استغل المسلمون في أستراليا فرصة تجمع عشرات الالاف لصلاة عيد الأضحى لإقامة شعائر صلاة الاستسقاء و هي سُنّة عند المسلمين تقام في أوقات الجفاف، وقال المشاركون إنهم يصلون من أجل هطول الأمطار دعما للمزارعين المتضررين من الجفاف.
الاجتهاد: تجمع قرابة 30 ألف مسلم أسترالي في مدينة سيدني لأداء صلاة الاستسقاء للتضرع إلى الله لإنهاء أسوأ جفاف مرت به البلاد منذ سنوات طويلة.
واحتشد المصلون من 16 مسجدا تعبيرا عن التضامن والوحدة مع المزارعين والمتضررين الآخرين بسبب الجفاف.
وأديت صلاة الاستسقاء بعد صلاة عيد الأضحى، كما أطلقت حملة لجمع التبرعات لصالح المزارعين المتضررين، ودعت الجمعية اللبنانية الإسلامية، المسلمين إلى صلاة الاستسقاء في مسجد بلدة لاكيمبا غربي مدينة سيدني.
أُقيمت صلاة الاستسقاء في 16 مسجدا في ولايات في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند وجنوب أستراليا.
يبلغ عدد المسلمين في أستراليا، 250،000 نسمة.
ويعد عيد الأضحى ثاني أهم عيد عند المسلمين، وتمتد أيام الاحتفال به هذا العام من 21 إلى 25 أغسطس/أب.
وتعاني أستراليا من أسوأ موجة جفاف خلال حوالي 25 عاما، حيث أن بعض المزارع لم تسقط عليها الامطار منذ عامين.
وقال كوراندا سييت، رئيس اتحاد المجالس الاسلامية الاسترالية، امس أنه يرحب بانضمام أصحاب الديانات الاخرى للصلاة اليوم.
ودعت الجمعية اللبنانية الإسلامية المسلمين إلى صلاة الاستسقاء في مسجد بلدة لاكيمبا غربي مدينة سيدتي.
وقال سمير دندن، رئيس الجمعية: “كأسرة أسترالية واحدة، يتعين علينا جميعا أن نؤدي دورنا تضامنا مع أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم”. وأضاف: “لقد حان الوقت لتوحدنا ومد أيدينا إلى أولئك المتضررين”.
وتمر أجزاء من أستراليا بظروف جفاف شديدة، مع إعلان ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظا بالسكان، بأنها باتت منكوبة بسبب الجفاف.
كما يشهد أكثر من نصف ولاية كوينزلاند المجاورة حالة جفاف، بينما تمر أجزاء من ولايتي فيكتوريا وساوث أستراليا هي الأخرى بظروف جفاف.
وكان المزراعون على وجه التحديد الأكثر تضررا من نقص المياه الحاد، ما أضرّ بالمحاصيل وقدرة الفلاحين على إطعام الماشية.
وحذّر رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، من أن البلاد باتت “أرض جفاف”.