حرمة الدماء في العهد العلوي

صدر حديثا كتاب “حرمة الدماء في العهد العلوي” + تحميل PDF

البحث الموسوم ب”حرمة الدماء في العهد العلوي” للكاتبين الأستاذ الدكتور ساجد أحميد الركابي والأستاذ الدكتور تيسير أحميد الركابي، من الأبحاث التي ركزت على إظهار مكنون العهد الشريف في مجال حقوق الإنسان وحرمة دمه بغية فرض التعايش السلمي في المجتمع الواحد.

الاجتهاد: إن مسألة (الدماء) من المسائل المهمة في دين التسامح والمساواة والعدل( الإسلام)، وقد دفعت البشرية دمائها الغزيرة ولازالت جراء الجور والظلم والإرهاب والعنف، فللدماء حرمة في دين الإسلام أكدتها الآيات القرآنية الكريمة والسُنة النبوية المطهّرة وسيرة آل البيت النبوي الأطهار عليهم الصلاة والسلام.

ولعل أهمية الموضوع تنبع مما يواجهه المسلمون في بلادهم من اراقة الدماء وسفكها مع ما ظهر من دعاوى التكفير والإرهاب من جماعات تدعي الإسلام منهجاً لها، فضلاً عن اشكال الاضطهاد والظلم والتنكيل الذي تمارسه أنظمة حاكمة يقودها مسلمون، مما أساء إلى صورة الإسلام وشوّه سمعة المسلمين في العالم، فصّورت وسائل الأعلام الغربي والمعادي أمة الإسلام على أنها أمة تسترخص الدماء وتستهين بإنسانية الإنسان.( الشيخ حسن الخشن، الإسام والعنف، قراءة في ظاهرة التكفر، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء المغرب 2006ص 64)

إن من المبادئ الإسلامية الهامة عى المستوى الإنساني مبدأ عصمة الدماء والنفوس والأعراض وحرمتها، فالقاعدة الأساسية في الإسلام هي محقونية الدماء وعصمتها بغض النظر عن هوية اصحابها المذهبية والدينية، لأن القتل وسفك الدماء قبيح في حكم العقل والعقلاء بوصفه مصداقاً واضحاً للظلم وهو مما أستقل العقل بقبحه، وأما في شريعة السماء فأن حفظ النفوس من أهم المقاصد التي هدفت الشريعة الغراء إلى تحقيقها ( الإسلام والعنف، قراءة في ظاهرة التكفير: ص 64 . )

وإن كان هناك موضع للمقارنة، مع ما وضعته البشرية في سلسلة تطورها وارتقائها القانوني متمثلاً في المواثيق والعهود والمعاهدات التي نادت بحقوق الإنسان ومنها حق الحياة ومنع الإعدام التعسفي والتطهير العرقي والإبادة الجماعية فأن ما تضمنه عهد الإمام علي (عليه السلام) من تحذير شديد ونهي وتحريم سفك الدماء إلا بحلها، حالة متقدمة، ولا شك في أن تلك العهود والمواثيق استمدت نصوصها وروحها من العهد، وهو يمثل تراثاً إنسانياً خالداً ضمن التراث القانوني والسياسي والحضاري العالمي الذي تستوحي منهُ نصوص وقواعد القانون الدولي العام مضامينها.

إن من ضرورات إقامة الحكم الصالح الذي يفتقد العالم وجوده، وتظهر الحاجة إليه في نواحي الحياة والوجود الإنساني، أن تستقي نصوص ذلك الحكم وشرعيته من المبادئ التي أرسى مضامينها الحقيقية والواقعية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)  في سنين خلافته القصيرة المضطربة الممزوجة بالأحداث الجسام ( 35 – 40 هـ / 655 – 660 م)، وتلك التي سطرها في عهده إلى مالك بن الحارث الأشعر النخعي ( رضوان الله عليه)، فلم تكن المبادئ مجرد أفكار مثالية غير قابلة للتطبيق أو صادرة من شخص جلس وحيداً يفكر وينظّر بعيداً عن احداث الزمان والمكان.

إن الحالة المثى للحكم الصالح الرشيد التي أوجدها أمر المؤمنين (عليه السلام) في العقل والوجدان والتاريخ الإسلامي هي المعالجة الواقعية لما تواجهه الأمة من أزمات تهدد كيانها ووجودها بالتدهور والانحال.
لذلك بات من الضروري البحث والدراسة لهذا الفيض الراقي للفكر الإنساني الذي مثلته نصوص العهد العلوي، وفي أحدى أهم مفاصله الممثلة في (حرمة الدماء) التي وصف أثرها ال كبير والخطير على الحكم، أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنها تُضعفه وتوهنه، بل تزيله وتنقله، وقد أثبتت وقائع التاريخ وأحداثه مصداقيته، مما يستدعي رعايته من قبل ولاة الأمر والساسة الذين تقع على عواتقهم مسؤولية إدارة أمور العباد وصلاح شؤونهم،

وتقتضي دراسة ما تقدم الخوض في المسائل الآتية:

أولاً: العهود والمواثيق الدولية.
ثانياً: القرآن المجيد.
ثالثاً: السُنّة النبوية.
رابعاً: العهد العلوي.
خامساً / حُرمة الدماء في العهد.

المحتويات

مقدمة المؤسسة ……………………………… 5
مقدمة……………………………………… 9
أولاً / العهود والمواثيق الدولية. ……………… 15
ثانياً / القرآن المجيد…………………………. 29
ثالثاً / السُنة النبوية المُطهرة…………………… 45
رابعاً / العهد العلوي……………………….. 57
خامساً / حُرمة الدماء في العهد………………. 75
الخاتمة …………………………………….. 84
مراجع الدراسة………………………….. 91

الكتاب: حرمة الدماء في العهد العلوي

المؤلف: الأستاذ الدكتور ساجد أحميد الركابي . الأستاذ الدكتور تيسير أحميد الركابي.

تقديم: السيد نبيل الحسني الكربلائي.

من إصدارات: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة – مؤسسة علوم نهج البلاغة. 1438هـ – 2017م .

عدد الصفحات : 95 صفحة.

الطبعة : الأولى .

تحميل الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky