نظرية الثورة الاسلامية

صدر حديثاً كتاب: نظرية الثورة الإسلامية .. للدكتور كليم صدّيقي

الاجتهاد: صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي في بيروت كتاب جديد للمفكر الاسلامي الراحل الدكتور كليم صدّيقي بعنوان: نظرية الثورة الإسلامية، وترجمه للعربية الاستاذ عبد الرحمن ابو ذكرى.

ولد الدكتور كليم صديقي عام 1931في دوندي لوهارا وهي احدى القرى الهندية التي كانت تابعة للتاج البريطاني ، وانخرط في النشاط السياسي مبكرا ومن ذلك اسهامه السياسي الذي رافق تأسيس باكستان، وما لبث ان سافر الى لندن حيث درس الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعاتها، ومن ثم اسس المعهد الاسلامي للتخطيط والابحاث والبرلمان الاسلامي، وكان له كتابات وابحاث مهمة عن الحركة الاسلامية والثورة الاسلامية، وقد توفي عام 1996 وكان اخر كتبه هذا الكتاب عن نظرية الثورة الإسلامية.

وهذا الكتاب لا يتحدث عن الثورة الإسلامية في ايران او في بلد محدد، بل انه يتحدث عن الثورة الإسلامية القادمة (وكأنه كتاب استشرافي لمستقبل المسلمين)، وعن الثورة الاسلامية التي ستليها.

فالكاتب يعتبر ان تاريخ الاسلام والمسلمين في العالم قد دخل مرحلة جديدة من التغيير السريع ، فالمسلمون اشتبكوا في صراعات عديدة في معظم انحاء العالم من اجل اقامة الدولة الإسلامية او الحكم الاسلامي، ولذا هم بحاجة لتعيين الافكار الكامنة والمناهج المستعملة ولمّ شعثها واعادة تسليط الضوء على الحاجة لثورة ثقافية من داخل الاسلام.

ويضيف الكاتب: ان المسلمين دخلوا في طور جديد من خلال الفكر الاسلامي السياسي والشعور بالحاجة لرؤية جديدة للعالم.

ومن موضوعات الكتاب: دور الثورة الثقافية، عولمة الثورة الثقافية،الفكر السياسي الاسلامي، نحو اجماع عالمي، حركات وقتية وثورات جزئية،الحركة والتسلط والانجاز، الثورة الاسلامية والدولة الاسلامية، التلاقي عند القلب: الخلافة والامامة، ويختم برؤية حول تقويم الفكر السياسي الاسلامي.

ورغم ان الكتاب صادر عام 1996 اي قبل حوالي 22 سنة فانه يقرأ الواقع الحالي ويساعدنا في فهم ما يجري من تطورات سياسية وفكرية في العالم.

ومن موضوعات الكتاب: دور الثورة الثقافية، عولمة الثورة الثقافية،الفكر السياسي الاسلامي، نحو اجماع عالمي، حركات وقتية وثورات جزئية،الحركة والتسلط والانجاز، الثورة الاسلامية والدولة الاسلامية، التلاقي عند القلب: الخلافة والامامة، ويختم برؤية حول تقويم الفكر السياسي الاسلامي.

(لعل أكثر ما يثير التساؤل بخصوص الدكتور صدّيقي هو محدوديّة انتشار كتاباته، خصوصًا في العالم العربي؛ فأقل القليل مما نُشِرَ عنه بعد وفاته قد أشار لإنتاجه الفكري إلا من لمحة عابرة. وذلك برغم أنه واحد من أهم منظري الحركة الإسلامية في الثلث الأخير من القرن العشرين، جنبًا إلى جنب مع فتحي يكن وسعيد حوى؛ إن لم يكن أهمهم على الإطلاق.

إذ أن أكثر من عرفوه عن قُرب قد ضخّموا نشاطه السياسي، ودعمه للثورة الإسلامية في إيران؛ والمعاهد والمؤسسات السياسية الهامة التي أسسها مثل «مسلم انستتيوت فور ريسرش آن بلاننغ Muslim Institute For Research and Planning»، عام 1977م؛ و«مسلم برلمان اوف غريت بريتان Muslim Parliament Of Great Britian»، في عام 1992م.( عبد الرحمن أبو ذكري)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky