فاطمة الزهراء والمرأة المعاصرة

فاطمة الزهراء والمرأة المعاصرة / جديد الدكتور صباح محسن كاظم

الاجتهاد: تتمتع السيدة الزهراء (عليها السلام) بأرقى الصفات الحميدة ومقومات الشخصية الالهية في جميع جوانبها، فكانت سيدة نساء العالمين والقدوة المعصومة، التي ينبغي الاقتداء بها من قبل المرأة التي تروم السمو والتكامل،

لأنها عليها السلام النموذج الأرقى للمرأة في عصرها وفي كل العصور. هذا ما اشار اليه المفكر الاسلامي الدكتور صباح محسن كاظم في كتابه القيّم (فاطمة الزهراء والمرأة المعاصرة)، وهو سلسلة من كتابات ومؤلفات عديدة حول أهل البيت عليهم السلام، اضافة الى بحوثه القيمة في المجلات والصحف والندوات في العراق وفي بعض البلدان.

وتميز بحثه بالأصالة والعمق وبإسلوب سهل ممتنع وشّيق وجذّاب، ينسجم مع فهم جميع المستويات الفكرية والثقافية، ولم يستخدم مصطلحات غامضة او عبارات معقدّة تنفّر القارئ الكريم من مواصلة المطالعة.

في الفصل الاول تطرّق الى أن الدورالاساسي هو للأم في بناء اسرة سليمة الاخلاق، واما المؤسسات التربوية الاخرى فهي مرادفة لدور الأم. وأكد أن الثقافة الاسلامية هي الحصن الحصين للمرأة المعاصرة بإتباعها سيرة الزهراء عليها السلام، وهذا الدور يقع على المساجد والعلماء والخطباء والتعاون مع النساء الرساليات المتعلمات.

نموذج وقدوة

وتطرق الى دور الاعلام وتأثيره الفعال على المرأة، وابرز دور العلماء والحوزات والمساجد والنخب الفكرية والاعلامية بنشر سيرة آل البيت عليهم السلام ومنهج فاطمة الزهراء عليها السلام بالتعاطي العلمي والمعرفي، وكذلك دور النخب النسائية النقية في اعداد الاجيال وفق قيم الزهراء عليها السلام،

وفي الفصل الثاني تناول دور الزهراء عليها السلام كنموذج للقدوة والاسوة الحسنة، اضافة الى بقية الرموز وهن: خديجة الكبرى ومريم العذراء واسية بنت مزاحم، كما أن الآيات والسور التي اشارت الى الزهراء عليها السلام ومنها: الكوثر، والدهر، والتطهير، والمودة، والمباهلة.

متطرقاً الى العقيلة زينب عليها السلام كنموذج واقعي لتربية الزهراء عليها السلام في خصائصها وصفاتها الحميدة في جميع مقومات الشخصية الاسلامية، كالصبر والارادة والنخوة والوفاء والتضحية والصمود والحكمة ومناصرة الحق.

وتناول في الفصل الثالث من كتابه “فاطمة الزهراء والمرأة المعاصرة” سيرة العقيلة زينب عليها السلام كامتداد لسيرة امها الزهراء عليها السلام، والتي ورثت عنها الخصال الاخلاقية والعلمية والبلاغية، وقد عاشت سلسلة من المحن برحيل جدها وامها وابيها واخيها الحسن، ثم محنة عاشوراء وشهادة الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وأصحابه، والى مواقفها الرسالية في مواجهة الحاكم الاموي وحكومته، ودورها في فضح المؤامرة الأموية، وكشف حقيقتها للمسلمين بخطاباتها المتعددة التي امتازت بقمة البلاغة.

فلسفة الثورة

وختم الفصل بعنوان الامام الحسين عليه السلام والحرية التي تعلمها من تربية الزهراء عليها السلام، وان فلسفة ثورته عليه السلام هي طلب الحرية والكرامة ودحر الباطل من خلال فضح رموزه ودعاته، والتي عجلت بتوالي الثورات ضد الحكم الاموي كثورة التوابين والمختار وثورات العلويين كثورة زيد بن الامام السجاد عليه السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky