الإمامين الحسن والحسين”عليهما السلام” (الإمام الحسن والحسين امامان قاما او قعدا). يعني أن ندرس الإمام الحسن المجتبى “عليه السلام” مقرونا مع الامام الحسين عليه السلام أو ضمن الخمس أصحاب الكساء عليهم السلام مثلا : الامام الحسن “عليه السلام” في حديث الكساء، كيف تناوله الأدباء وكيف هو في الروايات؟
واما المشروع الثاني: فهو مشروع النسخ الخطية (التراث الحسني)
بعد أن يتم المشروع الأدبي نبدأ في المركز بالمشروع التراثي حيث تتوفر العديد من النسخ الخطية الحسنية، سواء كانت مختصة بالإمام الحسن المجتبى “عليه السلام”، أو ضمن أصحاب الكساء مثلا: الكتاب الفلاني في الأشباح الخمسة، فيكون الإمام الحسن “عليه السلام” من ضمنهم. هنا ما ذا نفعل؟ هل نحقق الكتاب كله أو نحقق ما يختص بالإمام الحسن “عليه السلام”؟
طبعا المكتبة العربية غنية بالمخطوطات الحسنية حيث يتوفر الى الآن أكثر من ثلاثين مخطوطة حسنية لم تطبع بعد بالاضافة الى فصول حسنية في المخطوطات التي تعنى بأهل الكساء او بالمعصومين الأربعة عشر “عليهم السلام” بالاضافة الى المخطوطات الفارسية
كما أشار فضيلة الأديب الشيخ قيس العطار إلى نشاتطات المركز في مجال الترجمة وقال: مما يؤسف له، أن التواصل بين الثقافة الشيعية العربية والثقافة الشيعية الفارسية ضعيفة فهناك بعض الكتب العربية فيها مطالب نادرة وجميلة جداً، لا توجد في الكتب الفارسية و يجب أن تترجم إلى الفارسية. والعكس أيضاً صحيح هناك كتب فارسية فيها مطالب نادرة وجميلة لا توجد في الكتب الفارسية و يجب أن تترجم إلى العربية وهذه من مهامنا ايضا.
وفي قسم آخر من كلامه حول تواصل مركز الإمام الحسن”عليه السلام” للدراسات التخصصية فرع مدينة مشهد وتعاونه مع المراكز التخصصية الأخرى في إيران وفي الدول الأخرى قال الشيخ قيس العطار: عندنا تواصل مع المراكز والفروع في العتبات المقدسة في العراق (الحسينية والعباسية والعلوية و…) وكذلك في ايران مثل مجمع البحوث الإسلامية و مراكز أخرى في قم وهي في طور النمو.
صور حفل الافتتاح
حاوره: السيد محمود عربي