تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام

صدر حديثا الجزء الثاني من كتاب: تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام

صدر حديثا الجزء الثاني من كتاب: تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام لمؤلفه: السيد حسن الصدر الكاظمي العاملي وتحقيق الشيخ محمد جواد المحمودي وتعليق ومراجعة السيد عبدالستار الحسني.

خاص بموقع الاجتهاد: قام العلاّمة السيّد حسن الصدر في كتابه هذا بتعريف الآثار العلميّة لمدرسة أهل البيت عليهم السّلام وبيان فضلهم وسهمهم الوافر في تأسيس الفروع المختلفة للعلوم الإسلامیة، وبتعريفهم خطى خطة مهمة في الدفاع عن الشیعة.

طبع الكتاب قبل هذا في العراق ونشر، وقامت مؤسسة ” كتاب شناسي شيعة” (مؤسسة تراث الشيعة) في ايران بعد جمع مسودات المؤلف التي تشمل النسخ المسودة والمبيضة، بتحقيقها ومراجعتها.

فهرس الموضوعات

تأسيس الشيعة الكرام الجزء الأول ويشمل سبعة فصول:

الفصل الأول: في تقدم الشيعة في علم النحو وفيه ثلاث صحائف
الفصل الثاني : في تقدم الشيعة في علم التصريف
الفصل الثالث: في تقدم الشيعة في علم اللغة
الفصل الرابع : في تقدم الشيعة في علم البيان والفصاحة والبديع
الفص الخامس: في تقدم الشيعة في علم العروض
الفصل السادس: في تقدم الشيعة في فنون الشعر وطرائفه
الفصل السابع: في تقدم الشيعة في تأسيس علم السير والتواريخ الإسلامية وعلم الرجال واحوال الرواة وعلم الفرق

تأسيس الشيعة الكرام، الجزء الثاني ويشمل كذلك سبعة فصول

الفصل الأول: في تقدم الشيعة في تأسيس علم الحديث
في تقدم الشيعة في تأسيس علم دراية الحديث وتنويعه
في تقدم الشيعة في علم الفقه
في تقدم الشيعة في علم أصول الفقه
في تقدم الشيعة في علوم القرآن
في تقدم الشيعة في علم الكلام
في تقدم الشيعة في علم مكارم الأخلاق

الملحقات : مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الإسلام لآية الله السيد عبد الحسين شرف الدين
كما جاء في بداية الكتاب ترجمة مبسوطة لمؤلف الكتاب بقلم الشيخ محمد حسين واعظ نجفي، والتي تشمل العناوين التالية:

حياة السيد حسن الصدر
سيرة السيد الصدر الذاتية
مصنفات السيد حسن الصدر
مراثيه وما قيل فيه من الشعر
حول تأسيس الشيعة الكرام

ويختم الكتاب بفهارس التي تشمل الآيات و الأحاديث الأشعار والأماكن وأسامي المعصومين والمترجمين والأعلام والكتب ومصادر التحقيق

قصّة تأليف تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام

لتأليف كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام قصّة، فقد كان جرجي زيدان (1861 ـ 1914م) قد ذكر في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربيّة» متحدّثاً عن الشيعة أنّ «الشيعة طائفة صغيرة لم تترك أثراً يُذكر، وليس لها وجود في الوقت الحاضر». فدفع هذا القولُ الشيخَ آغا بزرگ الطهرانيّ (1293 ـ 1389هـ / 1876 ـ 1970م) ورفيقَيه في العلم: السيّد حسن الصدر والشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (1294 ـ 1373هـ / 1877 ـ 1954م) أن يتعاهدوا للردّ على هذا الزعم الباطل، فأخذ كلّ واحد منهم على عاتقه بيان جانب من جوانب الثقافة الشيعيّة الغنيّة، والتعريف بالمذهب الإمامي.

وتقرّر أن يبحث العلاّمة السيّد حسن الصدر في الآثار العلميّة لمدرسة أهل البيت عليهم السّلام وبيان فضلهم وسهمهم الوافر في تأسيس علوم الإسلام، وظهرت ثمرة هذا البحث في كتابه تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام وطُبع بمساعدة الشيخ آغا بزرگ سنة 1370هـ في 445 صفحة.
أمّا الشيخ آغا بزرگ فقد ألّف موسوعته الشهيرة «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» في 25 مجلّداً استوعب فيه مصنّفات الشيعة في شتّى أنواع العلوم والفنون.
وأمّا الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء فقد ألّف كتاب «أصل الشيعة وأصولها» في بيان عقائد الشيعة في أصولهم وفروعهم.

ولادة السيّد حسن الصدر ونشأته

ولد في مدينة الكاظميّة سنة 1272هـ، وانحدر من عائلة عريقة في الشرف والعلم والفضل، أصلها من جبل عامل في جنوب لبنان. وكان جدّه الأكبر السيّد صالح قد هاجر إلى العراق، ثمّ إلى إصفهان.
بدأ حياته الدراسيّة في مدينة الكاظميّة، فاقتبس علوم اللغة من أساتذة مهرة اختارهم أبوه الذي استفرغ الوسع في تهذيب ولده وتأديبه وتثقيفه، ولم يدّخر والده وسعاً ـ وقد لحظ في ابنه مخايل الذكاء والنبوغ ـ في إرهاف عزمه وحثّه على الإمعان في الدرس والبحث، فما بلغ الثامنة عشرة من عمره حتّى أتقن علوم الفقه والأصول. ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف سنة 1288هـ لينهل من معين علومها وفنونها، فدرس الحكمة العقليّة والكلام والفقه والأصول على أفذاذ علمائها، من أمثال المولى محمد باقر الشكي، والشيخ محمّد تقي الكلبايكاني، حتّى غدا من كواكبها اللامعة ونجومها الثاقبة.

وفاته

رحلت إلى بارئها تلك الروح الكبيرة التي لم تخلد إلى الراحة طيلة سنوات عمرها الطافح بالدأب والسعي والمثابرة، وذلك ليلة الخميس 11 ربيع الأوّل سنة 1354هـ في بغداد ـ وكان نُقل إليها للمعالجة ـ فضجّت لصدى وفاته إيران وأفغانستان والهند والعراق وجبل عامل وسائر البلاد الإسلاميّة، وحُمل نعشه إلى الكاظميّة على رؤوس الآلاف من مشيّعيه، فدُفن في حجرة من حجرات الصحن الكاظميّ فيها مقبرة والده السيّد هادي الصدر، وشارك في تشييعه العلماء والأشراف والمسؤولون، وقد أبّنتْه الصحافة العراقيّة، كما أبّنته الصحافة اللبنانيّة وأذاعت في تأبينه الكلمة الفذّة التي أبرزتها لجنة من أعلام العلماء انعقدت في مدينة صور، وأقيمت الفواتح على روحه، أعظمها الفاتحة التي أقامها في النجف الأشرف ثلاثة أيّام المرجع السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky