صدور المجلّد الأول والثاني من كتاب “التعليقة على منهاج الصالحين” للشيخ حبّ الله

الاجتهاد: يحتوي الجزء الأوّل من كتاب “التعليقة على منهاج الصالحين” على مقدّمات منهجيّة، ومباحث الاجتهاد والتقليد وكتاب الطهارة، فيما يستوعب الجزء الثاني كتاب الصلاة وصولاً إلى نهاية بحث صلاة الاستئجار، على أن يبدأ الجزء الثالث من بداية بحث صلاة الجماعة، ويُطبع لاحقاً إن شاء الله تعالى.

ومما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب:

حاول هذا الكتاب أن يعتمد كتاباً فقهيّاً يُعَدّ من الكتب الفتوائيّة الأكثر شهرةً في العصر الحديث، وهو كتاب «منهاج الصالحين»، للسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي(1413هـ)؛ ليُعلِّق عليه باختصارٍ، مناقشاً في الأدلّة والأفكار تارةً، ومحاولاً طرح أفكار مختلفة مع أدلّتها تارةً أخرى. وقد كان الهدفُ تقديمَ قراءةٍ فقهيّة مختلفة ـ نسبيّاً ـ عن القراءات السائدة للموضوعات التقليديّة في الفقه، والتي تتضمَّنها في العادة الرسائلُ العمليّة الجامعة لمُهمّات القضايا الفقهيّة المدرسيّة والجديدة.

فهذا الكتاب هو في الحقيقة تنزيلٌ للرؤية الأصوليّة والكلاميّة للمؤلِّف على الفقه؛ لتقديم تجربةٍ فقهيّة تتخطّى تماماً فكرة قداسة الموروث، وتتحرَّر من العديد من الأُطُر المرجعيّة المتداولة في الفقه الإسلاميّ.

إنّه كتابٌ يهمّ دارِسي العلوم الشرعيّة والقانونيّة عند المذاهب المختلفة، ولا سيَّما أنّه يعتني بالفقه المقارن، ويأخذ السياقات التاريخيّة بعين الاعتبار، ، كما يستحضر الفهم العِلَلي والمقاصدي للتشريعات، وفقاً لأصولٍ اجتهاديّة محدّدة.

قد تثير العديدُ من نتائج هذا الكتاب الكثيرين، وبخاصّةٍ في الوسط التراثيّ الفقهيّ، لكنّ المؤلِّف يحمل عقيدةً راسخةً بأنّ الوقت لم يعُدْ وقتَ المجاملات مع الماضي، أو مع رموز الأمر الواقع المعاصرين، بل يتطلَّب جرأةً بحثيّةً موضوعيّة، وفي الوقت نفسه أدباً جَمّاً في الطرح، واحتراماً كبيراً لكلّ الإنجازات القانونيّة والفقهيّة التي قدَّمها علماءُ الشريعة عبر التاريخ.

إنّ حقَّهم علينا هو احترامهم وتقدير جهودهم وأخذها بعين الاعتبار، وليس تقديس أعمالهم أو تحويلها إلى أُطُر مرجعيّةٍ تحكم التفكير الفقهيّ إلى يوم القيامة.

 

غلاف الكتاب

المؤلّف: حيدر حبّ الله
عدد الأجزاء: مجلّدان
عدد صفحات الجزء الأوّل: 634 صفحة
عدد صفحات الجزء الثاني: 596 صفحة
نشر: دار المحجّة البيضاء، بيروت، لبنان. الطبعة الأولى، 2025م.







 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky