الاجتهاد موقع فقهي
خاص الاجتهاد: أفادت وكالة أنباء الحوزة في أصفهان بأن أمين مؤتمر تكريم العلامة الميرزا النائيني “قدس سره”، حجة الإسلام والمسلمين فرخ فال، أكد على ضرورة إعادة قراءة الأبعاد العلمية والسياسية والاجتماعية لشخصية المحقق النائيني قدس سره.
وقال الشيخ فرخ فال: لقد كان الفقيد النائيني فقيهاً يرى الدين والسياسة متلازمين، وكان يسعى لانتقاد الحكم الاستبدادي من منطلق فقهي وأخلاقي.
وفي كلمته التي ألقاها في مؤتمر تكريم العلامة النائيني في مدرسة صدر بازار أصفهان، أشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد فرخ فال، إلى كلام لأمير المؤمنين (ع)، معتبراً أن محفل تكريم الفقيد النائيني هو محفل لتكريم فقيه جامع وزاهد، وقد أضفى حضور العلماء والمسؤولين البارزين في الحوزة والنظام على هذا المجلس عظمة ونورانية.
وأضاف أمين مؤتمر العلامة الميرزا النائيني أن الشخصية العلمية والمعنوية للمحقق النائيني تتعدد جوانبها المشرقة، وقد استفادت الحوزات العلمية على مدى عقود وستظل تستفيد من فيوضاته العلمية والمعنوية والسياسية. وتابع: لذلك، من الضروري توضيح كافة جوانب شخصيته لتسهيل الاستفادة من هذا المصدر المبارك.
وأوضح حجة الإسلام والمسلمين فرخ فال أن المرحوم النائيني كان فقيهاً لا يرى انفصالاً بين الدين والسياسة، وكان ينتقد الحكم الاستبدادي من منطلق فقهي وأخلاقي. وأشار إلى أن النائيني في تحليلاته كان يبين أن أي حكومة لا تحظى بإذن الفقهاء ورضاهم وإشرافهم الشرعي، تعتبر حكومة استبدادية وغير شرعية.
وفي شرحه لرؤية المحقق النائيني للمشروطة، قال: لقد كان الفقيد النائيني يعتبر المشروطة مبررة من باب الضرورات التاريخية والمبادئ الشرعية، وكان يطرح شروطاً وضوابط لضمان دور الشعب وممثليه في الحكم، بهدف المحافظة على الحرية والكرامة الإنسانية ضمن إطار الشريعة. وأضاف أن هذا التوجه يظهر أن دخول الفقهاء إلى المجال السياسي كان مبنياً على التزام نظري وأخلاقي.
وأكد أمين المؤتمر الدولي للميرزا النائيني أن المرحوم النائيني وشخصيات مثل الشيخ فضل الله نوري هما وجهان لعملة واحدة، حيث أصر كل منهما من زاويته على ضرورة الإشراف الشرعي ونفي الاستبداد. وشدد على أن الحوزات العلمية يجب أن تتحد اليوم أيضاً وتدافع عن مفاخرها وتتبعها، ليكون لها قوة تأثير في مواجهة الهجمات الفكرية والسياسية المعاصرة.
ودعا حجة الإسلام والمسلمين فرخ فال إلى تدويل المؤتمر ودعوة علماء ومراكز علمية من العالم الإسلامي، قائلاً: يجب أن يُعقد المؤتمر خارج الحدود الوطنية؛ ففي ظل سعي الأعداء لإحداث الفرقة، فإن وحدة الدول الإسلامية واتحاد كلمة علماء العالم أصبح ضرورة لاتخاذ موقف موحد في مواجهة الاستكبار.
